- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

‫ التانغو لكسر عقدة النهائيات

- الإعلانات -

رياضة

364

التانغو لكسر عقدة النهائيات

16 ديسمبر 2022 , 07:00ص

alsharq

التانغو

عبد الناصر البار

يبقى المنتخب الارجنتيني واحدا من المنتخبات الكبيرة والثقيلة على مستوى بطولات كأس العالم، كيف لا وهو الذي خاض 19 بطولة عالمية على مدار مشاركاته المونديالية من اصل 22 بطولة اقيمت حتى الساعة، وتمكن المنتخب الأرجنتيني من تنشيط النهائي في 6 مناسبات سابقة بداية بأول نسخة التي احتضنتها الاوروغواي وفاز بها البلد المستضيف عام 1930 ولو ان نظام البطولة وقتها كان مختلفا تماما عن النظام الحالي لأنها كانت تلعب بنظام المجموعات، وبدأ مجد المنتخب الارجنتيني مع البطولة العريقة عندما توج باللقب العالمي في مناسبتين عام 1978 عندما استضاف الأرجنتين النهائيات وفاز على منتخب هولندا في النهائي بنتيجة (3-1)، في حين كان ثاني ألقاب المنتخب الأرجنتيني عام 1986 خلال مونديال المكسيك عندما انتزع اللقب العالمي أمام منتخب ألمانيا في المباراة النهائية والفوز بنتيجة (3-2)، وعاكس الحظ المنتخب الأرجنتيني في 3 نهائيات أخرى بخسارته نهائي 1930 بالأورغواري و1990 بإيطاليا و2014 بالبرازيل، وكان بالإمكان ان يكون رصيد راقصي التانغو من ذهب بطولات كأس العالم أكثر من لقبين لو وقف الحظ إلى جانبهم، ولعل أسوأ مشاركة سجلها منتخب الأرجنتين على مدار 18 بطولة هو خروجه من الدور الأول في نسخة مونديال 2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان واحتل منتخب اليابان وقتها المركز الثالث في المجموعة السادسة التي ضمت السويد ونيجيريا وإنجلترا. ويعيش منتخب التانغو أفضل فتراته في آخر سنتين خاصة بعد تتويجه ببطولة كوبا أمريكا عام 2021، ضد المنتخب البرازيلي في البطولة التي أقيمت وقتها بالبرازيل، وتمكن المنتخب الأرجنتيني من كسر نحس دام لمدة 28 عاما، كما توج رفقاء ميسي أيضا بالكأس الدولية ضد منتخب إيطاليا بطل أوروبا، وامتلك المنتخب الأرجنتيني سلسلة انتصارات متتالية بـ35 انتصارا قبل ان يسقط امام المنتخب السعودي في الجولة الاولى من المونديال وتنتهي السلسلة.

خسارة أول لقب

عاكس الحظ العاثر المنتخب الأرجنتيني في ثلاثة نهائيات من بطولة كأس العالم على الرغم من تحقيقه للقبين، وخسر المنتخب الأرجنتيني أول نهائي عام 1930 امام منتخب الأورغواي بنتيجة (4-2) على الرغم ان البطولة وقتها كانت تقام بنظام المجموعات والنقاط، الا ان المنتخب الارجنتيني فشل في تحقيق اللقب الاول في اول نسخة مونديالية، ومن يومها بقيت الارجنتين تحاول تحقيق هذه الكأس العالمية وكتابة اسمها من ذهب في سجلات البطولات العريقة، وعلى الرغم من طول الزمن والايام والسنوات عادت الارجنتين بقوة لبطولتها المفضلة وحققت الكأس الغائبة مع جيل ذهبي، وفي بطولات ونسخ كانت اقوى وافضل بمشاركة الكثير من المنتخبات عكس النسخ الاولى التي كانت تلعب بدعوات وببعض المنتخبات التي تعد على رأس الاصابع.

السقوط المونديالي الثاني

أما النهائي الثاني الذي خسره راقصو التانغو كان ببطولة كأس العالم عام 1990، والتي أقيمت في إيطاليا وقتها، وخسر المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية أمام منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة (1-0)، وجاء الهدف من ضربة جزاء بالدقائق الأخيرة للشوط الثاني من عمر المباراة، وسجل أندرياس بريمه الظهير الأيسر حينها الهدف في الدقيقة (د84) من عمر المواجهة قبل النهاية بـ (د6 ) دقائق ليتوج الالمان باللقب القاري الغالي، وعانى المنتخب الارجنتيني كثيرا امام المنتخب الالماني الذي خسر امامه نهائيين من نهائيات كأس العالم اعوام 1990 و2014، ليبقى الالمان العقدة والشبح الاسود للتانغو الذي يعاني كثيرا عندما يواجههم في النهائيات، كما ان المنتخب الارجنتيني سوف يواجه هذه المرة منتخبا اوروبيا في الدور النهائي وهو الذي خسر من قبل نهائيين امام الكرة الاوروبية، ولو ان اللقب الثاني الذي حققه التانغو كان على حساب المنتخب الالماني عام 1986 بمكسيكو.

بكاء ميسي 2014

يبقى النهائي الثالث الذي خسره المنتخب الأرجنتيني بنهائيات كأس العالم كان عام 2014 امام منتخب ألمانيا كذلك بهدف لصفر سجله اللاعب الألماني ماريو غوتزه في الوقت الإضافي عند الدقيقة (د113)، وقدم المنتخب الارجنتيني بطولة كبيرة ورائعة في البرازيل وما ساعده على ذلك جماهيره الكبيرة التي غزت بلاد السامبا، حتى ان المنتخب الارجنتيني كان يشعر بأنه يلعب في الارجنتين ووصل التانغو للنهائي بكامل نجومه بقيادة النجم ليونيل ميسي الذي لعب بطولة كأس عالم في المستوى وكان قريبا من حمل اللقب العالمي لولا الدقائق الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني التي عجلت بخسارة الارجنتين بعد هفوة دفاعية قاتلة من الدفاع الارجنتيني الذي في غفلة منه انفرد غوتز بالحارس وراقب الكرة بصدره ووضعها في الشباك مهديا المنتخب الالماني لقبا موندياليا تاريخيا امام التانغو، وبكى ليونيل ميسي بحرقة بعد ضياع اللقب الذي كان قاب قوسين منه ومن المنتخب الارجنتيني.

يد مارادونا التاريخية

بالرغم من وفاة النجم الأرجنتيني السابق ديغو أرماندو مارادونا قبل سنتين من الآن إلا انه مع كل بطولة كأس العالم يتذكر الجميع وتعود للأذهان الموقعة المثيرة التي حدثت في الدور ربع النهائي من كأس العالم عام 1986 والتي جمعت بين المنتخبين الأرجنتيني والإنجليزي على ملعب أزتيكا الشهير في مكسيكو سيتي، ولم يجد المنتخب الأرجنتيني أي صعوبة في بلوغ الدور ربع النهائي، وقام المنتخب الأرجنتيني بهجمة منسقة بين مارادونا وخورخي فالدانو في عمق الدفاع الإنجليزي، لكن الأخير لم يحسن التصرف مع الكرة وسددها برعونة، لتتهيأ أمام ستيف هودج الذي شتتها في الهواء عالياً داخل منطقة الجزاء، فركض مارادونا باتجاهها لحظة خروج الحارس شيلتون لملاقاته وحول الكرة بيده داخل الشباك، واحتج اللاعبون الإنجليز طويلاً على صحة الهدف، لكن الحكم التونسي علي بن ناصر احتسب الهدف صحيحا لأنه كان مقتنعاً بأن مارادونا ضرب الكرة برأسه.

 

ثأر ميسي من فرنسا

يتذكر الجميع الاقصاء المذل الذي تعرض له المنتخب الارجنتيني على يد فرنسا في الدور الـ 16 من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعدما دك الديوك شباك التانغو برباعية وقدم المنتخب الفرنسي شوطا أولا مميزا، ونجح بتسجيل الهدف الأول عند الدقيقة (د13) من ركلة جزاء ترجمها أنطوان غريزمان للهدف الأول، وذلك بعد دقائق من تسديدة لنفس اللاعب صدتها العارضة الأرجنتينية وسيطر “الديوك” على مجريات اللعب وكانوا قريبين من إضافة الهدف الثاني في العديد من المناسبات أمام منتخب أرجنتيني تائه، لكن أنخيل دي ماريا أعاد الأمل لـ”رقاصي التانغو” بتسجيل هدف التعادل عند الدقيقة (د41) لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي.

ومع بداية الشوط الثاني، باغت الأرجنتينيون فرنسا بالهدف الثاني، الذي سجله غابرييل ميركادو عند الدقيقة (د47)، لكن بنيامين بافار سجل هدف التعادل عند الدقيقة (د57). أضاف المنتخب الفرنسي الهدف الثالث عبر كيليان مبابي عند الدقيقة (د64) قبل أن يطلق نفس اللاعب رصاصة الرحمة على الأرجنتينيين بالهدف الرابع بعد ذلك بأربع دقائق، لكن سيرجيو أغويرو عاد وسجل الهدف الثالث للأرجنتين في الوقت بدل الضائع وهو الهدف الذي لم يكن كافيا للإبقاء على آمال منتخب بلاده في المونديال.

مارتيناز وضربات الترجيح

يمتلك المنتخب الأرجنتيني حارسا مميزا للغاية يدافع عن عرين راقصي التانغو في مونديال 2022، ويتميز الحارس إيميليانو بقامته الطويلة التي تسمح له بالتصدي للكرات العالية، وأيضا بقوته في التصدي للكرات الزاحفة الأرضية، وبقوته في التصدي لضربات الجزاء والضربات الترجيحية، وتبقى النقطة السلبية الوحيدة لحراسة مرمى منتخب الأرجنتين هي عدم وجود بديل في مستوى الحارس مارتيناز في حال إصابته، ويتذكر الجميع المباراة النهائية ضد البرازيل في كوبا أميركا والدور الكبير الذي أسهم به هذا الحارس في تتويج المنتخب الأرجنتيني، وأيضا دوره الكبير في التصدي لضربات الترجيح ضد منتخب كولومبيا في مباراة النصف نهائي، وواصل الحارس القوي تألقه بضربات الحظ عندما اقصى هولندا من الدور ربع النهائي بصده لضربتي جزاء، ويعول المدرب سكاوني كثيرا على هذا الحارس في حال توجهت المباراة لضربات الحظ امام المنتخب الفرنسي لأنه قادر على قول كلمته.

الكأس العالمية الأولى

كان أول ألقاب المنتخب الأرجنتيني مع بطولات كأس العالم عام 1978 في النسخة التي احتضنتها الأرجنتين وقتها، وقدم راقصو التانغو بطولة كبيرة وفي المستوى خاصة وان كأس العالم كانت على أرضهم وأمام جماهيرهم الغفيرة، وواجه رفقاء الأرجنتيني ماريو كيمبس المنتخب الهولندي المدجج بالنجوم في المباراة النهائية، وتقدمت الأرجنتين أولا في الدقيقة (د38) عبر ماريو كيمبس، وفي الدقيقة (د71) عدل المنتخب الهولندي النتيجة عبر ديك نانينغا ليذهب اللقاء إلى الأشواط الإضافية، وسجل منتخب “التانغو” هدفين حسم بهما لقب البطولة لصالحه، وحرم المنتخب الأرجنتيني جيلا هولنديا كان يُنظر إليه على أنه الأحق برفع الكأس بالنظر للأسماء التي كانت موجودة وقتها، وكانت هذه هي البداية الارجنتينية مع معانقة الالقاب العالمية والتتويج بالذهب خاصة وان اللقب الاول كان فوق الاراضي الارجنتينية وامام الجماهير العريضة التي غزت الملعب.

 

النجمة الذهبية الثانية

استطاع المنتخب الارجنتيني الذاي كان وقتها مدجج بالنجوم وأمام حشد جماهيري هائل بلغ أكثر من 110 آلاف مشجع بملعب “أزتيكا” بالمكسيك في نهائي مونديال 1986، والذي جمع بين منتخبي الأرجنتين وألمانيا وقتها، تمكن المنتخب الأرجنتيني من تسجيل هدفين عن طريق خوسيه لويس براون وخو رخى فالدانو، ولكن المنتخب الألماني رد بهدفين عن طريق كارل هاينز رومينيغه ورودي فولر، لتصبح النتيجة متعادلة بين المنتخبين (2 / 2) قبل نهاية المباراة بـ 9 دقائق فقط، وبعد 3 دقائق من هدف تعادل ألمانيا الذى سجله رودي فولر، أرسل مارادونا تمريرة سحرية فى عمق الملعب، لينطلق لها خورخي بوروتشاغا بسرعة كبيرة ويخترق منطقة جزاء الماكينات، مسجلاً هدف الفوز في المباراة مهديا ثاني الألقاب العالمية للأرجنتين، وبعد هذا اللقب العالمي خسر المنتخب الارجنتيني لقبين عالميين امام منتخب المانيا عامي 1990 و2014.

العودة للمجد بعد 36 عاما

سيكون المنتخب الارجنتيني ولاعبوه امام مسؤولية ثقيلة وكبيرة عمرها 36 عاما امام الشعب والجماهير الارجنتينية، باستعادة اللقب الغائب عن خزائن المنتخب عن اخر تتويج حققه المنتخب الارجنتيني بمونديال المكسيك سنة 1986، كما تطالب الجماهير ليونيل ميسي بتحقيق هذا اللقب وتتمنى ان يحصده لأنه يستحقه بالنظر لما قدمه من مستويات طيلة السنوات الماضية، حتى ان هناك من يتمنى ان تكون الكرة منصفة ويتوج ميسي بهذا اللقب الذي ينقصه خاصة وان فاز بجميع الالقاب الفردية والجماعية سواء مع الاندية التي لعب لها او المنتخب الارجنتيني، وما يزيد من تأملات الجماهير الارجنتينية اكثر هو المستوى الكبير الذي يقدمه ميسي مع التانغو في بطولة كأس العالم الحالية خاصة في المواجهات الاقصائية ان ظهر بأنه الرجل المنقذ للتانغو والنجم الاول للمنتخب في وجود اسماء شابة مثل الهداف العنكبوت جوليان الفاريز.

 

مساحة إعلانية

#التانغو #لكسر #عقدة #النهائيات

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد