ارتفاع الإصابات في لبنان وتحذير من أيام عصيبة
يشهد لبنان ارتفاعا ملحوظا بإصابات كورونا ترافق مع إعادة فتح البلد تدريجيا، ما دفع المعنيين إلى دق ناقوس الخطر، لا سيّما أنّ عملية التلقيح تسير ببطء.وشدّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن على أنّ «وباء كورونا لم ينته إذ لا تزال الأرقام ترتفع كل يوم»، مشيرا إلى أنّ «الشح في عدد اللقاحات هو من جراء أزمة عالمية».ورأى حسن أنّ تقطيع أواصر البلد عبر قطع الطرقات يزيد من تفاقم الوضع الصحي لمرضى كورونا، وأن تأمين إيصال الأوكسجين واللقاح بسلاسة هو واجب الأجهزة والقوى الأمنية والعسكرية. وكان لبنان شهد خلال الأيام الماضية موجة احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية، وقطع المحتجون عددا كبيرا من الطرقات الرئيسية في مختلف المناطق.بدوره، أشار مدير عام «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» فراس أبيض إلى أنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا آخذة في الارتفاع، وأنّ معدل الفحوصات الموجبة تجاوز ٢٠ في المائة، لافتا إلى ازدياد عدد الحالات الحرجة.واعتبر أبيض في تغريدة له على «تويتر» أنّه سيتعين على المستشفيات «الاعتناء بأكبر عدد ممكن من المرضى، وتوفير كل الدعم لعامليه، محذرا من أوقات عصيبة تنتظر لبنان». وفيما خصّ أعداد الوفيات أوضح أبيض أنها ستظهر في وقت لاحق. كما أشار رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي إلى معاودة ارتفاع نسبة الإصابات بالكورونا والوفيات، معتبرا أنّ مراحل فتح البلد تدريجيا فشلت.وقال عراجي في تغريدة له: «عنايات كورونا شبه ممتلئة، خسارة لأطباء وعاملين صحيين، وضع اقتصادي سيئ، شركات اللقاحات تحتكر معظم إنتاجها لدولها وتصدر لنا القليل»، متخوفاً من أن بقاء كورونا مع اللبنانيين لفترة أطول أمر متوقع.
تابعوا Tunisactus على Google News