- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أعمال موسمية للتونسيين في أوقات عصيبة

المقاهي تضاعف عدد العمال خلال البطولة لاستيعاب طلبات الزبائن (فرانس برس)

- الإعلانات -

ينشغل أصحاب المقاهي وصالونات الشاي في تونس بالاستعدادات لمونديال كأس العالم، الذي ينتظره المهنيون كل 4 سنوات من أجل تحقيق كسب مهم على امتداد أكثر من شهر، فيما يعد هذه الحدث أكثر ترقباً من ذي قبل لتطلع الكثيرين في العديد من الأنشطة لرواج موسمي يحد من متاعب الصعوبات المعيشية على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الدولة وسياسات تقليص الدعم التي تزيد من الغلاء وترهق ميزانيات الأسر.

ودخلت المقاهي والمطاعم في سباق لتجهيز المحلات لاستقبال عشاق الساحرة المستديرة بالشاشات العملاقة وتوسيع المساحات المستغلة وتوفير عدد أكبر من المقاعد والطاولات.

ورغم الضغوط الاقتصادية الراهنة وارتفاع معدل التضخم الذي أنهك جيوب التونسيين إلا أن الأسواق تحركت على وقع الحدث الرياضي العالمي، استجابة لإقبال المشجعين والأسر على اقتناء شاشات جديدة واشتراكات الأجهزة الناقلة وسط سعي من التجار إلى تنويع العروض للاستفادة من الإقبال الاستثنائي.

وتشارك تونس للمرة السادسة في تاريخها في بطولة كأس العالم التي تقام لأول مرة على أرض عربية ما يزيد من إقبال جماهير المنتخب التونسي على اكتشاف مميزات الدورة الجديدة الناطقة بلغتهم الأم.

يقول طارق بسباس علاني، الذي يدير أحد صالونات الشاي في منطقة المنار بالعاصمة تونس، إن هناك منافسة شديدة بين أصحاب المقاهي وصالونات الشاي من أجل توفير أحسن الخدمات للزبائن على امتداد بطولة كأس العالم، مضيفا في حديث مع “العربي الجديد”، أن “بطولة كأس العالم من بين أبرز مواسم الكسب للمقاهي التي ينتظرها المهنيون مرة كل أربع سنوات لتحقيق أرباح استثنائية”.

يؤكد علاني أنه سيرفع الطاقة التشغيلية للمقهى إلى الضعف، لضمان الاستجابة السريعة لطلبات الزبائن، مشيرا إلى أنه يعلق أمالاً كبيرة على هذا الحدث لكسر الركود الذي يعاني منه قطاعه، بعدما تلقى ضربات قاصمة إبان جائحة فيروس كورونا جراء الغلق والقيود التي فرضت على المهنيين لأكثر من سنتين، مرجحا أن تزيد نسبة الإقبال على المقاهي بما لا يقل عن 50%.

ويقبل التونسيون بشكل كبير على المقاهي خلال بطولات كأس العالم أو كأس أفريقيا، حيث تعودت الجماهير على متابعة المباريات خارج البيوت، حيث يستمر العمل بالمحلات إلى ساعات متأخرة من الليل، كما تقدم بعض المقاهي وصالونات الشاي عروضاً خاصة، سواء في ما يتعلق بمتعة المشاهدة أو المأكولات والمشروبات المقدمة.

وكان قطاع المقاهي والمطاعم قد تضرر بشكل كبير جراء إجراءات مواجهة كورونا، التي قضت بالغلق في البداية ثم بتقييد ساعات عمله وبطاقة استيعاب لا تتجاوز 30%، حيث اضطر نحو 2000 مقهى إلى الإغلاق وتسريح العمال. وتشغل المقاهي نحو 20 ألف تونسي في المعتاد، بينما يتضاعف عدد العمال في مناسبات كأس العالم، وفق عاملين في النشاط.

ولا تعد المقاهي والمطاعم القطاع الوحيد المستفيد من بطولة كأس العالم، حيث تعرف محلات بيع الأجهزة الإلكترونية واشتراكات الأجهزة الناقلة للمباريات حركة استثنائية بزيادة الطلب على الشاشات من مختلف الأحجام وأجهزة التقاط القنوات المشفرة التي تعرض أحداث البطولة.

ووفرت محلات بيع الأجهزة المنزلية والإلكترونية عروضاً تجارية وتخفيضات لتحفيز المبيعات، كما تقدم تسهيلات في الدفع للمشترين مع إمكانية تأجيل دفع الأقساط إلى بداية العام القادم. يقول أحد العاملين في محل لبيع الأجهزة الناقلة للمباريات في العاصمة تونس إن تجديد الاشتراكات في القنوات الرياضية كان بطيئا قبل بطولة كأس العالم، لكن الطلب قفز في الأسابيع الأخيرة بما لا يقل عن 70%، ليحدث حركة كبيرة في القطاع، سواء لدى كبار المزودين أو الموزعين.

#أعمال #موسمية #للتونسيين #في #أوقات #عصيبة

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد