الحمامات وجهة سياحية تحترم البيئة: ميثاق تونسي بريطاني
وقّعت وزارة السياحة والصناعات التقليدية مع سفارة بريطانيا بتونس ”ميثاق السياحة المستدامة” ضمن مشروع تعاون بين وزارة السياحة وسفارة المملكة المتحدة بتونس يهدف إلى دعم ديمومة المنتوج السياحي بالحمامات وجعل الجهة وجهة سياحية تحترم البيئة. وأوضحت سفيرة بريطانيا بتونس لويز دي سوزا في حوار لموزاييك أف أم أنّ الميثاق ينصّ على جملة من التفاهمات ليس فقط بين وزارة السياحة وسفارة بريطانيا بل أيضا بين مختلف الأطراف الفاعلة في الميدان السياحي منها وزارة البيئة وبلدية الحمامات والجامعة التونسية للنزل وجمعية وكالات الأسفار البريطانية، يتعهدون من خلالها بارساء نموذج سياحي في الحمامات يحافظ على البيئة ويحدّ من تلوّث الشواطئ خاصة الناجم عن استخدام المواد البلاستيكية. ويمثّل هذا البرنامج مع بلدية الحمامات مشروعا نموذجيا يأمل القائمون عليه أن يتمّ تعميمه على بقية المناطق السياحية في تونس. وكشفت دي سوزا أنّ إطلاق هذا المشروع في الحمامات يعود إلى الإقبال الكبير الذي تشهده هذه المدينة من السياح البريطانيين الذين يتوافدون على تونس. وأشارت من هذا المنطلق إلى وعي سلطات بلادها بضرورة أن تكون جزء من الحلّ للمشاكل البيئية التي قد تنجرّ عن الأنشطة السياحية، ملاحظة أنّ هذه المشاكل لا تعني الحمامات وحدها بل هي مشاكل عامة يتعيّن تظافر جهود الجميع لمجابهتها. وقالت بأنّها تأمل أن يساهم هذا المشروع في خلق منتوج سياحي يلبي رغبات واحتياجات السياح البريطانيين الذين يختارون قضاء عطلهم بتونس، مشيرة إلى أنّ من بين الأهداف الكبرى للمشروع هو زيادة أعداد السياح البريطانيين القادمين إلى تونس والحمامات تحديدا. وبموجب هذا المشروع سيتم التخلي التدريجي مع نهاية الموسم السياحي المقبل عن استعمال الأواني البلاستيكية ذات الإستعمال الواحد في الوحدات الفندقية. كما تتعهّد بلدية الحمامات من خلاله بدعم جهود رسكلة الفضلات وإعادة تدويرها. إفلاس توماس كوك وديونه تجاه النزل التونسية وحول سؤال يتعلّق بمدى تأثير إفلاس توماس كوك على أعداد السياح البريطانيين القادمين إلى تونس، قالت لويز دي سوزا ”إنّ إفلاس الشركة أمر مؤسف ولكن النقطة التي أودّ أن أبرزها هي وجود طلب متزايد وإهتمام متواصل بالوجهة التونسية”. وأضافت دي سوزا أنّ السياح البريطانيين سيأتون حتما إلى تونس عبر وكالات أسفار أخرى ستعوّض وكالة توماس كوك، ملاحظة في هذا الشأن وجود مشاورات من أجل إيجاد بدائل وتلبية الطلب على الوجهة التونسية. وحول الديون المتخلدة بذمّة شركة توماس كوك لفائدة الفنادق التونسية، قالت ديسوزا إنّ مسار دفع مستحقات النزل أخذ مجراه في إطار الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، مشيرة إلى أنّ هذا الملف ليس من مشمولات الحكومة البريطانية بل يدخل ضمن مسار خاص معتمد في مثل هذه الحالات. *شكري اللجمي
الصورة من المصدر : www.mosaiquefm.net
مصدر المقال : www.mosaiquefm.net