البندقية ستبدأ فرض رسوم الدخول على الزوار
زاك غصن لـ«الشرق الأوسط»: أسابق الزمن بأفكاري الإخراجية
محا المخرج اللبناني زاك غصن غياب الفنانة ألين خلف لسنوات عن الساحة بظرف دقائق قليلة، حين وقّع كليب أغنيتها «ما تقلي» مشرعاً الأبواب أمامها من جديد للقاء نجومية سبق وأحرزتها.
عابت ألين عن الأضواء منذ عام 2014 إثر زواجها بكارلو إيلي أيوب. واليوم وبعد مضي نحو 10 سنوات على عزلتها تلك وانفصالها عن زوجها، تعود بكاميرا زاك غصن إلى الغناء.
زاك الذي يملك تجارب مختلفة في مجال الإخراج في لبنان وخارجه حمل هذه المهمة على عاتقه بسرور. فهو يحب المشاريع الصعبة التي تتطلب منه الجهد وتستفزه لتقديم الأفضل. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هوايتي ملامسة الصعوبات واجتيازها بنجاح. وعندما اتُصل بي للقيام بهذا العمل سعدت لأنها توكلني بمهمة ليست سهلة أبداً».
تعاونه مع ألين يصفه بالرائع «لأنها فنانة متفانية تعرف ماذا تريد وكيف تقتنص لحظة الفوز. وعندما رأتني وقبل أن أخبرها بفكرة الكليب قالت لي (أنا موافقة). لم تنتظر حتى إلى حين أن أشرح لها قصة الكليب. فهي تؤمن بحدسها، وعندما شاهدتني أدركت أني الشخص الملائم للعودة المناسبة. فكان هذا التعاون بيننا الذي أفتخر به في مناسبة عودتها الساحة».
بأغنية «يا صبابين الشاي»، التي حصدت معها ألين خلف في السابق ملايين المشاهدات يستهل زاك كليب «ما تقلي». «حاولت من خلال هذه الأغنية التذكير بألين النجمة التي أنجزت الكثير في مشوارها. ركنت إلى عنصر الإعجاب بها من قبل أحد فانزاتها القدامى كشخصية خيالية، وتصورته مهووساً بألين الفنانة وبأغانيها ومن هنا انطلقت القصة».
واختارت آلين كلمات «ما تقلي» من تأليف الشاعر الراحل إلياس ناصر. أما الألحان فهي لجورج ماردوروسيان والتوزيع الموسيقي لميشال فاضل.
يقول زاك إن أفكاره يستنبطها من خارج الصندوق، فماذا يعني بذلك؟ «أعني أني أهرب من العادي والمستهلك وأبحث عن المميز. وفي كليب (ما تقلي) استحضرت هذا الشوق الذي يكنه كثيرون لعودة ألين».
عمد زاك غصن كما يقول لـ«الشرق الأوسط» إلى نقل تجربة ألين لمحبيها أثناء غيابها عنهم وعن الأضواء. «لقد ارتأيت تعريفهم على نمط حياتها في تلك المرحلة. فأخذت لقطات من يومياتها على طريقتي، واختصرتها كلها بهذا الفيديو كليب».
بالفعل صوّر زاك ألين خلف وهي تتسوق كما صورها وهي تمارس رياضة التنس. ولم ينس إبراز الأمومة عندها، سيما أنها رزقت بابنتها ليفي من زواجها بكارلو أيوب. وبدت ألين بكامل لياقتها البدنية وبأناقتها المعهودة وخفة ظلها المعروفة بها.
«ما تقلي» عنوان أغنية العودة للفنانة آلين خلف (زاك عضن)
منذ صغره اكتشف زاك غصن ولعه بالعمل السينمائي والتصويري ككل. «كنت لا أزال يافعاً عندما رحت أرافق أهم المخرجين في لبنان. كما عملت مع باسم الترك ومع جاد شويري وغيرهما». أما كيفية ولادة الأفكار عنده فيرويها كالتالي: «لا أبالغ إذا قلت إن لدي عيناً ثاقبة. وأعدُّ الكاميرا عيني الثالثة التي لا تخيبني. فما إن أرى وجه أحدهم حتى تولد فكرة ما لتصويره بطريقة معينة. تجتاحني الأفكار كما أتنفس. فما خزنته في مشواري من مشاهد وحفرتها في رأسي أسهمت في سرعة البديهة هذه التي أمتلكها».
يقول زاك إنه عمل لنحو 5 سنوات عندما كان شاباً في متجر لبيع الأفلام المسجلة. «حضرت الآلاف من هذه الأفلام ومن مسلسلات أجنبية مشهورة. ولا أعلم كيف تغمرني الفكرة تلقائياً عندما أنوي القيام بمشروع تصويري. أتخيل لا شعورياً أحد المشاهد السينمائية الراسخة في ذهني وأحولها إلى (توب كاميرا)».
يقول غصن إن أفكاره سباقة ولا تشبه غيرها (زاك غصن)
لا يحب الأفكار المعلبة التي يعتمدها أكثرية المخرجين. «لمجرد مشاهدتهم كليب أغنية أجنبية يطبقونها على عمل لفنان عربي. أما أنا فخيالي يسرح ويأخذني إلى مسارح لاس فيغاس وفرنسا وأفلام مارلين مونرو. وأنا أصور العمل تلامسني هذه الأفكار وأصنع شريطاً حياً وليس مجرد كليب غنائي».
يحب كما يقول الأسلوب التصويري الأميركي فهو تشرّبه من إدمانه اليومي على مشاهدة الأفلام السينمائية بحكم طبيعة عمله. «كان علي الاطلاع يومياً على نحو 4 أفلام كي أقنع الزبون الذي يدخل المحل بالفيلم الذي يروق له. ولذلك عشقت الفن الهوليوودي وتأثرت به».
استحضر زاك آلين نجمة متألقة مستهلاً الكليب بـ«يا صبابين الشاي»
عمل زاك في مختلف أنواع التصوير من مونتاج وبرومو مسلسلات. وهو ما طبع مشواره بتعاون مع أسماء معروفة كرقية البحرينية، والفنان العراقي باكر خالد، وعلي الجاسمي، وكريم الخطيب، وجاد خليفة. «عملت أيضاً مع النجم المصري محمد رمضان، فتسلمت تصوير رحلته إلى لبنان منذ وصوله مطار بيروت إلى حين مغادرته. كما عملت على تنفيذ المونتاج لمسلسل كويتي بعنوان (النون وما يعلمون)، فصورت الإعلان الترويجي له».
عمل زاك مع هيفاء شربل ضمن برنامجها الاغترابي «سفراء الأرز»، الذي عرض عبر شاشة «إم تي في» اللبنانية. «لقد تعلّمت الكثير من هذه التجربة وتنقلت خلال البرنامج في بلدان مختلفة. وهو ما زودني بمعلومات كثيرة في المجال». ويختم: «أشعر وكأنني أسابق الزمن في أفكاري لولعي بالسفر ولما توفر لي من معلومات عامة ومفيدة».
#البندقية #ستبدأ #فرض #رسوم #الدخول #على #الزوار
تابعوا Tunisactus على Google News