- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

“التغريدة المسيئة للنبي وزوجته عائشة”.. الأزهر يصدر بيانا

- الإعلانات -

شغل تسجيل لطالبة في إحدى الجامعات الأردنية الرأي العام بعد أن زعمت تعرض إحدى زميلاتها للتحرش من قبل أحد أساتذتها، ما تسبب بضجة واسعة مع تأكيد تقديم شكوى من الأستاذ الجامعي ضد من نشر التسجيل الصوتي. 

واتهمت الطالبة في التسجيل الأستاذ الجامعي بالتحرش اللفظي والجسدي. 

ويمكن سماعها في التسجيل وهي تقول: “كان بروفيسور وليس فقط دكتورا، لكنه كان وقحا جدا، وكان يقول إن كانت أي فتاة تود مراجعتي عليها أن تأتي إلى المكتب، أما الشباب كان يراجعهم في قاعة المحاضرات”. 

وأضافت أنه “في إحدى المرات دعيت صديقتي، وهي متزوجة بالمناسبة، إليه مع شابة أخرى، حاول (الأستاذ) حينها الاقتراب منهما وأغلق الباب وسألهما: ما بكما لماذا أنتما خائفتان؟ وكلام من هذا القبيل”. 

وأشارت إلى أن “أحد زملائي من الدفعة كان قد نبّهني من أن أذهب إليه لوحدي، وذكر أن من المفضّل ألا أذهب إلى مكتبه على الإطلاق”. 

وأوضحت أنه “كان يمنح الطالبات اللواتي كن يذهبن إلى مكتبه درجات عالية (A) حتى لو لم تكن وضعهن جيدة في المواد التي يدرسها”. 

وبعد أن أثار التسجيل الصوتي ضجة واسعة في الأردن حيث انتشر وسم “متحرش_التكنو”، تقدم الأستاذ الجامعي بدعوى قضائية ضد الشاب الذي نشره، في وقت أعلنت فيه الجامعة فتح تحقيق داخلي في الاتهامات بالتحرش، مشددة على استقبالها الشكاوى “للمتضررين” وبحثها في الأدلة.   

وأكد المحامي، عيسى المعاني، الذي قدم المشورة القانونية للشاب لكنه لا يمثله رسميا إلى الآن، أن الأستاذ الجامعي تقدم بشكوى ضد ناشر التسجيل لدى المدعي العام، الذي قام بدوره بتحويل القضية إلى قسم الجرائم الإلكترونية التابع للبحث الجنائي الأردني.

وأكد المعاني في حديث لموقع “الحرة” أنه عرض مساعدته القانونية، “وهي إنسانية بدرجة أولى”، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع أكثر من طرف، مضيفا أنه، وبحسب علمه، “يبدو أنه (الأستاذ) لم يشتك ضد أي شخص آخر إلا على هذا الشاب” الذي نشر التسجيل.

وشدد المعاني على أن وجود لجنة للتحقيق في الجامعة “لا يجب أن تعيق التقدم بشكوى قضائية رسمية”. 

وأوضح المعاني أن الإجراءات القضائية “يمكن أن تكون رادعة بشكل أكبر” لدى مقارنتها بالقرارات التي قد تصدر عن الجامعة، مشددا على أهمية تقدم “المتضررين” بشكاوى أمام القضاء الأردني.

التحديات أمام القضية 

ونوه المعاني إلى صعوبات قد تعيق الشكوى القانونية وأن منها “الخوف، بشكل كبير من هذا النوع من القضايا”، بالإضافة إلى أن العديد من الشكاوى القانونية تنتهي بـ “المحاباة والمحارجة”، وإسقاط الحق الشخصي، على حد قوله. 

النقطة ذاتها ذكرها رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، خالد السالم، في مقابلة مع قناة “المملكة” المحلية، حيث أكد أن العديد ممن تضرروا قد لا يتقدمون بشكوى، وقال: “أعتقد أن التعليمات والأنظمة الموجودة إذا تم تفعيلها فهي كافية، لكن المشكلة هناك عادات وتقاليد، ربما تخضع الفتيات لضغط نفسي وأبعاد مجتمعية .. تكون أحيانا مانعا للمطالبة بحق معين”. 

ونوه المعاني إلى أن التحرش ليس مذكورا بالمعنى الحرفي في الدستور الأردني، وأوضح أن هناك “التحرش الجسدي” قد يقاس بجريمة “هتك العرض”

وينص قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 بالمادة 296 بالفقرة الأولى على: “كل هتك بالعنف أو التهديد لعرض إنسان عوقب بالأشغال مدة لا تنقص عن أربع سنوات”.

كما نصت المادة رقم 297 من قانون العقوبات الأردني أن “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة من هتك عرض إنسان لا يستطيع المقاومة بسبب ما استعمل نحوه من ضروب الخداع أو حمله على ارتكابه.

أما “التحرش اللفظي”، يقول المعاني، يعالجه نص المادة 305 من قانون العقوبات، تحت بند “المداعبة المنافية للحياء” حيث “يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، كل من داعب بصور منافية للحياء: 1- شخصا لم يتم الخامسة عشرة من عمره ذكرا كان أو أنثى، أو 2- امرأة أو فتاة لها من العمر خمس عشرة سنة أو أكثر دون رضاهما”.

حماية الضحايا في قضية “حساسة” 

وكانت جامعة العلوم والتكنولوجيا قد نشرت بيانا أكدت من خلاله تشكيل لجنة داخلية للتحقيق في ملابسات الوضع، وقالت في بيان إنه: “بالإشارة إلى ما تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة تحت ما سُمّي بـ “#متحرش_التكنولوجيا. فإننا نود أن نؤكد أنه ونظرا لما تم تداوله وبهدف تحري الحقيقة وإحقاقا للحقيقة وحفاظا على سمعة الجامعة، أساتذتها وطلبتها، فقد تم تشكيل لجنة للتحقق والتأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء، كما وندعو أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة و تقديم شكواه أو ما لديه من بيانات ذات علاقة والتي سيتم التعامل معها بمنتهى السرية والكتمان”.

وذكرت الجامعة أنها “ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذا الموضوع، لتحتفظ بحقها القانوني بحال ثبت عدم صحة هذا الخبر”.

وأكد رئيس الجامعة في مقابلته مع قناة “المملكة”، أن “طالبات وطلاب تقدموا بشكاوى تحرش مشابهة للرواية التي نشرت، وجميعها كانت بحق أستاذ واحد”. 

وأضاف “ظهر هذا اليوم (الإثنين) تقدمت مجموعة طالبات وطلاب بشكاوى معظمها رواية عما يتم تداوله، أي عن وعن (عن أشخاص آخرين)، باستثناء ثلاث طالبات تقدمن بشكاوى تتعلق بهن شخصيا، حيث كانت جميع الشكاوى بحق أستاذ واحد بعينه في الجامعة”. 

وأكدت أن “اللجنة التي تترأسها نائبته، سهاد الجندي، وعميدين “بدأت مساء اليوم (الإثنين) بمقابلة المعنيين والاطلاع على ما لديهم من بيّنات وبيانات وأدلة متعلقة بالقضية، طبعا سيتم الاستماع إلى جميع الأطراف”، منوها إلى أن “التعجّل المخلّ” الذي وصفه بـ “المبني على العواطف وردات الفعل” يعد بنفس أهمية عدم التأخر في تقديم الشكاوى.  

وأكد رئيس الجامعة أنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات من أي طرف، إلا بعد ظهور نتائج التحقيق، ولكن “إن ثبت وجود مخالفة فإن الجامعة ستتخذ أشد الإجراءات الإدارية الرادعة وفقا لأحكام الأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة . 

ونوه السالم أنه في حال توصل اللجنة إلى “قناعة” بوجود مخالفة، فإنها ستحول الأمر إلى “المحكمة” التابعة للجامعة، “أي المجلس التأديبي الابتدائي، وهذا المجلس لديه الصلاحية في التحقيق والنظر في الأدلة وقد يبرئ الشخص أو يدينه، وفي حال وصول القرار إلى المجلس التأديبي، فمن صلاحيات رئيس الجامعة آنذاك اتخاذ إجراء احترازي بإيقاف المعني عن العمل لحين الانتهاء من العمل بالقضية والخروج بالنتائج”، مشيرا إلى أن المعني لديه الحق باللجوء إلى المجلس التابع للجامعة أو إلى القضاء الأردني.  

وردا على سؤال حول ما إن كانت نتائج تحقيق اللجنة قد تعلن قريبا، قال السالم: “لا نريد تعجلا مخلّلا ولا تأخرا، لم ننتهي من قبول الشكاوى قد تتقدم طالبات أخريات أو طلاب آخرون غدا لا نعلم، تقييم الأدلة الموجود لدينا يتم بالسرعة والجدية القصوى”. 

وقالت الجندي، نائبة رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، ورئيسة لجنة التحقيق المعنية بالنظر في القضية، في مقابلة مع “المملكة”: “تأتينا مغلفات مغلقة، كما أوعزنا بحيث نحافظ على سرية الموضوع.. هذا موضوع حساس جدا، حساس في مجتمعاتنا جدا، يجب علينا أن نسعى لحماية الطالبات”. 

وأضافت “الآن وصلتنا العديد من المغلفات لم نقم بجمع اللجنة بعد لأن الأمور تمت اليوم فقط، وحاليا وصلنا عدد من الشكاوى في مغلفات مغلقة”. 

وأوضحت أن “الشكاوى يجب أن تكون من الشخص المتضرر مباشرة”، مشيرة إلي أن بعض الشباب شكوا نيابة عن زميلات لهم تعرضهن للتحرش، وقالت: “نحن نطلب أن يتقدم أي شخص متضرر، طالبة، في الغالب هم الطالبات اللواتي قدمن شكاوى مباشرة، ونحن نطبعا سنقوم بالتحقيق فيها بطريقة موضوعية وشفافة”.  

@almamlakatvofficial جامعة العلوم والتكنولوجيا: وصلتنا شكاوى عدة بشأن قضية التحرش في مغلفات مغلقة للحفاظ على السرية#متحرش_التكنو #هنا_المملكة ♬ original sound – AlMamlaka TV

وفي مقابلة مع قناة محلية نفى الأستاذ الجامعي التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه يتعرض إلى “هجمة ممنهجة الهدف من ورائها اغتيال شخصيتي”، مشيرا إلى أن التسجيلات التي تم تداولها “مفبركة” و”تحتوي على مغالطات”. 

وأكد أن ما يتعرض له يصل غلى حد “التشهير والذم والتحقير”،  وأنه توجه إلى قسم الجرائم الإلكترونية التابع للبحث الجنائي، ومحكمة بني عبيد بلائحة ادعاء بالحق الشخصي والاعتباري، على الأقل ضد 14 شخصا. 

#التغريدة #المسيئة #للنبي #وزوجته #عائشة #الأزهر #يصدر #بيانا

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد