- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أمير رمسيس لـ«الشرق الأوسط»: «أنف وثلاث عيون» هُوجم قبل عرضه

قال المخرج المصري أمير رمسيس إن عرض فيلم «أنف وثلاث عيون» بمهرجان البحر الأحمر أتاح له التعرف على ردود فعل الجمهور العربي، وإنه شعر بسعادة بتجاوب سينمائيين فرنسيين وإيطاليين مع الفيلم أيضاً، معبراً عن فخره بعرض الفيلم بالمهرجان، لافتاً إلى أهمية استمرار المهرجانات في أداء دورها باعتبارها جزءاً من صناعة السينما.
وعُرض فيلم «أنف وثلاث عيون» ضمن برنامج «روائع عربية» في عرضه العالمي الأول، والفيلم مأخوذ عن رواية للأديب إحسان عبد القدوس، وكتب له السيناريو والحوار وائل حمدي، ويؤدي بطولته ظافر العابدين، وصبا مبارك، وسلمى أبو ضيف، مع ظهور خاص لأمينة خليل كضيفة شرف.
وسبق تقديم الرواية في فيلم حمل العنوان ذاته، صدر في سبعينات القرن الماضي، ويبرر رمسيس لماذا اتجه لرواية سبق تقديمها في فيلم ناجح، لا سيما وقد اعتاد كتابة أفلامه بنفسه، قائلاً: «لم يكن في بالنا الفيلم الآخر، ولم أشاهده منذ كنت طالباً بمعهد السينما، لأنني أقدم فيلماً عن رواية صدرت في ستينات القرن الماضي، لأنقلها للزمن الحالي، في ظل اختلاف كبير بين الزمنين، فهناك أحداث عديدة لم يكن بها إشكالية وقت الرواية».
مشدداً على أن «فكرة وجود رجل يحب فتاة تصغره بربع قرن لم تكن بنفس وقعها في المجتمع راهناً، إذ بات أمراً مجتمعياً غير مقبول، لقد أعدت قراءة الرواية عدة مرات وتناقشت مع كاتب السيناريو وائل حمدي عما نريده منها، وكنا متفقين».
رمسيس مع فريق فيلمه الجديد بمهرجان البحر الأحمر (حسابه على «فيسبوك»)
حدد أمير رمسيس هدفه من الرواية منذ البداية، فمحور الفيلم رجل في منتصف العمر يلجأ لطبيبة نفسية تساعده لحل أزمة عاطفية، مؤكداً أن «شخصية الطبيبة النفسية التي جسدتها صبا مبارك بفيلمي لم تكن موجودة بالرواية الأصلية، كما أن رحلة هاشم لاكتشاف ذاته خط درامي أضفناه وفقاً لرؤيتنا له في 2023، وروح الرواية عندي في الفارق العمري بين (هاشم) و(روبي أو رحاب)».
يرتكز الفيلم على علاقة د. هاشم بالفتاة الصغيرة «رحاب» أو (سلمى أبو ضيف) ويمنحهما مساحة أكبر في أحداث الفيلم، ويوضح رمسيس: «كان ما يقلقني هو أن تقوم كل بطلة بالفيلم – كما في النص الروائي – تحكي عن هاشم من وجهة نظرها، هذا في رأيي يصنع أدباً رائعاً، لكن كفيلم سينمائي يستلزم سرده بشكل متماسك، وقد منحت مساحة لكل شخصية بما يحتاجها السيناريو، وأرى أنه لا بد أن تكون هناك صرامة في الاستغناء عما لا يحتاجه الفيلم، فأمينة خليل مثلاً قدمت مشهدين مهمين جداً، كما أن مشهد الاعتراف استغرق 7 دقائق، منوهاً إلى أن الأمر لا يقاس بالمساحة الزمنية للممثل، بل بمساحة التمثيل».
أمينة خليل في لقطة من فيلم «أنف وثلاث عيون» (حسابه على «فيسبوك»)
اختيار الممثلين مرحلة مهمة للمخرج، ويكشف رمسيس اختياره للفنان ظافر العابدين قائلاً: «فكرت في ظافر بسبب الفيلم السعودي (إلى ابني)، فقد شعرت أن تقديمه لشخصية مواطن سعودي بها تحد، كما أنه يمثل في تونس ومصر ولبنان والسعودية بلهجة كل بلد، ويعيش في لندن، معتبراً ذلك (جرأة، وذكاء شديد) منه، وقد بذل جهداً كبيراً، وأعجبني أداؤه كممثل، واصفاً العمل معه بأنه (تجربة مريحة)».
واعتبر رمسيس أداء سلمى أبو ضيف «مفاجأة كبيرة له»: «كنت أفكر في إسناد الدور لوجه جديد أو ممثلة تقدم المرحلة العمرية حتى لو كان عمرها أكبر، وجاءت سلمى لتؤدي (اختبارات الأداء) وفوجئت بها تسأل عن الظروف النفسية لشخصية (روبي) وعلاقتها بوالديها ومدى تأثير ذلك عليها، بينما الأخريات اللاتي جئن للهدف نفسه كن منشغلات بـ(اللوك) الذي سيظهرن به أكثر من الشخصية نفسها، وحينما أدت سلمى مشهداً لم أكمل الاختبار (الأوديشن) فقد كانت الأنسب والأقدر، وبالفعل كانت على قدر المسؤولية».
المخرج المصري أمير رمسيس (حسابه على «فيسبوك»)
وحول اشتغاله كمخرج مع أبطاله، وهل يتبع مدرسة أستاذه يوسف شاهين في توجيههم، يقول رمسيس: «أعطي للممثل مساحة في أي شيء ليس به تغيير لمعنى الجملة، لافتاً إلى أن يوسف شاهين مثل وودي آلان، وحسين كمال، أغلب الممثلين الذين عملوا معهما تأثروا بهما، لأنهما صاحبا (كاريزما)». يراهن أمير رمسيس على فيلمه الجديد ويثق في أن كل من يشاهد أول خمس دقائق منه سيدرك أنه أمام عمل مختلف حتى عن الرواية، مشيراً إلى أن «بعض المتربصين بدأوا الهجوم على الفيلم قبل أن يشاهدوه، من منطلق نظرية جاهزة لدى البعض حول الانحياز إلى (زمن الفن الجميل)»، مؤكداً أنه «يحب الفيلم القديم الذي يناسب زمنه، وأننا لدينا الآن أفلام أكثر مأساوية».
ويحرص أمير على تقديم أغنية قديمة ضمن أحداث أفلامه التي يقدمها «كإهداء شخصي لزمنها» حسبما يقول: برغم أنني أعجبت بأداء سلمى لأغنية «بيني وبينك إيه» التي أدتها بشكل جيد جداً، «لكنني خشيت من تنمر البعض عليها وأنها تمثل وتغني، فاخترت صوتاً شبيهاً حماية لها».
رمسيس (حسابه على «فيسبوك»)
ويتوقع رمسيس أن تبدأ عروض الفيلم التجارية خلال الشهور الأولى من عام 2024، وأنه سيحدد ذلك مع المنتجة شاهيناز العقاد التي جمعه بها قدر كبير من التوافق، نافياً أن يكون الفيلم من الأفلام «قليلة الميزانية»، حيث جرى تصوير بعض مشاهده في لبنان، وأن الشكل البصري المميز بالفيلم استلزم عدسات مكلفة للغاية، مختتماً: «لم يعد هناك فيلم منخفض التكلفة في مصر».

- الإعلانات -

#أمير #رمسيس #لـالشرق #الأوسط #أنف #وثلاث #عيون #هوجم #قبل #عرضه

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد