افتتاح »الفن للشعب« لأبو شندي في جاليري راس العين

افتتح في قاعة جاليري راس العين أول من أمس، معرض «الفن للشعب»، الذي ضم حوالي ٣٥٠ عملا للفنان د.صالح أبو شندي.

ويستمر المعرض لمدة أسبوع؛ ويفتح أبوابه للجمهور من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساء.

ويعد أبو شندي من رواد الحركة الفنية الأردنية، إذبدأت مسيرته عام ١٩٥٣، وفي عام ١٩٦٢ شارك في تأسيس وإدارة معارض ندوة الرسم والنحت الأردنية، ومن خلال مسيرته الأكاديمية قدم خلاصة تجربته الفنية لطلبة كلية الفنون الجميلة وتخصص فن الجرافيك في عدد من الجامعات الأردنية.

ويُظهر أبو شندي وفاء لتجسيد المكان بتجلياته الجمالية والتراثية، وقد احتل هذا المنحى مساحة واسعة في تجربته الفنية التشكيلية الوفيرة منذ مطلع السبعينيات، إذ جعل من لوحات الخط السريع أو السكتش الخطي الحبري أو بمائيات اللون الأسود أسلوبه الشخصي المتميز في تصوير المكان الأردني في المدن والقرى والأرياف والصحراء، وكذلك أزقة عمان وعماراتها القديمة، فقد رصد جمالياتها بأيقونات متينة الحبكة والتشكيل.

حملت أعمال أبو شندي التي تناولت المكان تجربة غنية تشير إلى امتلاكه مفتاح المعمار والمكان العربي كقيمة جمالية، ملقيا بمعرفته الفنية في لوحاته التي تخاطب الحضارات بتنوعها الجمالي، وتوهجها الحركي الذي يميل الى الخلق التعبيري التجريدي، الذي يعجّ بالكثير من المصطلحات البصرية، الخاصة بالحيوات الإنسانية ومعاناتها التي تمثل الواقع المنهك أو المنتهك مجازيا، كأنه يعزف على خطوطه اللونية بشفافية التجريد والتعبير.

حصل أبو شندي على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة، وشهادة الماجستير في الفنون الجرافيكية، ثم الدكتوراه في الفنون الجرافيكية. وهو عضو مؤسس في رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، عمل في التدريس وساهم في وضع مساقات وتعيينات وخطط تربوية لتطوير الفنون الجميلة في مناهج كليات المجتمع ومعاهد التربية والجامعات الأردنية. كما شارك في التدريس والتخطيط للدورات التدريبية والإنعاشية المتعلقة بمادة التصميم الفني في مدارس وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم.