- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أملنا توحيد المغرب الكبير.. وسنفلح في ذلك بالديمقراطية – العمق المغربي

سياسة

- الإعلانات -

أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس، أن الأمل اليوم هو التوصل إلى توحيد مفهوم المغرب الكبير، والشروع في محاولة رابعة في ذلك، والتي يجب أن تكون المرحلة الصحيحة.
وقال ونيس، في لقاء مع قناة “أواصر تيفي”، “أقدر أننا نعيش تفاوت في التعلق بهذه الغاية، ألا وهي تأسيس المغرب الكبير الموحد، وتعود العوائق لا إلى اعتقادنا في تلك الغاية وإنما لم نتوصل بعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال في الدول الـخمس المغاربية، لمفهوم موحد للمغرب الكبير فالمسؤولية مشتركة مهما كانت متفاوتة لبعضنا البعض”.
وأوضح المتحدث، أن التجرية الديمقراطية يجب أن تكون وطنية أي ذاتية، و”نحن شرعنا في ذلك واهتدينا في القرن 21 إلى تاسيس ديمقراطية معترف بها، وخرج الترتيب العالمي في هذا منذ أسبوع يرتب أن تونس والمغرب وموريتانيا هم أقرب ما يكون للمفهوم الديمقراطي، ثم لا نزال نعلم أن الانتقال الجواري منذ سنة إلى الآن ونهاية الحرب الأهلية في ليبيا ستؤدي لخيار ديمقراطي أساسي مهما كانت الألوان، واعتقادي أنه بمجرد ما نعتنق الديمقراطية الأساسية القاعدية سنفلح في تأسيس المغرب الكبير” على حد تعبيره.
وأبرز، أن القول بالانتقال من الحلم إلى تحقيق مفهوم المغرب الكبير بفضل الحركات التحريرية، وبفضل تأسيس الأحزاب السياسية ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، هو ليس فقط إجماع على مقاومة الاستعمار ولكنه اتفاق، و”ما نقاومه ليس المجتمع الفرنسي أو المجتمعات الغربية أو الإيديولوجيات وإنما الانزلاق الاستعماري في العالم وفي الامبراطورية الفرنسية، التي بسطت الاستعمار على إفريقيا وعلى شتى بقاع العالم، فالمهم أننا لا فقط اتفقنا على مقاومة الاستعمار لكن اتفقنا على أن العدو هو الاستعمار الذي يدفع المجتمعات المتقدمة حضاريا وسياسيا إلى سياسة هيمنة واستعمار”.
واسترسل، “بعد خيبة المشروع الاشتراكي العلمي وانهيار الاتحاد السوفياتي وانقلاب الدول الأوروبية من أوروبا الوسطى والشرقية، إلى اعتناق الليبرالية، الجزائر لم تهتدي في سياساتها المغاربية إلى العدول عن ذلك المفهوم الاشتراكي، لأنه تبنت القيادة العسكرية الجزائرية ومعها الليبية سياسة هيمنة واصلت فيها المفهوم الاستعماري لا الأوروبي ولكن بمفهوم الهيمنة الاقليمية، وتخليد الخريطة السياسية الاستعمارية في المغرب الكبير، فهذا الخيار مبني على امتداد في عقلية استعمارية لم تكن متحررة إيديولوجيا ولا أخلاقيا، ولم تكن وفية للمفهوم الذي أسسناه ما بين الحربين فامتدت القيادة الجزائرية في العالم وواصلت في سياسة الهيمة والتحكم والقهر بالنسبة للمجتمعات المجاورة، وعطلت بذلك المسيرة المغاربية ولو بعد القضاء على الخيار الايديولوجي، فبقية النزعة الاستعمارية”.
وزاد قائلا، “نأمل في تاسيس قلعة سياسية موحدة حضاريا مبنية على المساواة واحترام ذاتية المكونات فيها الأخوة الصادقة والاطمئنان، من الأخ الى الآخر ومن الجار للجار، وهذا أملنا الشديد الذي نعقده اليوم في الانتقال السياسي الذي تعيشه الجزائر والانتقال الذي تعيشه ليبيا أيضا بالتغلب على التضارب بين الإيديولوجيات في الحرب الأهلية التي لا تزال قائمة فيها”.
وشدد وزير الخارجية التونسي السابق، على أنه من المهم العيش “في بيئة ديمقراطية ومجتمع متحرر سياسيا ومتطور، له تنمية في ميدان النقابة والعمل السياسي والعلوم والثقافة، ومتحررة تحررا كاملا لا تطغى عليها ايديولوجيات قمعية، وهذا مهم جدا في بناء الشخصية المغاربية، فالنخب التي عاشت سنوات العشرينات والثلاثينات وما بعدها في فرنسا وغيرها، كانت هي التي وضعت التصور الصحيح لمنهجية التحرر من الاستعمار، والتصور الصحيح لبناء المغرب الكبير “.
وأورد ونيس، أن رسالة المغرب الكبير تنبني على المساواة والأخوة والروح الاسلامية الحقيقية، أي الانفتاح الحداثي مع الاعتماد على الدين الاسلامي الحنيف وليس السلفي، و”هذا كان أصل تحقيق المغرب الكبير كمسيرة انطلقت في الثلاثينات وتواصلت إلى أن فزنا بالاستقلال، والجاليات المغاربية التي تعيش في مجتمعات متحررة لا تزال أقوى بهذا الإيمان السياسي، مهما كانت تجاربها مع الأنظمة السياسية الأم في أوطانها في المغرب الكبير، فهي لا تزال متعلقة بالوطن المغاربي وبنفس المبادئ، فدور الجاليات المغاربية في الخارج دور هام جدا”.
ونيس، لم ينكر في مداخلته، “دور المجتمعات المدنية والنخب والباحثين والعلماء وغيرهم في التقارب المغاربي”، مشددا على أنه ذلك واجب على الجميع و”كلما نجد أنفسنا في اتصال باخواننا في المهجر مهما كانوا، نجد أنفسنا على نفس المعتقدات والمؤسسات الضميرية والادبية والاخلاقية تماما، ويجب الجميع أن يأخذوا بزمام الأمور ويشرعوا في تأسيس مؤسسات مشتركية بينهم”.
واستطرد، “إلا أن الدور السياسي مهم جدا لأنه قد يقطع الحبل بين الجالية الجزائرية والتونسية أو المغربية والعكس صحيح، الدور السياسي مهم جدا لقد عشنا استبداد في أوطاننا، وأعلم أن الحكم السياسي يستطيع تحطيم أهم المنجزات والمكاسب ولو بادراك كامل بخسارة ذاتية شديدة، فدور الدول يبقى دور هام في تمهيد واستقرار المؤسسات المشتركة بين الاخوان المغاربيين مهما كانت مقارابتهم ومساعيهم، وكل دولة في ذاتها يجب أن تحتضن الأخوة” حسب قوله.
ومن جهة أخرى، شدد المتحدث، على أن ليبيا عنصر هام لبناء المغرب الكبير، لأنها “حلقة تربط بين المغرب والمشرق واذا انقلبت إلى المشرق ستكون نكبة على المغرب الكبير، وخيار الطبقة السياسية الليبية بعد القضاء على نظام القذافي، الاجتماع في المملكة المغربية أو تونس أو اوروبا وتجنب الانظمة المهمينة فهم على حكمة، يعرفون جيدا ما معنى تاريخ المغرب الكبير وحاضره ومستقبله”.
واعتبر، أن الليبيين يتقدمون خطوة خطوة بفضل رعاية أممية وليس بتأثيرات من أي جار من الجيران، “ومتفائل لمستقبل الإخوان في ليبيا بالنسبة لسيادتهم الليبية وانضمامهم للحمة القوية التي تربطهم بشعوب المغرب الكبير” يقول ونيس.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد