أفضل مدينة للعيش.. فيينا عاصمة الفن والتراث والتاريخ | التلفزيون العربي

صنّفت مدينة فيينا عاصمة النمسا كأفضل مدينة من حيث جودة العيش، وتصدّرت قائمة المدن لعام 2022 التي أعدتها “ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت”، وهي وحدة المعلومات التابعة لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.

وبذلك، تكون فيينا قد استعادت اللقب الذي حصلت عليه عامي 2018 و2019، بعد أن خلفت مدينة أوكلاند النيوزيلندية التي خسرت المرتبة الأولى، وتراجعت 33 مركزًا بفعل تمديد إجراءات الحجر الصحي. وحصدت كوبنهاغن المركز الثاني تبعتها زوريخ في المركز الثالث.

موقع مهم

تقع فيينا بين جبال كارباثيان (الكربات) وجبال الألب. وكان لموقعها على تقاطع طرق المواصلات دور مهم في نموها وتطورها الاقتصادي، حيث تخترقها طرق التجارة والاتصالات في جميع الاتجاهات.

كما تعتبر واسطة العقد على نهر الدانوب الذي يمر منها. وتنقسم فيينا التي تمتد على مساحة 415 كلم مربع إلى 23 منطقة.

وحصلت فيينا على العلامة القصوى في تصنيف المدن لهذا العام، أي 100%، بسبب الاستقرار السائد فيها، ولما توفّره من خدمات تعلمية وصحية وبنية تحتية، إضافة إلى العوامل الثقافية والبيئية التي اعتبرت مثالية.

وتتمتع المدينة بنظام ممتاز من المواصلات العامة يضم حافلات الترام والقطارات المُعلقة ومترو الأنفاق.

كما تضم مؤسسات تعليمية مهمة مثل أكاديمية الفنون الجميلة، وأكاديمية الموسيقى والجامعة الفنية وجامعة فيينا التي تأسست عام 1365.

قيمة فنية

وتعتبر فيينا عاصمة الفن في أوروبا ورائدة الموسيقى في عصر النهضة. ويوجد فيها أكثر من 27 قلعة و150 قصرًا.

ومن أبرز المعالم السياحية في فيينا هو قصر هوفبورغ التاريخي المدهش الذي كان مقر الأسرة الحاكمة في النمسا منذ القرن الثالث عشر حتى العام 1918.

ويضم هذا القصر مجموعة من المباني التي أصبحت اليوم معارض ومتاحف وقاعات احتفالية. ويضم القصر دار الخزانة الملكية التي تعرض لوحات ومقتنيات للأباطرة. وقد مر القصر بمراحل مختلفة وتطور على يد الأباطرة ما يفسر وجود طرز معمارية مختلفة.

ويقابل قصر هوفبورغ ميدان ماريا تريزا الذي يتوسطه تمثال ضخم للإمبراطورة التي حكمت النمسا لحوالي 40 سنة ابتداء من سنة 1740.

 وفي فيينا أيضًا بوابة القصر الملكي التي بنيت عام 1821 على يد الإمبراطور فرانس الأول وافتتحت عام 1824. وكان الهدف منها حماية القصر الملكي.

وتشتهر في المدينة أيضًا ساحة ميدان البطولة التي تستقبل مناسبات وطنية وفنية، إضافة إلى قصر بيلفيدير وقصر الشونبرون وهو المقر الصيفي السابق لعائلة القيصر النمساوية.

متاحف تاريخية

وفي فيينا يقع متحف “سيسي” الذي يضم أكثر من 10 آلاف قطعة من مقتنيات تعود للملكة إلزابيث التي تزوجت الإمبراطور فرانس جوزيف.

كما تضم المدينة متحف الألبرتينا وكاتدرائية القديس ستيفان، إضافة إلى متحف الفنون التطبيقية الذي يعرض تاريخ الفن في عهد النهضة والذي تأسس عام 1863 والمكتبة الوطنية التي تأسست عام 1526.

أكبر دار أوبرا في أوروبا

وتشتهر المدينة بمسارحها مثل مسرح بيرج ومسرح جوزيف أشتات. وتتميز بدور الأوبرا منها دار الأوبرا الرسمية التي تعتبر من أكبر دور الأوبرا في أوروبا وتتسع لحوالي 2500 شخص، وقد عرض فيها أهم السينفونيات لموزارت وويليام شكسبير وغيرهما.

كما تعد العاصمة النمساوية واحدة من المدن الأكثر خضرة في العالم، حيث يغطي الغطاء الأخضر والغابات نحو نصف مجموع أراضيها.

وتضم فيينا سوقًا شعبية ضخمة. وتعتبر حديقة حيوان شونبرون التي افتتحت قبل أكثر من 250 عامًا أقدم حديقة حيوانات بالعالم وتضم أكثر من 600 حيوان مهدد بالانقراض.

وغالبية سكان فيينا الذين يبلغ عددهم نحو 1,7 مليون شخص هم نمساويون يتكلمون اللغة الألمانية، لكن يعيش في المدينة أيضًا عدد من التشيكيين والمجريين الذين يتحدثون الألمانية.