- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أردوغان يواصل جولته الإفريقية بحثاً عن مزيد من الشراكات الاقتصادية والاتفاقيات العسكرية والدفاعية | القدس العربي

- الإعلانات -

إسطنبول-“القدس العربي”: يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة إفريقية جديدة تشمل 3 دول في القارة السمراء التي باتت محور اهتمام تركيا التي تسعى إلى جانب تعزيز نفوذها السياسي حول العالم لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والتوصل لاتفاقيات عسكرية ودفاعية كبيرة مع الدول الإفريقية بالتزامن مع تراجع النفوذ الأمريكي والفرنسي في القارة.
وعقب زيارته إلى الكونغو الديمقراطية توجه أردوغان إلى السنغال قبل أن ينتقل إلى محطته الثالثة والأخيرة غينيا بيساو، وفي جولته السابقة نهاية العام الماضي زار أردوغان أنغولا ونيجيريا وتوغو لتضاف إلى قرابة 30 دولة زارها خلال فترة حكمه منها إثيوبيا وجنوب إفريقيا وتونس والمغرب والسودان ومصر والجزائر وليبيا والصومال والغابون والنيجر والإكوادور وجيبوتي وساحل العاج وكينيا وأوغندا وغينيا ونيجيريا وغانا وتنزانيا وموزمبيق ومدغشقر والسودان وتشاد وموريتانيا ومالي وزامبيا وغامبيا، حيث يواصل الرئيس التركي الحفاظ على ترتيبه كأكثر زعيم دولي يزور إفريقيا.
وعلى الرغم من أن الزيارات المتلاحقة للرئيس التركي طوال السنوات الماضية ركزت على تعزيز العلاقات الدبلوماسية وافتتاح السفارات وبناء علاقات سياسية واقتصادية بشكل عام، إلا أن الزيارات مؤخراً باتت تركز على توقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية إلى جانب الاتفاقيات العسكرية والدفاعية، وهو ما يكشف بشكل جلي تطور العلاقات التركية وانتقالها إلى مستوى جديد من التعاون الاستراتيجي.
والأحد، وقعت تركيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية 7 اتفاقيات في مجالات مختلفة على هامش زيارة أردوغان، حيث شملت المجالات العسكرية، والمالية، والصناعات الدفاعية، والبناء، والنقل، إلى جانب الاستثمارات والمشاريع الكبيرة التي ستنفذها الشركات التركية في هذا البلد الإفريقي.
والاثنين، وقعت تركيا والسنغال 5 اتفاقيات في مجالات عدة كان أبرزها ما يتعلق بالتعاون في المجال الأمني بين حكومتي أنقرة وداكار إلى جانب اتفاقيات تعاون في مجالات الملاحقة البحرية والاقتصاد البحري والإعلام والاتصال، والتعاون الدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين.
ونهاية العام الماضي، وفي ذروة الخلاف المتصاعد بين فرنسا ومالي، أعلن رئيس الوزراء المالي شوغل كوكالا مايغا أن بلاده منفتحة على التعاون مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكداً على حاجة مالي لـ”دول صديقة مثل تركيا” لمساعدتها في مكافحة الإرهاب، في أول إشارة تؤكد تقارير عن مساعي مالي أحد أهم دول الساحل الإفريقي الذي يتمتع بأهمية استراتيجية لفرنسا للحصول على أسلحة تركية.
هذه الخطوة تزامنت مع الأنباء عن نية روندا أيضاً الحصول على أسلحة تركية، حيث ادعت وسائل إعلام فرنسية أن روندا تقوم بمباحثات متقدمة مع تركيا للحصول على 12 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2، وذلك بعد أشهر من شراء روندا تجهيزات دفاعية تركية بقيمة 15.9 مليون دولار لم يكشف عن تفاصيلها، وبعد أسابيع من لقاء جميع وزيري خارجية البلدين في أنقرة جرى خلاله توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين.
ويضاف إلى هذه الدول، الاتفاقية العسكرية وصفقات الأسلحة التي جرى التوقيع عليها مؤخراً بين تركيا وأثيوبيا والتي لم يعلن عن كامل تفاصيلها إعلامياً، إلا أن الكثير من التقارير الدولية أكدت أن أديس أبابا قد حصلت بالفعل على أسلحة تركية مختلفة أبرزها مسيرات بيرقدار ساهمت في حسم الصراع بتيغراي لصالح الحكومة.
وإلى جانب إثيوبيا، عقدت عدد من دول المغرب العربي صفقات عسكرية مختلفة مع تركيا كان من بينها تونس التي اشترت طائرات مسيرة من طراز عنقاء وعربات عسكرية وأسلحة أخرى مختلفة، واتفاقيات أوسع مع المغرب تضمنت مسيرات بيرقدار وسط أنباء عن نية الرباط اقتناء منظومة الحرب الإلكترونية التركية المتطورة “كورال” وغيرها من الأسلحة.
وسبق أيضاً أن حصلت حكومة الوفاق في ليبيا على أسلحة تركية مختلفة في إطار اتفاق التعاون العسكري الموقع بين البلدين أبرزها طائرات بيرقدار الهجومية المسيرة وغيرها الكثير من الأسلحة والذخائر، حيث باتت طرابلس بوابة مهمة لتركيا نحو إفريقيا، إلى جانب ذلك تعتبر تركيا من أبرز موردي الأسلحة للجيش الصومالي الذي بات يعتمد بشكل شبه كامل على التدريب والأسلحة التركية وهو ما يجري عليه الحال بالنسبة لقوات حكومة الوفاق في ليبيا.
ومؤخراً وقعت الحكومة الكينية على اتفاق لشراء نحو 120 مركبة مدرعة تركية من طراز “خضر”، فيما تعلن الشركات التركية لا سيما المتخصصة في صناعة المدرعات العسكرية عن صفقات متتالية لتصدير مئات العربات المدرعة لدول إفريقية تمتنع عن ذكر اسمها بناء على رغبة الدول المشتركة، وقالت بعض التقارير إن أوغندا وروندا من بين هذه الدول، كما جرى التوقيع على اتفاقيات عسكرية منفصلة بين تركيا وتشاد والنيجر بشكل منفصل يتوقع أن تمهد للتوقيع على بيع أسلحة تركية لهذه الدول.
التوجه القوي والمتسارع لعدد كبير من الدول الإفريقية بتنويع الحلفاء وموردي الأسلحة بعد أن بقيت فرنسا المحتكر التقليدي للأسواق الإفريقية بمجالاتها المختلفة وأبرزها سوق الأسلحة والاتفاقيات الدفاعية، يغضب باريس التي تكبدت خسائر كبيرة في السنوات الأخيرة اقتصادياً ودفاعياً وسياسياً، لكنها تشكل في محصلتها خسائر استراتيجية متزايدة في معقل نفوذ فرنسا التاريخي بالقارة السمراء أمام تزايد نفوذ قوى دولية مختلفة من بينها تركيا.
وفي استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في القارة السمراء، تقدم تركيا نفسها على أنها دولة مسلمة وأقرب للشعوب الإفريقية من فرنسا وتعتمد في علاقاتها على التحالف وليس “عقلية المستعمر والفوقية” وترتكز في علاقاتها الاقتصادية على مبدأ “رابح رابح” وليس مبدأ “نهب الثروات”، وتستغل ما ترى أنها صحوة إفريقية ورفض قاطع لـ”سياسات الاستعمار الفرنسية والهيمنة الأمريكية” وهي مرتكزات أساسية أتاحت لتركيا تعزيز نفوذها بشكل متزايد في القارة الذي بدأ عبر تعزيز نشاط المؤسسات الخيرية والإنسانية والمنح التعليمية وصولاً للنفوذ السياسي المتصاعد.
وعلى هامش زيارته للسنغال، قال أردوغان إن “الألفية الثالثة ستكون عصر إفريقيا”، داعيا دول القارة لبناء المستقبل سوية مع تركيا، مشيراً إلى أن شركات المقاولات التركية تنجز مشاريع ناجحة للغاية في أرجاء القارة الإفريقية رغم كل الصعوبات، ولفت إلى أنها توفر فرص عمل وتسهم في التنمية وتطوير البنى التحتية في دول القارة، كما اعتبر أن السنغال تعد بوابة تصدير مفتوحة على دول غربي إفريقيا.
وقال أردوغان: “تركيا حرصت على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول القارة بزخم متسارع، في إطار سياسة الانفتاح على إفريقيا.. تم قطع أشواط هامة في إطار هذه السياسة في العديد من المجالات كالتجارة والاستثمارات والأنشطة الثقافية والتعاون الأمني والعسكري، ومشاريع التنمية، إلى جانب الاتصالات الدبلوماسية والعمل الإنساني”، مؤكداً حرص تركيا على تطوير علاقاتها مع دول القارة على أرضية الشراكة المتساوية والمنفعة المتبادلة.
من جهته، أعرب فخر الدين ألطون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عن رغبة أنقرة في “إقامة علاقات استراتيجية مستدامة مع أصدقائها في القارة الإفريقية على الصعيدين الثنائي والإقليمي”، مضيفاً: “تركيا تقدّر القوة الصاعدة لأفريقيا خلال السنوات الأخيرة، لذا قمنا باستثمارات في جميع أنحاء القارة، وقد ازدادت أهميتها الاستراتيجية خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير”.

#أردوغان #يواصل #جولته #الإفريقية #بحثا #عن #مزيد #من #الشراكات #الاقتصادية #والاتفاقيات #العسكرية #والدفاعية #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد