إنقاذ نحو 200 مهاجر قبالة السواحل التونسية
قالت السلطات التونسية إن دوريات تابعة لخفر السواحل تمكنت خلال نهاية الأسبوع الماضي من إنقاذ نحو 200 مهاجر بينهم أطفال، خلال تسع عمليات في مناطق متعددة على سواحل البلاد. وزارة الدفاع أوردت في بيانها أن معظم هؤلاء من الجنسية التونسية والباقين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء.
أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس الثلاثاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، أن دوريات بحرية اعترضت نحو 200 مهاجر، معظمهم تونسيون، خلال يومين، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر المتوسط.
وجاء في بيان الوزارة أن البحرية التونسية “نجحت نهاية الأسبوع الماضي في إنقاذ 194 مهاجرا غير شرعي”، خلال تسع عمليات مختلفة، شملت موقع جنوب شرق قليبية وشمال الكتف وجزيرة جالطة وشمال غرب جزيرة زمبرة وجنوب شرق الشابة وجنوب جزيرة جالطة وشرق وشمال غار الملح.
وأورد البيان أن من بين المهاجرين، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و49 عاما، 118 تونسيا و76 آخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بينهم 42 امرأة وثمانية أطفال.
ارتفاع وتيرة محاولات الهجرة
وكانت سواحل جرجيس قد شهدت مطلع الأسبوع الحالي (الإثنين) انتشال ثماني جثث تعود لمهاجرين فقد أثرهم قبل نحو أسبوعين، قبالة السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد. مصادر محلية رجحت أن تعود الجثث لمواطنين تونسيين.
وارتفعت وتيرة محاولات مغادرة الشواطئ التونسية والليبية باتجاه إيطاليا من الربيع حتى أوائل الخريف، بسبب تحسن الظروف المناخية. وغالبا ما يتم الإبلاغ عن فقدان أثر قوارب في المتوسط، أو غرق بعضها.
للمزيد>>> تونس.. أمهات المهاجرين المفقودين في البحر يطالبن بـ”حقيقية” مصير أبنائهن
ووفقا للإحصاءات الرسمية التونسية، تم اعتراض أكثر من 22,500 مهاجرا قبالة سواحل البلاد منذ بداية العام، بينهم قرابة 11 ألفا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت السلطات الأمنية التونسية قد أعلنت عن اعتقال أكثر من 500 مهرب، من بينهم 21 أجنبيا، خلال الفترة نفسها.
الأزمة السياسية والاقتصادية
وكان المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، خلال حديث في وقت سابق مع مهاجر نيوز، قد أوضح أن الهجرة نحو أوروبا شهدت تصاعدا ملحوظا في تونس خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد انتشار جائحة كورونا وتبعاتها السلبية على الاقتصاد التونسي، فضلا عن الأزمات السياسة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتمر تونس بأزمة سياسية واقتصادية حادة، كان من تبعاتها أن ارتفعت نسب الفقر بشكل كبير. ووفقا للبيانات، يعيش نحو أربعة ملايين تحت خط الفقر، من أصل حوالي 12 مليون نسمة.
وتسعى السلطات لمواجهة عمليات الهجرة عبر البحر، من خلال رفع جهوزية دورياتها البحرية.
ووفقا لوكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، عبر طريق وسط البحر المتوسط أكثر من 42,500 مهاجر بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو الماضيين، بزيادة قدرها 44% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
#إنقاذ #نحو #مهاجر #قبالة #السواحل #التونسية
تابعوا Tunisactus على Google News