- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس لم تكن صحراء قاحلة .. وبورقيبة ما زال حيا في وجدان التونسيين

- الإعلانات -

تعيش تونس حالة من التأخر والتقهقر على جميع المستويات، و كل المؤشرات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تنزع في البلاد إلى اللون الأحمر.

تونس التي كانت رائدة عربياً وإفريقياً في الاقتصاد والصناعة ومؤشرات التنمية، فضلا عن تحسن مستويات العيش لدى التونسيين في قطاعات التعليم والصحة والنقل، تدهورت فيها الخدمات في هذه المجالات، بل إن عددا كبيرا من العائلات التونسية لم تعد قادرة على تحصيل لقمة العيش طيلة عشرية حكم الإخوان الأخيرة.

تونس التي تسير إلى الهاوية عجزت فيها السلطات منذ 2011، بحكوماتها المتعاقبة بقيادة حركة النهضة الإخوانية، عن رسم سياسات وتوجهات اقتصادية واضحة تحدد المنوال التنموي الذي يعالج النقائص، ويضع حلولاً للأزمة الاقتصادية والاجتماعية على مراحل، ووفق مخططات مدروسة، تستجيب لتطلعات الشعب وتتماشى مع تحديات المرحلة.

حكام تونس من الإخوان بقيادة النهضة وشركائها في الحكم يحملون المسؤولية كل مرة إلى الأنظمة السابقة ومنها نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية بعد الاستقلال، ويلقون باللوم على خياراته الوطنية في بناء الدولة وتركيز توجهاتها الاقتصادية والتنموية.. هم يحاولون إقناع أنصارهم بأن الحالة التي تعيشها البلاد تعود رأسا إلى الإرث البورقيبي، ويوهمونهم بأن خراب البلاد وفقر العباد يعود أساسا إلى تلك الفترة من الزمن في تاريخ تونس ما بعد الاستقلال.. تونس برأيهم كانت “صحراء قاحلة”..؟؟!!!!

كل المتابعين لتاريخ البلاد يعرفون جيدا أن تونس لم تكن صحراء قاحلة في عهد الحبيب بورقيبة، بل كانت تعرف نهضة تنموية في مختلف المجالات اقتصاديا واجتماعيا والشباب لم يكن مدجّنا كما سوّقوه و يسوقونه للأجيال الحاضرة.

شباب اليوم لم يكن يعرف أن الصحة كانت للجميع دون استثناء وأن التعليم كان إجباريا ومجانيا … الأجيال الحاضرة لا تعرف أن زمن بورقيبة كانت المدارس الابتدائية تقدّم وجبات فطور وغداء مجّانا للتلاميذ، وخاصة أبناء العائلات الفقيرة منهم.

حدث هذا في عهد بورقيبة الذي ينعته البعض اليوم باللاوطني…

في بداية الستينات زمن حكم بورقيبة، كان لتونس مصفاة لتكرير النفط وأحد أكبر مصانع الحديد والصلب، منه وقع تصنيع السكك الحديدية التونسية… وأحد أكبر مصانع السكّر… وشركات جهوية لنقل المسافرين والبضائع… والشركة التونسية للملاحة… ومصانع أخرى منتشرة… وشركة الخطوط التونسية… واليوم كل هذه القطاعات تنهار تباعا..

الأجيال الحاضرة لا تعرف أنه زمن بورقيبة كان لدينا منذ السبعينات تلفاز وطني اسمه قرطاج وثلاجات اسمها الرفاهة ولاقطات هوائية اسمها الأثير…

الأجيال الحاضرة لا تعرف أنه زمن بورقيبة كان لدينا صناعة وطنية… كنا نقوم بتركيب مختلف أنواع الغربات والسيارات الفرنسية … وكان كذلك لدينا مصانع نسيج لأكبر الموديلات والماركات العالمية…

كان لدينا صناعات غذائية شتى، بل كنّا الأوائل في إفريقيا والبلدان العربية.

الأجيال الحاضرة لا تعرف أن زمن بورقيبة حرسنا الوطني وشرطة مرورنا يتجولون في سيارات ودراجات ألمانية الصنع. وأن هذا لم يحدث حتى في دولة سويسرا.

حدث هذا في الوقت الذي لم تنشأ فيه بعض الدول…

اليوم، ماذا تبقى من كل ذلك؟؟؟؟ واقع الحال قد ينبئ الجميع بما وصلت إليه حال البلاد..

فقط اليوم صرنا نعيش الأزمة تلو الأخرى: فلاحتنا مهددة وأمننا الغذائي كذلك وهو من أمننا الوطني، أصبحنا نستورد كل شيء حتى أبسط منتوجاتنا الغذائية من تركيا.. لا لم نكتف بذلك بل صرنا نستورد النفايات المنزلية والبلاستكية والخطرة منها من إيطاليا وندفنها في أديم أرضنا في تونس الخضراء وما خفي كان أعظم كل هذا حدث ويحدث في تونس تحت حكم الإخوان …
رحم الله بورقيبة الذي لم يمت من وجدان التونسيين، رغم محاولات قتله من قبل الإخوان و مشاريعهم التهديمية والظلامية.

تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

#تونس #لم #تكن #صحراء #قاحلة #وبورقيبة #ما #زال #حيا #في #وجدان #التونسيين

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد