أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 25 فيفري
“العالم القديم بصدد الاحتضار…” و”الامضاء على المذكرة التعاقدية للائتلاف الحكومي … تعاقد حول ماذا؟” و”كورونا يقترب” و”باروميتر المناخ العام فيفري 2002 … قلب تونس في الصدارة .. الدستوري الحر ثانيا والنهضة تتراجع”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، أن “الحياة البشرية معرضة للفناء وأن الوحش الذي تحدث عنه قرامشي والقادم من تلك المناطق المتعفنة في الذات البشرية انما هو بصدد النهوض لالتهام هذا العالم الذي بدأ في الاحتضار” متسائلة “من صنع فيروس كورونا ومن أي المخابر خرج على الناس؟”.
وأضافت أن “هذا الفيروس هو صنيعة من صنائع البشر وهو ذاك الوحش القرامشي الذي بفضله سيبدأ العالم القديم في التآكل” مشيرة الى أننا “نتحدث هنا عن اقتراب سريع لفيروس كورونا الجديد من الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط بعد تفشيه الفجئي في عدد كبير من المدن شمال ايطاليا واصابة أكثر من 167 شخصا”.
وأشارت، في هذا الخصوص، الى أنه “بما أن ايطاليا على مرمى نظر من الحدود التونسية وعلى مسافة ساعة زمنية جوا وبما أن الجالية التونسية بايطاليا عالية الكثافة فانه من حق المواطنين التونسيين أن يعبروا عن خشيتهم من تسرب الفيروس الى الاراضي التونسية، وفي ذلك الطامة الكبرى، على التونسيين المتعبين بطبيعتهم فلا حول لهم ولا قوة ولا مال ولا عتاد لمقاومة هذا الوباء الفتاك الذي أهلك الى حد الان ومنذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية قرابة ال2620 شخص وقد انتقل سريعا فضرب بلدان الاتحاد الاوروبي وانتقل الى آسيا ومنطقتي الخليج والشرق الاوسط ويتقدم بسرعة ضوئية عجزت ابتكارات العلم الحديث عن الحد منها”.
وطالبت الصحيفة، “السلطات التونسية بالتحرك واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة قبل فوات الاوان” لافتة الى أن “تسرب الفيروس الى تونس سيكون كارثيا لاقدر الله وستكون له تداعيات وخيمة على كل القطاعات الحيوية اضافة الى خسائره البشرية”ن وفق ما جاء بالصحيفة.
وفي سياق متصل، اعتبرت جريدة (الصباح) في ركنها “صباح الخير” أن “الاقتراب المخيف لفيروس كورونا يأتي بالتزامن مع تسلم الحكومة الجيدة لمهامها وتغيير وزير الصحة بما يضع أمام حكومة الفخفاخ وخاصة وزير الصحة الجيد رهانا وتحديا كبيرا لوضع خطة وقائية متكاملة بين مختلف الوزارات توقيا من انتشار لهذا الفيروس كما أن وزير الصحة المغادر والمعين تجبرهما اليوم المصلحة الوطنية على أن لا يقتصر تسليم السلطة فيما بينهما على تلك الاعراف البروتوكولية البالية وعلى أخذ بضعة صور للذكرى”.
وأضافت “أن الامر يتطلب لقاءا مطولا يسمح للوزير الجديد بأن يكون له المام بمختلف جوانب الملف وكل المصالح والهياكل المتدخلة حتى لا نهدر وقتا في التعارف الاجوف وانتظار تقارير المصالح المعنية خاصة وأن الوزير الجديد، عبد اللطيف المكي، ليس بغريب على وزارة الصحة التي كان على رأسها في حكومة ” الترويكا”.
ولاحظت الصحيفة، أن “الاجراءات الوقائية المعلن عنها من مرصد الامراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة لا تبعث على الاطمئنان لاسباب مختلفة منها ضعف الامكانيات الطبية والوقائية بالنظر لخطورة هذا الفيروس وسرعة انتشاره بما يجعله قد يتحول وقت وجيز الى وباء فشلت أكبر الدول التي تحتكم على امكانيات هائلة في السيطرة عليه حيث تسابق أشهر مخابر البحث الدولية عقارب الساعة لاكتشاف اللقاح اللازم الذي سيجنب العالم المزيد من الضحايا”.
ولاحظت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة ، “أن حالة من المخاوف تسود هذه الايام الوضع العام في البلاد على مستويين بارزين الاول يتعلق بمخاطر فيروس كورونا والثاني بمخاطر انحباس الامطار وتاثيراته المنتظرة وفي الاثناء تتجه الانظار الى رئيس الجمهورية للتعجيل بدعوة من مجلس الامن القومي الى الانعقاد”.
وأضافت الصحيفة، “أنه مع تنامي المخاوف من خطر فيروس كورونا مع بداية تفشيه في ايطاليا وامكانية تسربه الى تونس وفي ظل تزايد الهواجس من ظاهرة انحباس الامطار وما قد تخلفه من تأثيرات سلبية على الموسم الفلاحي وعلى حاجيات الناس من الماء في الفترة القادمة أصبح الوضع يستدعي تحركا عاجلا على مستوى مجلس الامن القومي”.
وأشارت “الى أن تونس تبدو مهددة في ثلاثة جوانب كبرى من أهمها القومي وهي الامن الصحي والامن الزراعي والامن المائي” مبينة “أنه كان من المفروض، وفق المراقبين، أن تتم الدعوة في اليومين الاخيرين الى عقد مجلس الامن القومي بصفة عاجلة للنظر في كيفية التوقي من خطر فيروس كورونا الذي أصبح قريبا من أثر بداية تفشيه في ايطاليا”.
وأوضحت، في سياق متصل، “أن مجلس الامن القومي يعتبر مؤهلا أكثر من بقية الهياكل للنظر مثلا في مسألة ايقاف الحركة الجوية أو البحرية بين تونس وايطاليا خصوصا أن الاثر له ارتباط وثيق بالعلاقات الخارجية وبالديبلوماسية وهي من مشمولات رئيس الجمهورية ولا يمكن لرئاسة الحكومة وللوزارات المعنية اتخاذ قرار مناسب وحاسم بمعزل عن مؤسسة رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب”.
وتطرقت، نفس الصحيفة، الى نتائج الاستبيان الجديد الذي انجز تحت عنوان “باروميتر المناخ العام” فيفري 2020 بالتعاون مع كل من المعهد الدولي لدراسات الرأي العام ومنتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية وذلك في الفترة الممتدة بين 9 و13 فيفري 2020.
وأضافت “أن الدراسة تطرقت الى نوايا التصويت على مرحلتين حيث تم استبيان النوايا في مرحلة أولى على أساس القائمات الحزبية الموجودة فيما تمت في مرحلة ثانية اضافية فرضية وجود “حزب يدعم الرئيس” مشيرة الى أن “حركة النهضة تراجعت على مستوى الاحزاب من 18 فاصل 5 الى 15 فاصل1 في المرتبة الثالثة في حين تقدم صاحب المرتبة الثانية حزب قلب تونس الى المرتبة الاولى من 16 فاصل 2 الى 18 فاصل 2، أما بالنسبة للمرتبة الثانية فقد احتلها الحزب الدستور الحر الذي قفز من المرتبة السادسة الى الثانية برصيد قفز من 5 فاصل 2 بالمائة من نوايا التصويت في شهر ديسمبر الفارط الى 15 فاصل 8 بالمائة متقدما بذلك على حركة النهضة”.
وفي ما يتعلق بالثقة في الرئاسات الثلاث، أبرزت الصحيفة “أن الكفة تميل بشكل واضح الى رئيس الدولة قيس سعيد حيث عبرما لا يقل عن 70 بالمائة من المستوجبين عن ثقتهم في شخصه فيما لم تتجاوز هذه النسبة 17 بالمائة بالنسبة لرئيس البرلمان، راشد الغنوشي، في حين انقسم المستجوبون بالنسبة الى رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الى 42 بالمائة اعتبروه شخصا جديرا بالثقة فيما راى 48 بالمائة عكس ذلك”.
وأوضحت “أن نتائج هذا الاستبيان الذي تضعه الشروق على ذمة قرائها وعلى ذمة الطبقة السياسية برمتها يوفر مادة دسمة وجب التوقف عندها واخضاعها للدراسة والتمحيص لاستخلاص الدروس والعبر وتعديل الاداء في علاقة بانتظارات الناس وبالعناصر التي يمكن أن تحدد اختيارهم في المحطات الانتخابية القادمة”، حسب ما جاء بالصحيفة.
الصورة من المصدر : ar.webmanagercenter.com
مصدر المقال : ar.webmanagercenter.com