- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الحرب الأمريكية الروسية في أوكرانيا.. من يدفع الثمن؟ أوربا والعرب والترك والايرانيين!!

أمد/ بعد ان تم تخريب أنبوب الغاز نورد ستريم 1 و2 .. تكون الحرب وصلت منعطفا خطيرا لاسيما بعد اجماع المحللين الاوربيين ان لا روسيا ولا اوربا له مصلحة في ذلك وان أصابع اتهام تتجه نحو أمريكا او فاعل له مصلحة في ذلك..
تضخ أمريكا عشرات مليارات الدولارات على الحرب المستعرة في أوكرانيا وهذا أحد أوجه الحرب بينها وروسيا حيث يصار بلا هوادة الى ساحة كسر الارادات فإما ان تواصل أمريكا هيمنتها وتسيدها على العالم او يستطيع الروس تدمير الاحتكار الأمريكي للقرار الدولي معركة شرسة ومتنوعة وساحاتها متعددة أما زعماء اوربا يجوبون العالم لاسيما بلاد العرب بحثا عن بديل معقول للغاز الروسي.. فيما يطرق الشتاء الابواب بقوة وتسارع ولن يكفي الحطب ولا الفحم الحجري لمحاصرة البرد وهكذا تبدو اداة العقاب على الغاز الروسي تتحول عن وظيفتها لتصبح عقابا على المجتمعات الاوربية فيما تمنح امريكا فائض ربح كبير.
انهيار العملات العالمية مقابل الدولار هل هي احدى النتائج المتوقعة والمقصودة من استعار الازمة الاوكرانية، اي اقتصاد سيكون لاوربا والدول التابعة اقتصاديا.
ارباح اضافية لمجمع الصناعات الحربية الامريكية بالمليارات نتيجة استمرار الحرب في اوكرانيا فلا زال البرلمانيون الامريكان يصدرون من حين الى احر قوانين لضخ مليارات جديدة دعما للحرب في اوكرانيا.. من يدفع ثمن هذه الاسلحة انه المواطن الامريكي بضرائب جديدة مما رفع مستوى التضخم ولكن البنك الفيدرالي يعرف كيف يعالج الامر بضخ مليارات جديدة في السوق ورفع قيمة الدولار عالميا.
هل يصبح التعامل بالعملات المحلية بديلا حقيقيا للدولار بعد ان ضرب التلاعب بقيمة الدولار مصداقية العملات المحلية؟ لقد تراجعت قدرة اليورو بعد ان كان العملة الثانية عالميا ممثلا كتلة مالية هي الاضخم الا انه يعاني ازمات حقيقية بعد ان انسحبت بريطانيا من الاتحاد وبعد الحرب الاوكرانية والان سيتعرض لازمة بعد خروج ايطاليا المحتمل..
ماهو اثر التحول السياسي في ايطاليا على الاتحاد الاوربي؟ هل تتجه ايطاليا ملتحقة بالمجر نحو موسكو لتامين الغاز والمحروقات؟ من المعروف وقوف ايطاليا منذ عدة سنوات بالنقد ضد الاتحاد الاوربي وقد تفاقمت الازمة منذ اجتياح وباء كورونا وتلكؤ اوربا عن تقديم المساعدات.
هذه الوقائع وسواها كيف تتفاعل في المرحلة القادمة وما علاقتها بالتطورات الحاصلة في تركيا وايران والعرب؟ الكيان الصهيوني كيف سيتعامل مع التطورات السريعة في اطراف الازمة الاوكرانية النفط والسلاح والعلاقات؟
تأثير الحرب على بلاد الجنوب:
لم تكن بلاد العرب استثناءً من الاضطرابات الناجمة عن الصراع في أوروبا، حيث تسبب نقص الغذاء والتضخم في إثارة المخاوف من اضطرابات سياسية، وسط ما يشبه لعبة شد الحبل للحلفاء بين الغرب وروسيا.. وهاهي دول عربية عديدة تعيش أزمات داخلية خانقة تهدد الاستقرار والسلم المدني كما هو حاصل في لبنان وتونس والأردن ومصر لكن في الوقت نفسه، ازدهرت بعض دول المنطقة بشكل هائل مع احتدام القتال، مضيفةً مئات المليارات من الدولارات إلى خزائنها.
ومن جهة أخرى أثرت الحرب في أوكرانيا على العرب ومنطقة الاوبك خلال الأشهر الستة الماضية حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انها ستحقق 1.3 تريليون دولار إضافية من عائدات النفط في السنوات الأربع المقبلة، بحسب ما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.. وفي حين انكمش الاقتصاد الأمريكي 1,5 بالمائة ارتفع النمو السعودي الى 10 بالمائة
وعلى الرغم من تعهده بتحويل العربية السعودية إلى دولة منبوذة، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة في رحلة تاريخية ضمته الى زعماء المنطقة ومع ان الخطوة اعتبرت استسلاما لثقل المملكة في الاقتصاد العالمي الا انها أيضا فشلت في اقناع أوبك زيادة متواضعة في انتاجها للنفط والتي وصفها محللون بأنها “صفعة على الوجه” لبايدن. “أين هي الإمكانات في العالم اليوم؟”، هكذا قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمجلة The Atlantic في تقرير نُشر في مارس/ آذار الماضي. وأضاف: “إنها في المملكة العربية السعودية. وإذا كنت تريد أن تفوتها، أعتقد أن الناس الآخرين في الشرق سيكونون سعداء للغاية”. كما تنظر السعودية للصين كبديل للولايات المتحدة، وتعزز التعاون العسكري مع بكين وتدرس بيع النفط لها باليوان. من المتوقع أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي لم يقم بأي رحلات خارجية منذ فرض قيود جائحة كورونا، برحلة تاريخية إلى المملكة هذا العام.
كما سمحت الحرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام بمهارة موقع بلاده الجيوسياسي لانتزاع التنازلات لتركيا في الخارج عن طريق تأخير انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”. والتوسط بين الطرفين المتحاربين.. وعقد اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ومنحت الحرب الأوكرانية الفرصة كبيرة للجزائر لتعديل صفقاتها وترتيب تعاقداتها مع الدول الاوربية والتحرك في الإقليم براحة اكبر ووضع سياسات إصلاحية داخلية في مناخ طمأنينة دولية، وأصبحت الجزائر عاصمة مقصودة من قبل المبعوثين الدوليين.
وايران تحاول ابتزاز الامريكان الى اقصى درجة وهي تدرك ان الامريكان يريدون نفط ايران وغازها في محالة توفير النقص في المحروقات.. ايران تدرك حاجة الغرب لها ولذا فهي تماطل في التوصل الى اتفاق وتربطه بقضايا لها علاقة بالدور الإقليمي.
حتى ان الامارات وجهت بان أمريكا ليست هي القطب الأوحد في العالم وشككت في استمرار تفوق الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي ولتؤكد على لسان قرقش: “الهيمنة الغربية على النظام العالمي في أيامها الأخيرة”. وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، إن العلاقات مع واشنطن تمر بـ”اختبار تحمل”، بعد أن انضمت الإمارات إلى الهند والصين في الامتناع عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي مدعوم من الولايات المتحدة لإدانة الحرب الروسية، في فبراير/شباط. أشارت الإمارات الشهر الماضي لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها “استفزازية”، مؤكدة دعمها لسياسة “الصين الواحدة”.
الاثار على اوربا ضخمة:
تبدو الاثار على اوربا معقدة ومتعددة فهذا أكبر اختبار تواجهه القارة منذ الحرب العالمية الثانية فبينما تطال تداعيات الحرب الجميع، إلّا أنّ كلفتها ستتفاوت حسب العلاقات التجارية والاستثمارية بين كلّ دولة من دول الاتحاد الأوروبي وروسيا. . يرى خبراء أنّ هذه الحرب ستكون لها تداعيات وجودية على بقاء الاتحاد الأوروبي.فهناك كلفة ضخمة للنمو الاقتصادي والأمني في أوروبا، فالحرب تضرب إمدادات الطاقة و التوريد، وتدفع معدلات التضخم إلى الصعود، بينما أضحت أوروبا بين خيارات مرّة.
وهذه التقديرات للخسائر تبدو متفائلة، وفق محللين، إذ لم تأخذ في الحسبان تكاليف إيواء اللاجئين الأوكرانيين في الدول الأوروبية، والمساعدات التي ستدفعها أوروبا لمواطنيها من محدودي الدخل والفقراء لمقابلة فواتير أسعار الطاقة المرتفعة،

وفي تقرير للبنك المركزي الأوروبي صدر أخيراً، فإنّ الحرب الأوكرانية ستخفض النمو الاقتصادي بنسبة 0.7% إلى 3.7% خلال العام الجاري. كما أشار بنك الاستثمار العالمي غولدمان ساكس إلى أنّ الحرب ستخفض معدل النمو الاقتصادي لمنطقة دول اليورو الـ 19 بنسبة 1.4%.
ووفق محللين، فإنّ دول الاتحاد الأوروبي التي كانت جزءاً من الكتلة السوفييتية السابقة ستكون الأكثر خسارة من الحرب، ما يزيد من مأزق دفع الأثمان، ورفعت الحرب من تكاليف الأمن والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني زيادة التمويل عبر الاستدانة، فألمانيا تنوي تحديث جيوشها بنحو تريليون دولار، وهناك تكاليف استثمار في دول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً الكبيرة، بزيادات كبيرة في ميزانية الدفاع، بسبب مستقبل الخطر الأمني والعسكري الروسي، حتى في حال انتهاء الحرب وموافقة موسكو على الانسحاب من أوكرانيا.
وتشير بيانات “يوروستات” إلى أن التضخم بلغ 7.4% في منطقة اليورو، إذ قفزت أسعار الطاقة في المتوسط بنسبة 45% منذ بداية العام وحتى مارس/آذار، بينما من المتوقع أن يسفر أي حظر أوروبي على النفط الروسي عن رفع تكاليف المحروقات إلى مستويات أعلى خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً أنّ روسيا في المقابل وسّعت من استخدام ورقة الغاز في الضغط على الأوروبيين.
وقبل الحرب في أوكرانيا، استورد الاتحاد 2.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.2 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة.
كما تُظهر البيانات الواردة من وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي شؤون الطاقة، أن العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل حصري على الغاز الروسي، ويبرز في هذا الجانب: مقدونيا الشمالية، والبوسنة والهرسك، ومولديفيا بلغ نسبة تجاوزت الـ 90% بالنسبة لفنلندا ولاتفيا، بينما وصل إلى 89% بالنسبة إلى صربيا. أما بلجيكا فبلغت نسبة تبعيتها للغاز الروسي 77%، وألمانيا 49%، وإيطاليا 46%، وبولندا 40%، أما فرنسا فوصلت النسبة إلى 24%. ..

و يجري تسليم معظم الغاز الذي تشتريه أوروبا من روسيا لتزويد مرافقها الكهربائية بالطاقة عبر خطوط الأنابيب، براً أو تحت البحر، بينما الانتقال إلى موردين آخرين سيدفعها إلى التحول إلى الغاز المسال الذي يتكلف أكثر في عمليات نقله أو تحويله من صورته السائلة إلى الغازية.
وبحسب التقرير، فإن توقف الإمدادات الروسية سيؤدي إلى انكماش، في بلد يعتبر قاطرة الاقتصاد الأوروبي، وعندها من المرجح أن يدخل الاقتصاد الألماني في ركود حاد العام المقبل 2023.
ولا تقتصر الأثمان التي ستتحملها أوروبا على هذا الحد، وفق تقارير لمؤسسات مالية دولية، فهناك كلفة لإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب. وقال مسؤولون ماليون، في ندوة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن في إبريل/نيسان الماضي، إنّ أوكرانيا بحاجة إلى نحو 30 مليار دولار على المدى القصير..أما على المدى الطويل، فتحتاج البلاد إلى 600 مليار دولار لاعادة الاعمار
يمثل الصراع في اوكرانيا ضربة قوية للاقتصاد العالمي,. إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من المعاناة المباشرة والأزمة الإنسانية، سنجد أن الاقتصاد العالمي بأكمله سيشعر بآثار تباطؤ النمو وزيادة سرعة التضخم.. أولا، ارتفاع أسعار السلع. وثانيا، الاقتصادات المجاورة بصفة خاصة سوف تصارع الانقطاعات في التجارة كما ستشهد طفرة تاريخية في تدفقات اللاجئين. وثالثا، تراجع ثقة مجتمع الأعمال وزيادة شعور المستثمرين بعدم اليقين سيفضيان إلى إضعاف أسعار الأصول، وتشديد الأوضاع المالية، وربما الحفز على خروج التدفقات الرأسمالية من الأسواق الصاعدة.
تشير الإحصاءات الى ان الخسائر التي منيت بها اوربا وصلت معدلات قياسية فان رقم 2 تريليون دولار قد لايكون الرقم النهائي للخسائر الاوربية الغربية ولقد تعهدت اوربا الغربية بتزويد أوكرانيا بالسلاح والمعدات ومساعدات عينية وهذا القى باثره الفادح على المنظومة الاقتصادية وليس فقط هبوط قيمة اليورو مقابل الدولار حيث وصل حده الأدنى وتبع ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية في اوربا تمثل أسعار الغذاء والطاقة القنوات الرئيسية لانتقال التداعيات، والتي ستكون جسيمة في بعض الحالات.
هذا بالإضافة الى ازمة البترول والغاز المتصاعدة والتي يراد منها ان تكون سببا في الحاق خسائر جوهرية بالاقتصاد الأوربي لكي يتسنى لتفكيك اوربا ان يصل الى نهايته ويتم بعد ذلك الحاق اوربا تماما بالدولة الأعظم بالعالم الولايات المتحدة الامريكية.
وبالنسبة للصين، من المتوقع أن تكون الآثار المباشرة أفل نظرا لدفعة التحفيز المالي التي ستدعم هدف النمو لهذا العام وهو 5,5% في حين أن مشتريات روسيا من الصادرات الصينية قليلة نسبيا. ومع هذا، فارتفاع أسعار السلع الأولية وضعف الطلب في كبرى أسواق التصدير يضيفان إلى التحديات التي تواجهها.
على ضوء الصراع متعدد الميادين بين روسيا والغرب تتحرك الصين لاستعادة تايوان وتتحرك دول عربية لتغيير المعطف واستعادة اللياقة لتجديد حلفاء حقيقيين وكما سبق فان تركيا والسعودية على الأقل سيعرفان كيف يتحركان لمصالحهما دونما رقيب.
فلسطين في هذا الوضع تقترب كثيرا ولم تنجح أمريكا من تهميش قضيتها وهاهي تفرص مفسها على الحكومة الامريكية وسواها,, وبمقدار استيعابنا لما يحصل في العالم تكون توقعاتنا لمصير القضيتة

- الإعلانات -

#الحرب #الأمريكية #الروسية #في #أوكرانيا. #من #يدفع #الثمن #أوربا #والعرب #والترك #والايرانيين

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد