- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

استكان الشاي الذي يجمعنا

يعد الشاي أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء، وتمثل تجارة الشاي ثاني أكبر سوق بالعالم في قطاع المشروبات الساخنة بعد القهوة، وذلك من ناحية القيمة، ويرجع أصل الشاي إلى الصين، وذلك قبل 2737 سنة قبل الميلاد، وكان يستخدم لأغراض طبية كمهدئ، وترسخ شرب الشاي في عادات الصينيين قرونا، قبل أن يصل إلى الدول الغربية وباقي دول العالم.
على الرغم من وجود العديد من الاختلافات الإقليمية، إلا أن العديد من الثقافات تشترك في عادات وتقاليد شرب الشاي. اليوم، استمرت الثقافات والمناطق في جميع أنحاء العالم في تكييف المنتج في كل مكان وفقًا لمعايير المجتمع الخاصة بها، مع اختلاف طرق التخمير وأضافه النكهات والطقوس الاجتماعية ذات الصلة من مكان إلى آخر. بعض الأمثلة على أنواع الشاي المختلفة الموجودة عبر طرق الحرير تشمل “قهوا” وهو شاي شائع في مناطق شمال شبه القارة الهندية والذي يتم تقديمه غالبًا في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والمهرجانات. حيث يتم تحضيره في السماور ” أناء خاص لأعداد الشاي” مع إضافة الهيل والقرفة واللوز والزعفران. أما فيما يعرف اليوم بأفغانستان، فيتم تحضير شاي فريد من نوعه يسمى “قايمك شاي” للمناسبات الخاصة مثل الأعراس والخطبة، وهو وردي اللون مع إضافة الحليب والهيل. أدرج البريطانيون والهولنديون أيضًا المشروبات في أنماط حياتهم، حيث طوروا دلالات مرتبطة بالضيافة والتفاهم المتبادل والتقاليد المحلية والمجتمع.
كانت التبادلات الثقافية المعقدة المرتبطة بالشاي وثقافته نتيجة مباشرة ساهمت في زيادة حركة التجار والمبشرين والأطباء على طول طرق الحرير. أثناء سفرهم عبر مناطق واسعة من أوراسيا، تم نقل العناصر المختلفة من الثقافة إلى كل من مناطق الشرق والغرب. ثقافة الشاي مهي ألا مجرد مثال متميز للواردات الجديدة والممارسات الاجتماعية التي تم تكيفها في وقت لاحق وإعادة هيكلتها وفقًا لخصوصيات المجتمعات التي تم إدخالها إليها. حيث تشكل آثار هذا التدفق الحر للأفكار والسلع والعناصر الفنية المتنوعة على طول طرق الحرير تراثًا مشتركًا مهمًا في العالم المعاصر.
اليوم العالمي للشاي
يشرب الكثير من الناس الشاي للاسترخاء واستعادة نشاطهم، وهو أمر نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى. ومع تزايد استهلاكه، حددت الأمم المتحدة 21 مايو/ أيار يومًا للشاي حول العالم.
فقد أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) احتفالًا عالميًا باليوم الدولي للشاي لعام 2023 في مقرها الرئيسي في روما، وذلك قبيل الاحتفال باليوم الرسمي الذي حددته الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من مايو/أيار من كل سنة.
وقال السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، في كلمته الافتتاحية: “لقد واجه العالم في السنوات الثلاث الماضية تحديات كبيرة كان سببها النزاعات والركود الاقتصادي الذي نجم عن جائحة كوفيد-19، وتقاطعت مع الظواهر المناخية القصوى الناتجة عن أزمة المناخ.” وأضاف: “ويمكن لقطاع الشاي أن يغدو محركًا للنمو الاقتصادي ولإصلاح النظم الإيكولوجية. ويمكنه أن يساهم في كفاحنا ضد الفقر والجوع، وأن يكون مصدرًا هامًا للدخل والعمالة، لا سيما لصالح المجتمعات الريفية”.
ويركّز الاحتفال هذا العام على صغار منتجي الشاي حيث شدد السيد شو دونيو على أهميتهم من أجل استدامة هذا القطاع. وقال: “نودّ أن نحتفل بإنجازاتهم، وأن نثري الوعي أيضًا بالتحديات الكبيرة التي يواجهونها وبالضرورة الملحة لحشد الإرادة السياسية من أجل دعمهم”. وأضاف: “ولا بدّ لنا أن نعمل جميعنا يدًا واحدة بغية الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة من أجل تحويل قطاع الشاي، بما في ذلك زيادة الاستثمارات العامة والخاصة المحددة الأهداف”.
ويُعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد المياه ويمكنه أن يجلب منافع صحية لمستهلكيه. وعلى مدى العقود الماضية، شهد قطاع الشاي العالمي نموًا سريعًا، مع ارتفاع عدد المستهلكين تزايدًا ملحوظًا على المستوى العالمي، لا سيما مع زيادة استهلاك الشاي ضمن شريحة الشباب في السوق.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم قطاع الشاي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويشكّل مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل والدخل بالنسبة إلى ملايين الأسر الفقيرة في العالم.
وتبلغ قيمة إنتاج الشاي في العالم 18 مليار دولار أمريكي سنويًا. ويشارك في إنتاج الشاي حوالي 13 مليون شخص حول العالم. وتشير التقديرات إلى أنّ البلدان المنتجة الأربعة الرئيسية (وهي الصين والهند وكينيا وسري لانكا) تضم نحو 9 ملايين مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة.
تحديات كبيرة تواجه أصحاب الحيازات الصغيرة
وقال المدير العام للمنظمة إنّ أصحاب الحيازات الصغيرة، وغالبيتهم من النساء، ينتجون نسبة 60 في المائة من إنتاج الشاي العالمي وهم “الدعامة الأساسية” لهذا القطاع. وأكد على أنّ “الشاي يمثل مصدر الرزق الرئيسي بالنسبة إلى ملايين الأسر الفقيرة، وبصورة أساسية في البلدان المنخفضة الدخل”، إلّا أنهم يواجهون العديد من التحديات، بما في ذلك تدني أسعار التسليم في المزارع وضعف خدمات الإرشاد ومحدودية قنوات السوق وضعف الوصول إلى الائتمانات والتكنولوجيا، والعقبات التي تحول دون استيفائهم لمعايير الجودة. و”يتعين علينا أن نستند إلى هذه التطورات وأن نبذل قصارى جهدنا من أجل ضمان أن يعود قطاع الشاي بالفائدة على صغار المزارعين والمجتمعات المحلية، على المديين القصير والطويل أيضًا”.
وشدد المدير العام للمنظمة كذلك على أنه ينبغي للعمليات الخاصة بالشاي الضيقة النطاق أن تعمل على الدوام على ابتكار واستكشاف طرق جديدة لتحسين أدائها لكي يتسنى لها الاستمرار في السوق التي تتزايد المنافسة فيها. وأردف قائلًا: “إنّ الرقمنة والحلول المبتكرة، فضلًا عن الحصول على التمويل، هي أمور لا غنى عنها من أجل استدامة قطاع الشاي في المستقبل وزيادة مساهمته في تحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وهنا ينبغي تقديم أكبر الدعم”.
وقال وزير الصناعات الزراعية في سري لانكا، مخاطبًا الحفل إنّ سري لانكا هي واحدة من أكبر أربعة بلدان منتجة للشاي في حين يستحوذ أصحاب الحيازات الصغيرة على القسم الأكبر من قطاع الشاي. غير أنّ حالات التباطؤ الاقتصادي التي شهدناها في السنوات الأخيرة قد أثّرت على إنتاج الشاي، بينما باشرت البلاد العمل على تشجيع الحلول الرقمية لمساعدة مزارعي الشاي على تحسين جودة الشاي وكميّته.
فنجان الشاي يجمعنا
تعود أصول الشاي إلى أكثر من 5000 عاما، ولكن مساهماته في الصحة والثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لا تزال ذات صلة في عصرنا الحالي. قد بات الشاي يُزرع في مناطق جدّ محددة، ويدعم أكثر من 13 مليون شخص، بما في ذلك صغار المزارعين وأسرهم، الذين يعتمدون على قطاع الشاي في سبل عيشهم.
يعد اليوم الدولي للشاي فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي والفوائد الصحية والأهمية الاقتصادية للشاي، مع العمل على جعل إنتاجه مستدامًا “من الحقل إلى الكوب” لضمان استمرار فوائده للبشر والثقافات والبيئة لأجيال قادمة.
ويشكل إنتاج الشاي وتصنيعه مصدرًا رئيسًا من مصادر كسب العيش بالنسبة للملايين من الأسر. والاحتفال بهذا اليوم يعزز إنتاج الشاي واستهلاكه وتجارته بصورة مستدامة، ويفتح باب الفرصة للجهات الفاعلة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني لضمان استمرار لعب قطاع الشاي لدورٍ في الحدّ من الفقر المدقع ومحاربة الجوع وحماية الموارد الطبيعية.
وشهد عالمنا على مدى العامين الفائتين بعضاً من التغيرات الجذرية فقد هزت جائحة كوفيد-19 أركان حياتنا. لكن خلال تلك الأوقات العسرة، نجحت بادرة طيبة واحدة في التقريب بين السكان في أرجاء المعمورة. لفتة – على بساطتها – تجلت في مشاركة الآخرين فنجاناً من الشاي. لا شك أن هنالك الكثير والكثير من طرائق إعداد الشاي، إلا أن هذا الطقس الضارب في القدم يتخطى جميع الثقافات. فالشاي ثقافة بحد ذاته.
قطاع الشاي صناعة تدر المليارات من الدولارات القادرة على دعم الاقتصادات والإسهام في النظم الغذائية المستدامة؛
تساعد المكاسب المجنية من تصدير الشاي على تغطية فواتير استيراد الأغذية، وبالتالي فهي تدعم اقتصادات البلدان المنتجة الرئيسة للشاي؛
يُسهم قطاع الشاي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمثل مصدرًا رئيسًا للتوظيف والدخل للملايين من الأسر الفقيرة حول العالم؛
يزدهر الشاي في ظروف وبيئات زراعية-إيكولوجية خاصة جدًا غالبًا ما تتأثر بتغير المناخ؛
يحتاج منتجو الشاي من أصحاب الحيازات الصغيرة إلى الدعم لتعزيز أعمالهم وبيئتهم وتذليل التحديات التي تواجههم؛
ضمانًا للمنافع التي تعود على السكان والبيئة، يجب أن تكون سلسلة القيمة سلسلة فعالة ومستدامة في جميع مراحلها، بدءًا من الحقل وانتهاءً بفنجان الشاي.
حقائق مثيرة للاهتمام حول الشاي
منتجو الشاي أصحاب الحيازات الصغيرة مسؤولون عن 60 في المائة من إنتاج الشاي حول العالم.
مزارعو الشاي حول العالم في البلدان الأربعة الرئيسة المنتجة للشاي (الصين والهند وكينيا وسري لانكا)، هنالك نحو تسعة ملايين مزارع شاي من أصحاب الحيازات الصغيرة وفقًا للتقديرات.
مشروب له شعبية فالشاي هو المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم، بعد الماء.
ازداد استهلاك الفرد للشاي حول العالم بنسبة 2.2 في المائة في العام إبان العقد المنصرم.
تصل قيمة إنتاج الشاي على المستوى العالمي إلى نحو 18.0 مليار دولار أمريكي سنويًا.
يقدر إجمالي قيمة تجارة الشاي بنحو 9.8 مليار دولار أمريكي سنويًا.
في عام 2021، وصل الإنتاج العالمي من الشاي إلى 6.5 مليون طن.
وسجل إجمالي واردات الشاي 1.9 مليون طن عام 2021.
الشاي يتوافر بأصناف كثيرة تختلف بحسب تقنيات الأكسدة والتخمير المستخدمة؛
توفر زراعة الشاي فرص التوظيف والدخل للملايين من الزرّاع أصحاب الحيازات الصغيرة ممن يكملون، أو حتى يحلون محل مزارع إنتاج الشاي الأكبر مساحة في كثير من البلدان؛
صحيح أن ثلاثة أرباع كمية الشاي المنتج تُستهلك محليًا، إلا أنه يبقى سلعة متداولة تجاريًا على نطاق واسع؛
على مدى العقود المنصرمة، شهدت صناعة الشاي نموًا سريعًا على المستوى العالمي اقترنت بزيادة عدد مستهلكيه في أنحاء المعمورة؛
رغم زيادة استهلاك الشاي في البلدان المنتجة الرئيسة له، إلا أن استهلاك الفرد لا يزال منخفضًا، ما يشير إلى إمكانية نمو الاستهلاك بشكل كبير في تلك البلدان؛
لدى الصين وكوريا واليابان أربعة مواقع مخصصة لزراعة الشاي حُددت من قبل منظمة الأغذية والزراعة كنظم تراث زراعي ذات أهمية عالمية.
نمو الاستهلاك
وبلغ الاستهلاك العالمي للشاي عام 2018 نحو 273 مليار لتر (قرابة 748 مليون لتر يوميا) حسب آخر إحصاءات اللجنة الدولية للشاي (International Tea Committee)، ويتوقع أن يرتفع الاستهلاك ليناهز عام 2026 نحو 81.6 مليار دولار.
ويشرب الناس حوالي 100 مليون كوب يومياً من الشاي في المملكة المتحدة. كما تزداد شعبية شرب الشاي في الولايات المتحدة أيضاً، حيث تستهلك الدولة 0.4 كيلوغرام من أوراق الشاي للفرد سنوياً مقارنة بـ 0.36 كيلوغرام في 2007، وفقاً للأمم المتحدة.
من المتوقع أن يشهد سوق الشاي العالمي معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.7٪ خلال الفترة المتوقعة (2020 – 2025). يتميز سوق الشاي العالمي باحتفاظ قطاع الشاي الأسود بحصة بارزة. ومع ذلك، يقدر الحد الأقصى للنمو للشاي الأخضر والأعشاب/ المنكه، بسبب الوعي بالفوائد الصحية المرتبطة بها.
تهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ على السوق. أدى النمو الاقتصادي القوي في البلاد أيضًا إلى إنشاء قاعدة استهلاكية كبيرة بين مجموعات الطبقة المتوسطة مع تفضيل خلطات الشاي الممتازة. كثيرًا ما يعزز المستهلكون مشترياتهم من الشاي غير المعبأ إلى الأصناف المتخصصة المعبأة والمغلفة. علاوة على ذلك، يعد استهلاك مشروبات الشاي الغازية اتجاهًا جديدًا في صناعة الشاي، مما يزيد من نمو سوق الشاي. قدمت العديد من شركات تصنيع الشاي، مثل Bigelow، العديد من نكهات الشاي، بدءًا من الفواكه إلى النكهات العشبية، مما أدى إلى إنشاء مجموعة متنوعة من منتجات الشاي للعملاء. صناعة الشاي هي صناعة كثيفة العمالة ولديها المزيد من العمالة المشاركة في عملية زراعة الشاي ومعالجته.
قد يؤدي وعي المستهلك حول الفوائد الصحية للأعشاب والشاي الأخضر إلى زيادة نمو سوق الشاي العالمي. إن ارتفاع الدخل المتاح للمستهلكين، والتغيرات في المذاق والتفضيلات، وإدخال مكونات صحية إضافية في الشاي من قبل لاعبين مختلفين في السوق هي العوامل الأخرى التي تغذي نمو السوق.
من المتوقع أن يشجع التوافر السهل للشاي نمو سوق الشاي الأخضر في آسيا والمحيط الهادئ. من المتوقع أن ينمو إنتاج الشاي الأخضر في العالم بمعدل أسرع من الشاي الأسود، مما يعكس النمو في الصين. يعمل جيل الألفية أيضًا على زيادة استهلاكهم للشاي، بقيادة الترويج لمدارس الشاي والتدريب على فن الشاي وتنظيم معارض الشاي وفعاليات الشاي في جميع أنحاء البلاد، مما يجعله منتجًا رئيسيًا بين جيل الألفية.
تحتل باكستان الصدارة في قائمة دول العالم الأكثر استيرادا للشاي، وذلك بواردات ناهزت قيمتها 571 مليون دولار عام 2018، تليها روسيا (497 مليونا)، فالولايات المتحدة (488)، ثم المملكة المتحدة (397)، ثم تأتي دولة الإمارات (323).
وتوجد دول عربية ضمن أكبر مستوردي الشاي في العالم، ومنها مصر (318 مليون دولار)، والسعودية (252 مليونا)، والمغرب (220 مليونا).
اما في المنطقة العربية فإن أكثر شعوب المنطقة استهلاكا للشاي:
الكويت والسعودية: 1.2 كيلوغرام للفرد في 2020
المغرب: 1 كيلوغرام
مصر: 0.9 كيلوغرام
عُمان: 0.8 كيلوغرام
تونس: 0.7 كيلوغرام
قطر والسودان: 0.6 كيلوغرام
العراق ولبنان والأردن والجزائر والبحرين: 0.5 كيلوغرام
الإمارات: 0.4 كيلوغرام
ورغم التفاوتات بين هذه الدول، فإن معدل استهلاك الفرد فيها يفوق المعدل العالمي، الذي يناهز 0.2 كيلوغرام.

- الإعلانات -

#استكان #الشاي #الذي #يجمعنا

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد