أوكرانيا تصد هجوما جويا بعد تهديد روسيا برد قاس على استهداف موسكو

25/7/2023-|آخر تحديث: 25/7/202307:01 AM (بتوقيت مكة المكرمة)أعلنت أوكرانيا أنها صدت هجوما جويا على كييف -في وقت مبكر اليوم الثلاثاء- بعد ساعات من تهديد روسيا برد قاس على استهداف موسكو بطائرتين مسيّرتين، في حين لوّح مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات على العاصمة الروسية، ويأتي ذلك وسط استمرار المعارك الضارية شرق وجنوب أوكرانيا.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في كييف، سيرغي بويكو، إن الدفاعات الجوية رصدت جميع الطائرات المسيرة ودمرتها عند اقترابها من العاصمة، من دون أن يحدد عدد الطائرات التي شاركت في الهجوم ومن أين تم إطلاقها.
وأضاف بويكو أن حالة الإنذار استمرت 3 ساعات، مشيرا إلى عدم وقوع ضحايا أو دمار في كييف.
وقبيل الإعلان عن صد الهجوم الجوي على العاصمة الأوكرانية، أطلقت الإدارة العسكرية في كييف إنذارا من هجوم بطائرات مسيرة داعية السكان إلى ملازمة الملاجئ، كما حذرت القوات الجوية من هجمات مماثلة على منطقتي أوديسا وميكولايف (جنوب) المطلتين على البحر الأسود وتضمان العديد من الموانئ التي باتت أهدافا لروسيا منذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في سماء موسكو، بينما شددت الخارجية على الحق في الرد بإجراءات قاسية على ما وصفته بالعمل الإرهابي.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على موسكو خلال الشهر الجاري، إذ سبق أن أعلنت روسيا إسقاط 5 طائرات مسيّرة فوق محيط العاصمة، مُحملة أوكرانيا مسؤولية الهجوم الذي لم يتسبب بإصابات ولا إضرار لكنه أدى إلى اضطراب الحركة في مطار فنوكوفو، أحد المطارات الدولية الثلاثة بالمدينة.

منطقة حيوية
واستهدف الهجوم الجديد منطقة حيوية بالعاصمة الروسية تضم وزارة الدفاع ومقار أمنية أخرى، وألحق أضرارا بمبنى تجاري، دون أن يتسبب في إصابات بشرية.
وقالت وكالة “تاس” إن إحدى المسيرتَين تحطمت في شارع كومسومولسكي بروسبكت قرب وزارة الدفاع، في حين أصابت الأخرى مركزا للأعمال في شارع ليخاتشيفا قرب أحد الشوارع الدائرية الرئيسة بالمدينة.
ومن جانبه أكد مسؤول أوكراني -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن الهجوم كان عملية خاصة نفذها جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع.
وقد توعد مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات المماثلة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الولايات المتحدة لا تدعم الهجمات داخل روسيا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توعد -الأحد- موسكو برد انتقامي بعد هجمات روسية استهدفت منشآت لتصدير الحبوب بمدينة أوديسا (جنوب) وتسببت في مقتل شخصين وإلحاق أضرار بكاتدرائية تاريخية.
واستهدفت القوات الروسية أوديسا 4 أيام متتالية بالصواريخ والمسيّرات ردا على استهداف الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم -التي ضمتها موسكو العام 2014- بزورقين مسيّرين ملغّمين.
وفي أوديسا، أكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إصابة 4 أشخاص على الأقل ووقوع خسائر مادية كبيرة أمس، في هجوم روسي بمسيّرات من طراز “شاهد” (إيرانية الصنع) استهدف البنى التحتية لميناء الدانوب جنوب غربي المقاطعة.
وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب نتاليا هومينيوك إن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 3 طائرات مسيرة في الهجوم الذي استمر 4 ساعات وأدى إلى تدمير مستودع للحبوب قرب أوديسا وإتلاف صهاريج لتخزين البضائع.
انفجار ذخائر في موقع عسكري روسي بالقرم (الفرنسية)
القرم ودونيتسك
وفي تطورات ميدانية أخرى، عادت حركة المرور في وقت مبكر اليوم على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بعد توقفها لساعات، من دون أن يتضح سبب ذلك.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس إن خطر الهجمات الأوكرانية على جسر القرم لا يزال قائما، مضيفا أن الأمر يتطلب حالة تأهب قصوى دائمة.
وقبل ذلك، قالت سلطات القرم الموالية لموسكو إنها أسقطت 10 مسيرات استهدفت مستودعا للذخائر، كما أجلت السلطات السكان من القرى المجاورة لمكان الحادثة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام أوكرانية إن انفجارات وقعت بمنطقة دجانكوي في شبه جزيرة القرم، بعد استهداف مستودعات أسلحة للجيش الروسي بالمنطقة.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم قوات الجنوب بالجيش الروسي فاديم إستاتوف إن قواته صدت هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك شرق أوكرانيا، وتحدث عن استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية بمناطق عدة في دونيتسك المجاورة للوغانسك.
وتدور منذ أسابيع معارك ضارية في دونيتسك، خاصة على محور مدينة باخموت التي سيطرت عليها قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مايو/أيار الماضي، وتحاول القوات الأوكرانية استعادتها.
وأكدت كييف أمس أن قواتها استعادت أكثر من 16 كيلومترا مربعا من القوات الروسية الأسبوع الماضي شرق وجنوب البلاد، مما يرفع إلى نحو 250 كيلومترا مربعا المساحة التي استعادتها منذ بدء هجومها المضاد في دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق) في 4 يونيو/حزيران الماضي.
وقد أقر مسؤولون أوكرانيون، بمن فيهم الرئيس، بأن الهجوم المضاد يواجه صعوبات عزوها إلى الألغام والتحصينات القوية التي أقامها الروس خلال الأشهر الماضية، في وقت وصفت موسكو الهجوم الأوكراني بالفاشل.

محطة زاباروجيا
في موضوع آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم رصد ألغام مضادة للأفراد في موقع محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية التي سيطرت عليها القوات الروسية الأيام الأولى من الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022.
وقال رئيس الوكالة الدولية رافائيل غروسي -في بيان، أمس- إن خبراء الوكالة شاهدوا الأحد بعض الألغام في منطقة عازلة بين الحواجز الداخلية والخارجية المحيطة بالموقع، مشيرا إلى أن الألغام كانت في منطقة محظورة لا يمكن لموظفي المحطة الوصول إليها.
وتابع غروسي أن زرع الألغام المتفجرة في الموقع يتعارض مع معايير السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإرشادات الأمن النووي.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف هذه المحطة أو السعي لتخريبها.

#أوكرانيا #تصد #هجوما #جويا #بعد #تهديد #روسيا #برد #قاس #على #استهداف #موسكو

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد