اقرأ خبر: دراسة تحذر من انتعاش تجارة المخدرات في المدارس التونسية ….

تونس: “موسوعة بصراوي الاخبارية”: حذرت دراسة تونسية حديثة من انتعاش تجارة المخدرات في المدارس التونسية، مشيرة إلى أن 10 في المئة من التلاميذ تناولوا موادا مخدرة مرة واحدة على الأقل.

وكشفت دراسة أعدها المعهد الوطني للصحة أن واحدا من بين خمسة تلاميذ تناول الكحول وواحد من بين 10 تلاميذ تناول المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشر.

وقالت مديرة المعهد هاجر عون الله، في ندوة صحافية في العاصمة الأربعاء، إن “المواد المخدرة متوفرة في الوسط المدرسي بطريقة سهلة، حيث يؤكد 16.3 في المئة من العينة، والتي شملت 6230 تلميذا تراوحت أعمارهم بين 16 و18 سنة، أن الحصول على مادة القنب الهندي سهل، وخاصة أن عملية شراء هذه المواد المخدرة تكون عادة داخل المحيط المدرسي”.

كما يقر 28 في المئة من العينة أن الحصول على السجائر سهل و12 في المئة يؤكدون إمكانية الحصول على الأقراص المهدئة دون وصفة طبية.

ودعت عون الله الحكومة إلى وضع استراتيجية للحد من الوصول إلى المواد المخدرة وتوفير محيط ملائم للتلميذ بعيدا عن الضغوط النفسية.

وتثير ظاهرة انتشار المخدرات في المدارس جدلا كبيرا في تونس خلال السنوات الأخيرة، حيث قال لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابية التعليم الثانوي إن 50 من مئة من التلاميذ في تونس يتعاطون المخدرات، 20 من مئة منهم بلغوا مرحلة الإدمان، مشيرا إلى تنامي ظاهرة الانقطاع المدرسي إضافة إلى غياب أدنى التدابير التربوية وعدم تفعيل التشريعات أو تطويرها تجاه تجريم هذه الظاهرة فعليًا.

كما أكدت حبيبة بن عمر التريكي المديرة السابقة للطب المدرسي والجامعي في وزارة الصحة، أن حوالي ربع التلاميذ في تونس يتعاطون التدخين والمخدرات والكحول، لافتة إلى أن حوالي 75 في المئة من التلاميذ أقاموا علاقات جنسية، وفق إحصائيات لوزارة الصحة.

وكانت الجمعية التونسية لطب الإدمان أكدت في دراسة أجرتها عام 2017 أن عدد المدمنين على مخدر”القنب الهندي” (الزطلة كما يسميه التونسيون) يتجاوز 400 ألف شخص، فضلا عن وجود 33 ألف مستهلك للمخدرات عبر الحقن.

وكان الرئيس قيس سعيد دعا في وقت سابق إلى تخفيف العقوبات على مستهلكي المخدرات من الشباب “المغرر بهم”، لكنه طالب بالمقابل بتشديدها على من “احترف الإرهاب وضارب بالأدوية في زمن الأزمات”.