جريدة المغرب | بعد نهاية «الكان» الكلمة الآن إلى «باراج» المونديال: ثأرية لكل من تونس ومصر..الجزائر لرد الاعتبار ومواجهة متكافئة بين المغرب والكونغو
طوت القارة الإفريقية صفحة أقوى تظاهرة كروية لها والحديث هنا عن نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها 33 والتي عرفت بطلا جديدا في القارة تمثل في المنتخب السنغالي
الذي بات البطل رقم 15 في سجلات كأس أمم إفريقيا لينطلق الحديث في هذا التوقيت عن حدث لا يقل أهمية عن «الكان» بل يمكن القول أنه الأقوى بما أن الهدف هو التواجد في أقوى محفل كروي في العالم ونعني به كأس العالم المنتظر في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2022 وسيكون الحوار في شهر مارس القادم بين 10 منتخبات إفريقية من أجل حجز المقاعد الخامسة التي ستمثل القارة السمراء في مونديال الدوحة.
بالعودة إلى المنتخبات الـ10 التي ستخوض فعاليات المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة الإفريقية فإن الملاحظة التي يمكن سياقها أن 9 منها شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة فيما غاب منتخب الكونغو الديمقراطية على «الكان» إلا أنه سيكون مراهنا على مكان في كأس العالم وتمثيل القارة السمراء أما البقية فمن الفرق من تبحث عن تأكيد النتائج المحققة في نهائيات كأس إفريقيا وآخرون يأملون في التدارك والثأر الكروي من هزيمة الكان الأخير وبين هذا وذاك ستكون المنافسة محتدمة وعلى أشدها بين المنتخبات العشر الباحثة عن حجز تذاكرها إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتجدر الإشارة أن القرعة سحبت منذ مدة وأمنت مواجهات منتظرة من بينها حوار متجدد بين بطل إفريقيا ووصيفه وصراع بين تونس ومالي وقمة بين الجزائر والكاميرون ومواجهة بين غانا ونيجيريا فيما ستكون البروفة الأخيرة بين المغرب والكونغو الديمقراطية.
نهائي «الكان» مجددا
سيتجدد الموعد بين الكرة المصرية ونظيرتها السنغالية بعد مواجهة 6 فيفري الجاري في نهائي كأس أمم إفريقيا بطموح حجز مقعد في كأس العالم حيث سيكون الحوار بعنوان التأكيد لبطل إفريقيا الجديد فيما يرنو الفراعنة إلى الثأر من الهزيمة في النهائي وبلغة الأرقام ستكون مواجهة المنتخبين المصري والسنغالي الأقوى بين لقاءات المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية للمونديال وستكون هذه هي المرة هي الثانية التي يوجد فيها منتخب مصر في مواجهة أمام السنغال بتصفيات كأس العالم بعد أن سبق أن التقيا في تصفيات مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان التي جرت بنظام المجموعات حيث تعادلا سلبيا بداكار قبل أن يفوز الفراعنة 0-1 في القاهرة.
وبينما كان منتخب مصر أول منتخب عربي وإفريقي يلعب في كأس العالم بعد أن شارك في نسخة 1934 بإيطاليا بالإضافة لمشاركته في نسختي 1990 و2018 فإن المنتخب السنغالي بلغ كأس العالم سنتي 2002 و2018.
رد الاعتبار في مواجهة صعبة
للنسخة الثانية على التوالي يصطدم منتخب الجزائر بنظيره الكاميروني بعد أن وجدا في مجموعة واحدة بتصفيات مونديال روسيا حيث تعادلا 1-1 بالجزائر فيما فاز منتخب «الأسود غير المروضة» 0-2 في اللقاء الثاني الذي جرى بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
ويأمل منتخب الجزائر في إعادة البسمة لجماهيره التي تعرضت لصدمة كبيرة بعد الخروج المبكر من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا من خلال التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن صعد للمونديال سنوات 1982 و1986 و2010 و2014 وستكون الجزائر بحاجة لنسيان تاريخ مواجهتها ضد الكاميرون إذ لم تنتصر سوى مرة واحدة في 9 مباريات وخسرت الجزائر 4 مرات وتعادلت في 4 مناسبات.
في المقابل يطمع منتخب الكاميرون في تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات الإفريقية ظهورا بكأس العالم بعدما شارك في 7 نسخ سابقة حيث يحلم بتكرار مسيرته في مونديال 1990 بإيطاليا حينما تأهل لربع النهائي لأول مرة في تاريخ منتخبات القارة السمراء قبل أن يخسر 2-3 أمام إنقلترا.
حوار مجموعات الكان يتجدد
ستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي خلالها منتخبنا الوطني مع نظيره المالي بتصفيات كأس العالم وقد سبق لمنتخبين أن التقيا 4 مرات بنهائيات كأس أمم إفريقيا كان آخرها في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية التي حسمها منتخب مالي لصالحه بالفوز 0-1 في مباراة مثيرة للجدل كان بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي حيث أنهاها قبل انتهاء الوقت الأصلي وسط دهشة الجميع.
ويرغب المنتخب الوطني الذي أهدى العرب أول انتصار في كأس العالم عندما تغلب 1-3 على المكسيك في مرحلة المجموعات بنسخة مونديال 1978 بالأرجنتين في المشاركة بالمحفل العالمي الكبير للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي بعد مشاركته بمونديال روسيا غير أن طموحاته سوف تصطدم بأحلام منتخب مالي الذي ما زال يبحث عن التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.
مواجهة متكافئة
يستعد منتخب المغرب لمواجهة الكونغو الديمقراطية في تصفيات المونديال للمرة الثالثة بعد أن تواجها للمرة الأولى بتصفيات مونديال 1974 بألمانيا الغربية التي شهدت الظهور الوحيد للكونغو الديمقراطية في كاس العالم أما المرة الثانية التي لعب فيها منتخب المغرب مع الكونغو الديمقراطية في تصفيات المونديال فكانت في تصفيات كأس العالم 1990 وبالنظر إلى التاريخ ستكون مواجهة المغرب ضد الكونغو الديمقراطية متكافئة إذ شهدت مبارياتهما السابقة فوز كل منهما مرة واحدة والتعادل في مباراة كانت الأخيرة بينهما في أكتوبر 2020.
قمة إفريقية خالصة
ستكون آخر مباراة في التصفيات الإفريقية لمونديال قطر بين غانا ونيجيريا وهي المواجهة الخامسة بينهما بتصفيات كأس العالم بعد أن التقيا بتصفيات مونديال 1962 و1970 و1974 و2002 ويتطلع منتخب غانا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول منتخب إفريقي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم خلال مشاركته بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا لمحو إخفاقه الأخير بأمم إفريقيا عقب خروجه من الدور الأول وذلك عبر الصعود لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه.
من جانبه يسعى منتخب نيجيريا للصعود للمرة السابعة في تاريخه بالمونديال تحت قيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي سيتولى قيادة منتخب «النسور الخضراء» خلفا للمدرب المحلي المؤقت أوغستين إيغوافون.
برنامج مباريات «الباراج»
ذهابا
23 مارس 2022
مصر – السنغال
الكاميرون – الجزائر
غانا – نيجيريا
مالي – تونس
الكونغو الديمقراطية – المغرب
إيابا
29 مارس 2022
السنغال – مصر
الجزائر – الكاميرون
نيجيريا – غانا
تونس- مالي
المغرب- الكونغو الديمقراطية
#جريدة #المغرب #بعد #نهاية #الكان #الكلمة #الآن #إلى #باراج #المونديال #ثأرية #لكل #من #تونس #ومصرالجزائر #لرد #الاعتبار #ومواجهة #متكافئة #بين #المغرب #والكونغو
تابعوا Tunisactus على Google News