البحرين – في ذكرى الثورة.. تظاهرة ضد الرئيس التونسي رغم قرار…
تونس – (وكالات الأنباء): تظاهر المئات أمس الجمعة في العاصمة تونس رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد ومتحدين قرار منع التجمعات الذي أقر لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، على ما أفاد مراسلو فرانس برس.
واستخدمت الشرطة التونسية مدافع المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وسط العاصمة أمس الجمعة للتظاهر ضد الرئيس قيس سعيد متحدين القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا. وقد منع الانتشار الكثيف للشرطة المتظاهرين من التجمع في شارع الحبيب بورقيبة وهو الشارع الرئيسي في وسط تونس والمركز الذي تتجمع فيه المظاهرات بما في ذلك أثناء ثورة 2011 التي عرفت البلاد بعدها الطريق إلى الديمقراطية.
وأحكمت قوات الأمن المنتشرة بكثافة غلق كامل شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ومنعت المحتجين من الوصول إليه، وفقا لمراسلي فرانس برس. وتمكن بعض المحتجين من تجاوز الحواجز وواجهتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبالضرب واعتقلت عددا منهم. كما اقترب نحو خمسين شخصا من مبنى وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة. ووقفت عشرات من سيارات الشرطة في المنطقة ونصب مدفعان للمياه خارج مبنى وزارة الداخلية الواقع بنفس الشارع. ويأتي احتجاج أمس الجمعة رغم حظر كل التجمعات الذي أعلنته الحكومة في محاولة للتصدي لتفشي كوفيد-19.
فقد أقرت رئاسة الحكومة التونسية الأربعاء الماضي حظر تجول ليليا ومنعا للتجمعات أسبوعين لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19. وفي 25 يوليو قرر الرئيس التونسي تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق وتولي السلطات في البلاد.
وردد المحتجون الذين تجمعوا في شارع محمد الخامس بالعاصمة أمس شعارات من قبيل «لا حال يدوم، بن علي البارح وقيس اليوم» و«يسقط الانقلاب» و«الشعب يريد عزل الرئيس» و«الشعب يريد إسقاط الانقلاب» و«حريات حريات».
وقالت الناشطة المعارضة شيماء عيسى إن «رد سعيد الوحيد اليوم على المعارضين هو القوة وقوات الأمن.. من المحزن جدا أن نرى تونس تشبه ثكنة عسكرية في ذكرى ثورتنا».
واتهم حزب النهضة وأحزاب أخرى تشارك في الاحتجاج الحكومة بفرض الحظر وإعادة تطبيق حظر التجول الليلي لأسباب سياسية وليست صحية كوسيلة لمنع الاحتجاجات.
ورغم أن الخطوات التي اتخذها سعيد في يوليو حظيت بشعبية كبيرة فيما يبدو في البداية بعد سنوات من الركود الاقتصادي والجمود السياسي يقول محللون إنه يبدو أنه فقد بعض الدعم منذ ذلك الحين. ولا يزال الاقتصاد التونسي غارقا في تبعات الجائحة ولم يحدث تقدم يذكر على صعيد كسب الدعم الدولي للمالية العامة الهشة وأعلنت الحكومة التي عينها سعيد في سبتمبر ميزانية لم تحظ بالشعبية لعام 2022.
ويصادف أمس الجمعة ما اعتبره التونسيون في السابق ذكرى الثورة وهو اليوم الذي فر فيه الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي من البلاد. وأصدر سعيد العام الماضي مرسوما يقضي باعتماد تاريخ السابع عشر من ديسمبر ذكرى حرق البائع المتجول محمد البوعزيزي لنفسه احتجاجا على أوضاعه المعيشية كتاريخ رسمي للثورة بدلا من الرابع عشر من يناير وهو يوم فرار بن علي من البلاد.
ويدافع سعيّد عن قراراته معتبرا أنها المطالب الحقيقية للشعب «لتصحيح المسار»، في حين تعتبر المعارضة ذلك «انحرافا سلطويا» و«انقلابا» على الدستور الذي جاء اثر ثورة شعبية أطاحت بنظام ديكتاتوري كان على رأسه الراحل زين العابدين بن علي عام 2011.
MENAFN15012022000055011008ID1103542676
#البحرين #في #ذكرى #الثورة #تظاهرة #ضد #الرئيس #التونسي #رغم #قرار
تابعوا Tunisactus على Google News