الحزب الاشتراكي ينتقد ”الخيارات النيوليبرالية” للحكومة
انتقد الحزب الاشتراكي، في بيان، بمناسبة عيد العمّال، “الخيارات النيولبرالية التي تنتهجها الحكومة والتي تسببت في ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم بشكل غير مسبوق”
وأكّد الحزب وقوفه إلى جانب الطبقات الاجتماعية الكادحة من عمال وفلاحين وأجراء من أجل الدفاع عن مقدرتهم الشرائية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
كما دعا التونسيين إلى مساندة كل القوى اليسارية الاجتماعية في البلاد
البيان كاملا:
يحي عموم الشغالين في العالم ، اليوم العالمي للشغل في اوضاع عالمية خطيرة اتسمت بحرب بالوكالة بين روسيا واوكرانيا ، في محاولة متجددة لتقاسم النفوذ بين الحلف الاطلسي وامريكا من جهة وبين روسيا التي تعتزم استرجاع مهد إمبراطورتيها الاتحادية من جهة اخرى ورغم انها بصدد انهاء منظومة القطب الواحد ، الا انها حرب رجعية ، الخاسر الاكبر فيها هي شعوب العالم وطبقاته المضطهدة وهي حرب زادت في معاناة الشعوب واحتياجاتها وفي تشريد ونزوح ملايين من العمال بعد ان فقدوا وظائفهم نتيجة هذه الحرب المدمرة ، هذا اضافة الى ما يعانيه الشغالون في مختلف الدول من ظروف عمل رديئة اساسها استغلال قوة عملهم لتكديس الثروات الطائلة لدى حفنة من اغنياء العالم من وراء عملهم الشاق نساء ورجالا اضافة الى تواصل الميز الجنسي والعنصري في عديد القارات والدول.
ايتها التونسيات ، ايها التونسيين،
ان ما تعيشه الطبقة العاملة التونسية من استغلال سياسي الى جانب اخر اقتصادي واجتماعي وما تشهده البلاد من زيادات متكررة في اسعار المواد الاساسية والغذائية وصلت الى 8.7%، في وقت تجاوزت فيه نسبة التّضخم ال7% من الناتج الداخلي الخام ووصلت نسبة البطالة فيه الى نسب غير مسبوقة ، خاصة بطالة اصحاب الشهائد العلمية مع تطور حثيث لأسعار الخدمات التي قاربت ال5 % وهو ما يعكس حقيقة الخيارات النيوليبرالية التي تلتزم فيها حكومة بودن بتوصيات صندوق النقد الدولي ، هذا اضافة الى غياب اي برنامج اقتصادي لها بعد 9 اشهر من الاجراءات الاستثنائية التي قررها رئيس الدولة حيث أبدت فيها عجزها وفشلها في تخفيف العبء الاقتصادي والمالي على الشغالين والشعب عموما .
اننا نعتقد في الحزب الاشتراكي ان هذه الخيارات النيوليبرالية لن تزيد الا في تأبيد الازمة الاجتماعية التي تمر بها البلاد وسيكون الأجير اكثر عرضة لتحمل نتائجها الوخيمة وسيزيد راس المال في وتيرة استغلاله، وستساهم في توسيع الهوة بين الطبقات والفئات ليزداد الفقراء فقرا والاغنياء غنى.
ايتها التونسيات ، ايها التونسيين،
ان الحزب الاشتراكي الملتزم بقضايا شعبه ووطنه في الحرية والديمقراطية والنضال ضد كل اشكال الاستغلال الاجتماعي على العمال بالفكر والساعد ، يقف الى جانب كل القوى الاجتماعية التي تعمل من اجل تحريرهم من قبضة الاستنزاف الفاحش الذي يتعرض اليه الاف العمال نساء ورجالا في الريف وفي المدينة، أجراء وعمال وفلاحيين صغار وفقراء و يعتقد الحزب الاشتراكي ان تخليصهم من ذلك هو قضية وطنية تخص الشعب بأكمله دون تفرقة أو تمييز وذلك عبر التصدي لإملاءات الصناديق المانحة ولخيارات الحكومة التي تواصل انتهاج نفس سياسات سابقاتها وهذا لن يكون الا بدعم القوى والمنظمات الاجتماعية وكل الاحزاب اليسارية والاجتماعية التي تعمل على اخراج البلاد من ازمتها الحالية والتي يتنازع فيها حكم ” الشرعيات” ما بين ‘منظومتي 24 جويلية وما قبلها ” و “25 جويلية”
وهو يدعو الى العمل معا من اجل بناء الدولة الاجتماعية التضامنية ، وذلك بتأليف القوة السياسية والجمهورية اللازمة وتقديمها كبديل سياسي واجتماعي والحرص على جعلها رافعة لمشروع وطني يصوب وجهته نحو الحكم ويرسم معالم تونس الجديدة ، بعيدا عن شعبوية تكرس للفردانية وتؤسس للفوضى و”نظام قديم يرنو لخلاص الدولة وانقاذها” بعد ان فشل في حكم البلاد وفكك اجهزة الدولة ومؤسسات الجمهورية.
عــاشت الطبقة العاملة التونسية عـاشت تونس دولة اجتماعية تضامنية
#الحزب #الاشتراكي #ينتقد #الخيارات #النيوليبرالية #للحكومة
تابعوا Tunisactus على Google News