- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

اعترافات “الحبيب الصيد”.. فضائح تورط إخوان تونس بالإرهاب


اعترف رئيس الحكومة التونسي الأسبق الحبيب الصيد، في كتابه “الحبيب الصيد في حديث الذاكرة” أن “قانون العفو التشريعي الصادر سنة 2011 اتسم بنوع من الارتجالية” حيث تضمنت القائمة الإجمالية للمساجين، حوالي 1200 شخص مدانين بموجب أحكام قانون الإرهاب ومنهم من هو محك

وتحدث “الصيد” عن إدماج العديد من المساجين في الحق بالتمتع بالعفو رغم التهم الخطيرة التي أدينوا بسببها ولا سيما جرائم القتل.

كتاب “الصيد” الجديد والذي يتألف من 500 صفحة والذي صدر عن دار “ليدرز” للنشر أرفقه بألبوم من الصور الشخصية والرسمية النادرة.

وتتوزع صفحات الكتاب على جزءين رئيسيّين، يتناول الأول نشأة الحبيب الصّيد ودراسته بسوسة وتونس والولايات المتحدة الأمريكية، ثم مسيرته المهنيّة إلى حدود سنة 2010.

 أما الجزء الثاني فيتطرق إلى طبيعة المهام الرسمية التي تولاها منذ سنة 2011 كوزير للداخلية، ورئيس للحكومة ومستشار سياسي لدى رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

ملفات أمنية بمطبخ الإخوان

عبر “الصيد”، في كتابه عن خيبة أمله بعد توليه لخطة مستشار مكلف بالشؤون الأمنية لدى رئيس حكومة الترويكا الإخواني حمادي الجبالي(2011-2013)، حيث كانت المداولات التي تتم داخل المجلس الأعلى للأمن ولا سيما القرارات الصادرة، تسلك طريق مونبليزير (مقر حركة النهضة)، حيث تعرض وتُغربل وتطبخ على نار أخرى، ثم يعود منها ما يتم الاتفاق عليه ليحال إلى الإنجاز فيما يسير الباقي إلى سلة المهملات.

وأضاف “الصيد” في كتابه، “وكلما تم انعقاد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن كنت أترقب مآل القرارات التي اتخذت في الاجتماع السابق فيكون النقاش الجاري بين رئيس الحكومة والمستشار السياسي بمثابة المؤشر الذي يفهم من خلاله ما تم إقراره من قبل قيادة الحركة (النهضة) وما تم استبعاده أو تأجيل النظر فيه”.

واعترف بأن التعفن السياسي عمّق الجرح في شرايين الدولة بسبب الأمراض العديدة التي تنخرها، ولا سيما أذرع الأخطبوط السياسي الذي حاول الالتفاف حول رقبة رئيس الحكومة. ومع كل ذلك، فضّل هذا الأخير التصدي ومواصلة المقاومة دستوريا حتى النفس الأخير.

تفاصيل عمليتي باردو وسوسة الإرهابيتين

كما كشف الحبيب الصيد، عن تفاصيل وخفايا عملية باردو الإرهابية يوم 18 مارس/آذار 2015 في متحف باردو وسط العاصمة تونس، والتي خلفت 23 قتيلا غالبيتهم من السياح الأجانب و50 جريحا، بالإضافة إلى احتجاز العشرات من السياح لساعات قبل تحريرهم من قبل قوات الأمن، إضافة إلى عملية سوسة الإرهابية، التي استهدفت يوم 26 جوان 2015 فندق بالمنطقة السياحية سوسة والتي خلفت 40 قتيلا بمن فيهم منفذ الهجوم وكان أغلبهم من السياح البريطانيين.

وقال “الصيد” عن عملية باردو: “كانت هذه العملية بمثابة الصاعقة التي ضربت قلب العاصمة بسبب ما اتسم به العمل الأمني في بعض المستويات من تراخ ونوع من اللامبالاة وسوء التنسيق بين الهياكل الأمنية وربما كان ضعف التنسيق يرجع أيضا لغياب خطة المدير العام للأمن الوطني التي حذفت عند تسمية رفيق الشلي كاتب دولة لدى وزير الداخلية مكلفا بالأمن حيث كان من المؤمل آنذاك التقليص من الوظائف وتركيز سلطة القرار بما يضمن تجنب تشتت المسؤوليات ولكن مع الأسف ومع مرور الوقت تراجع التنسيق بل وربما حصل مزيد من التنافر خاصة بين هيكلي الأمن والحرس الوطني”.

 وتابع رئيس الحكومة التونسي الأسبق: “لقد استاء الجميع من ذلك وأذكر أن اليابان التي فقدت اثنين من مواطنيها في العملية عبرت بدورها عن غضبها الشديد لما بلغتها معلومة تفيد بأن حراس المكان كانوا في المقهى وأن بعض الأعوان لم يتورعوا عن سلب الضحايا وسرقة بعض المتاع من الجثث الملقاة على الأرض”.

وأضاف أنه “تبين من جهة أخرى وبالملموس مدى التسيب الأمني بمنطقة باردو عندما قمت بزيارتي الثانية لمستشفى شارل نيكول وسط العاصمة تونس حوالي منتصف الليل بعد الواقعة بهدف الاطلاع على سير العناية بالمصابين ومدى الرعاية التي يتلقونها في المستشفى ووجدت عندئذ في الرواق إحدى الموظفات بسفارة إسبانيا بصدد البحث عن مفقودين من السياح الإسبان فأسديت التعليمات لمدير الإقليم بالتوجه مع فرقة الأنياب للبحث عنهما في كافة أرجاء متحف باردو”.

واستطرد: “وقد ساءني جدا عندما عاد لي المسؤول الأمني بعد انتهاء مهمته ليعلمني بأنه ليس هناك أثر لهما وبأن البحث عن المفقودين لم يؤد إلى أية نتيجة مما يرجح أنهما غادرا مكان الواقعة منذ مدة بينما فوجئت من الغد صباحا بوسائل الإعلام وهي بصدد بث خبر خروج المفقودين آنذاك من مسرح الجريمة واللذين كانا مختبئين بأحد أجنحة المتحف طيلة العملية الإرهابية وبقيا في المخبأ كامل الليل ولذلك بادرت بتسليط عقوبات شديدة على المسؤولين الأمنيين المعنيين في الجهة وفي مقدمتهم مدير الإقليم”.

“فكرت جديا في الاستقالة”

أما بخصوص عملية سوسة الإرهابية، فذكر الصيد في كتابه أنه بعد عملية باردو الإرهابية “أذنت الحكومة بالعديد من الإجراءات التي من المفروض أن تنفذها الهياكل والمؤسسات السياحية لتعزيز الوقاية غير أن تلك التعليمات لم تؤخذ بما يكفي من الاعتبار والجدية بينما كان في المقابل أخطبوط الإرهاب وأذرعه تقطر غدرا ولم يترك فرصة لنهوض البلاد دون كيل مزيد من الضربات للاقتصاد الوطني فكان الهجوم الإرهابي الفظيع والوحشي الذي استهدف يوم 26 يونيو (حزيران) 2015 فندق بالمنطقة السياحية سوسة والذي خلف 40 قتيلا بما فيهم منفذ الهجوم وكان أغلببهم من السياح البريطانيين”.

وأضاف الصيد: “كانت هذه العملية قاسية جدا بل بمثابة الكارثة على البلاد من حيث ملابساتها وخاصة من حيث عدم جدية رد الفعل الأمني والبطء الكبير الذي تم به التدخل…وقد كنت أشعر بحنق شديد جراء ما حصل في سوسة إلى درجة أني فكرت آنذاك جديا في الاستقالة من رئاسة الحكومة”.

وفي افتتاحية كتابه، قال الصيد إنه “قد أفرغ قلبه” وأراده كتابا للتاريخ، قد تكون فيه عبرة للأجيال القادمة من السياسيين والنخبة القادمة.

والحبيب الصيد شغل منصب رئيس الحكومة التونسية منذ فبراير/شباط 2015 إلى غاية 27 أغسطس/آب 2016 في عهد الراحل الباجي قائد السبسي، كما شغل منصب وزيرا للداخلية في سنة 2011.

- الإعلانات -

#اعترافات #الحبيب #الصيد #فضائح #تورط #إخوان #تونس #بالإرهاب

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد