- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

المركز العربي يبحث تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية على تونس

أكد مشاركون في ندوة نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات – فرع تونس، مساء الجمعة، تناولت الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها الجيوسياسة على تونس، أن هناك تداعيات على المديين القريب والبعيد للحرب الروسية على أوكرانيا تمس تونس، مشيرين إلى إمكانية الاستفادة من المتغيرات الجيوسياسية الحاصلة من خلال طرح رؤية استراتيجية جديدة وبناء علاقات خارجية غير تقليدية.

وقال الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط حمزة المؤدب، إن “الانعكاسات لن تكون في شرق أوروبا فقط؛ بل ستكون في الساحل الأفريقي”، موضحًا، أن “هناك انعكاسات جيوسياسية، لأن الحرب في الحقيقة ليست بين أوكرانيا وروسيا؛ بل هي حرب بين حلف (الناتو) وروسيا”.

وأكد أن الملف الليبي مطروح عند الحديث عن تداعيات الأزمة، وهو الملف الذي يهم تونس لعدة اعتبارات، مبينا أن جزءا كبيرا من الاستقرار الذي عرفته ليبيا كان نتيجة تفاهمات تركية روسية، فيما رجح “أن يكون هناك تأثير على الساحل الأفريقي بشكل عام وهذه الارتدادات تهمنا بشكل مباشر”.

وأضاف قائلًا: “بالعودة إلى تموقع تونس في العالم اليوم، يمكن أن نفهم خياراتها وطموحاتها؛ فالعالم تغير ولم يعد ثنائي القطب، بل متعدد الأقطاب وهو ما يتطلب فهما جديدا للواقع”، مشيرا إلى أن “تأثيرات الحرب ستكون كبيرة على العالم ككل، وأن تحديد الرهان في تونس يجب أن يكون بالاهتمام بالاستحقاقات الداخلية والخارجية”.

وقال المؤدب في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “روسيا موجودة في ليبيا وفي الساحل الأفريقي، وإن الصراع في أوكرانيا يدور بين (الناتو) وروسيا، ولكن ستتم إعادة إيجاد ترتيبات للمناطق وتوزيع موازين القوى خاصة في ليبيا”، مؤكدًا أن الدعم الروسي التركي ساهم في إيجاد نوع من الاستقرار في ليبيا، مبينًا أن ليبيا تمر الآن بفترة عدم استقرار وهو ما سيكون له انعكاس على تونس.

وأضاف: “على تونس التفكير وبصفة عاجلة في إيجاد حلول للعجز الطاقي والغذائي، والاستثمار في الطاقات المتجددة”، مبينا أنه “لا بد من تحسين المنتوج المحلي من الحبوب والتفكير على المدى الأبعد في السياسة الاقتصادية وكيفية الوقاية من المخاطر”.

وبالإضافة إلى التداعيات بعيدة المدى، هناك تداعيات آنية بحسب ما يقوله المؤدب، ومنها ما ستمس القطاع المالي نظرا للارتفاع في أسعار النفط والحبوب في العالم، وهو ما سيعمق عجز الموازنة، وسيدفع الحكومة إلى رفع الأسعار، الأمر الذي سيؤدي إلى كلفة اجتماعية أكيدة، كما ستطاول هذه التداعيات القطاع السياحي مع تراجع السياح الروس في ظل العقوبات المفروضة على بلادهم، وهو ما يؤثر على فرص الاستثمار.

من جهته، بيّن الخبير في العلوم السياسية عبد المجيد العبدلي، أن “نهاية الحرب بيد روسيا”، مؤكدا أن “روسيا عملت على تحصين حدودها كي لا تكون ملاذا لقوى الحلف الأطلسي”.

وأضاف أن “الحرب ليست فقط سلاحا بل خطط، والملاحظ أن روسيا دمرت مخازن الأسلحة الأوكرانية، وإنها لن تقبل بأن تنضم أوكرانيا للحلف الأطلسي نظرا للحدود الاستراتيجية بينها وبين أوكرانيا، ولن تسمح بأن تصبح حدودها مهددة”.

وتابع: “ما حصل لأوكرانيا هو عدوان مسلح، وروسيا خرقت قواعد القانون الدولي لكن وقوف الغرب إلى جانب أوكرانيا جعل روسيا تتمادى في عدوانها وقد حققت غايتها بعدم انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي حتى لو أنهت الحرب الآن”.

بدوره، أكد الخبير في السياسة الدولية كمال بن يونس، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة العربية وعلى تونس ستكون أخطر من تداعيات حربي الخليج الأولى والثانية، مبينا أن “الأسباب مباشرة والتأثير أيضا مباشر في تونس من حيث تراجع السياح الروس فضلا عن تراجع التزود بالمواد الغذائية والاضطراب الاقتصادي وارتفاع أسعار المحروقات”.

وأضاف: “مع ذلك، فإن بلدا صغيرا مثل تونس لديه فرص لاحتواء تداعيات الأزمة عبر انتهاج سياسة غير تقليدية، إن هناك عدة أوراق يمكن الاستفادة منها، ولكن هذا يتطلب الاستقرار الحكومي وحوكمة رشيدة وتمسكا بالديمقراطية ودولة المؤسسات”.

وقال بن يونس خلال مداخلته إن السؤال اليوم هو “هل توقعت مراكز الدراسات الدولية هذه الحرب أم لا؟، خاصة وأن دولا غربية دفعت نحو الأزمة ونحو الحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مبينا أن هناك سياسات خارجية وصراعا على المواقع، وهو ما جعل الوضع يتطور إلى ما هو عليه.

وأوضح أن “هناك أبعادا تاريخية وجغرافية في هذا الصراع وأن الحرب حساسة لأوروبا، لأن المعركة تبدو وكأنها ثأر وتذكير بصراعات قديمة ومعارك تعود لعشرات السنين”. وبيّن أن السؤال يتعلق بما بعد حرب أوكرانيا وروسيا، وهل هي مقدمة لنظام دولي جديد؟”.

وأشار إلى أن دولة مثل ألمانيا ستستفيد من الحرب، وكذا الأمر بالنسبة لمراكز تصنيع الأسلحة بأميركا التي نشطت أكثر جراء الحرب، وهو أحد الأمور التي ستجعل الحرب تطول وسط ولادة لتحالفات جديدة.

- الإعلانات -

#المركز #العربي #يبحث #تداعيات #الحرب #الأوكرانية #الروسية #على #تونس

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد