- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أزقة البندقية وشواطئ كومو الإيطالية ما زالت تعاني

أزقة البندقية وشواطئ كومو الإيطالية ما زالت تعاني

الاثنين – 16 شعبان 1442 هـ – 29 مارس 2021 مـ رقم العدد [
15462]

مدينة فارينا على شاطئ بحيرة كومو في إيطاليا (أ.ف.ب)

ميلانو – لندن: «الشرق الأوسط»

- الإعلانات -

مثلها مثل كل البلاد التي تعتمد على السياحة بشكل كبير في دخلها تعاني مدن إيطاليا من تداعيات «كوفيد – 19» فقد استحالت البندقية مدينة أشباح فيما باتت بورتوفينو ملتقى الطبقة المخملية على ساحل ليغوريا مقفرة على غرار فارينا على ضفة بحيرة كومو.وحسب تقرير لوكالة «الصحافة الفرنسية» فقد انهار عدد السياح في إيطاليا عام 2020 مع وصول 25.53 مليون زائر أجنبي في مقابل 65.02 مليون في 2019 أي بتراجع نسبته أكثر من 60 في المائة.كذلك، انهارت العائدات المرتبطة بالسياحة الدولية بالنسبة نفسها وتراجعت إلى 17.45 مليار يورو أي أن الربح الفائت بلغ 26.85 مليار لهذا القطاع مقارنة بعام 2019 وفق أرقام جمعها مصرف إيطاليا المركزي. ويقول رئيس الاتحاد الإيطالي لغرف التجارة كارلو سانغالي: «الوضع مأسوي فعلاً ويجب بذل كل الجهود لإنعاش قطاع بهذه الحيوية في البلاد».وتواجه نحو مائة ألف شركة في القطاع السياحي خطر الافلاس على ما يفيد معهد «ديموسكوبيكا» للأبحاث ما قد يؤدي إلى خسارة 440 ألف فرصة عمل. وتقول مارينا دنتي صاحبة متجر صغير للجلد في بلدة فارينا الجميلة على ضفة بحيرة كومو «عام 2020 كان كارثياً علينا». وتوضح: «تراجعت إيراداتنا بنسبة 80 في المائة العام الماضي. حتى جورج كلوني لم يعد يأتي مع هذه الجائحة» إذ إن الممثل الأميركي يملك دارة على الجانب الثاني من البحيرة في لاليو.قبل الجائحة كانت السياحة تمثل نسبة 14 في المائة في إجمالي الناتج الداخلي الإيطالي وقد ساهم انهيارها في إغراق البلاد في 2020 بأسوأ ركود اقتصادي شهدته منذ الحرب العالمية الثانية مع تراجع نسبته 8.9 في المائة.ولإعادة إطلاق عجلة السياحة، تقترح هيئة السكك الحديد الإيطالية رحلات بالقطارات السريعة «خالية من كوفيد» بين روما وميلانو مطلع أبريل (نيسان) في سابقة أوروبية، حيث سيخضع طاقم القطار وكل الركاب لفحوصات قبل الصعود إليه.وأطلقت شركة «إليطاليا» للطيران مبادرة مماثلة العام الماضي على بعض الرحلات الداخلية والدولية.وقرر رئيسا بلدتي البندقية وفلورنسا مهدَي الفن والتاريخ في البلاد، تشكيل جبهة مشتركة للمطالبة بمساعدة عاجلة من الحكومة، مؤكدين أن من دون هاتين المدينتين «لن تنتعش إيطاليا».وتقول آنا بيغاي وهي دليلة سياحية في البندقية: «من دون سياح أصبحت البندقية ميتة مثل بومبيي إنه لأمر محزن عندما نتنزه في الشوارع».وخلال سنة كاملة لم تقم إلا بنحو عشر زيارات مع سياح في حين تراجع إشغال السياح الأجانب لغرف الفنادق بنسبة 54 في المائة إلى 184.1 مليون في 2020 في إيطاليا.ويبقى الأفق قاتماً بالنسبة لعام 2021. وحذر مدير الهيئة الوطنية للسياحة جورجيو بالموتشي من أن «السياحة الدولية في إيطاليا لن تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة قبل 2023».حتى بورتوفينو الوجهة المفضلة للمشاهير وأصحاب المليارات من العالم بأسره لم تكن بمنأى عن هذه الظاهرة.فتبقى متاجرها الفخمة من «رولكس» و«كريستيان ديور» فارغة بانتظار عودة الزوار الأجانب.وتقول إيمانويلا كاتانيو وهي مديرة حانة في مرفأ المدينة: «2020 كانت أسوأ سنة مرت علينا أسفة لغياب الزبائن الأميركيين والبريطانيين».إلا أن بعض السياح الأجانب القلائل إلى جانب إيطاليين أيضاً يستغلون الهدوء غير المعهود.ويقول راينر ليبرت الذي أتى من هايدلبرغ في ألمانيا خلال زيارة لميلانو: «عدد السياح قليل جداً هنا وهذا أمر جميل».

إيطاليا

إيطاليا أخبار

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد