الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية.. اتساع الحلم والرؤيا
انطلقت مساء السبت في مدينة الثقافة في العاصمة التونسية فعاليات الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، التي تستمر إلى غاية يوم 6 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط إجراءات احترازية فرضتها جائحة كورونا. وهو الأمر الذي لم يمنع نجمات ونجوم السينما ممن يرتدون فساتين وبدلات أنيقة، صُمِّمَ أكثرها خصيصًا لهذا اليوم، من السير على البساط الأحمر في مواجهة وميض عدسات الكاميرا التي نقلت الحدث عن طريق العديد من القنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية.
جاءت طبعة هذه العام مختلفة عن السنة الماضية التي تم إجراؤها وسط قيود صارمة بسبب الكوفيد، ومن دون مسابقات رسمية. لكن تحدي الإدارة كان أقوى من أجل عدم الإلغاء والمضي قدمًا في تنظيم فعاليات هذا الحدث السينمائي العريق. يعلق المخرج، ومدير الأيام، رضا الباهي، على هذا الأمر بقوله: “لا يخفى على أحد أن عقد دورة 2020 في ظروف صحية واقتصادية واجتماعية استثنائية كان تحديًا كبيرًا، كافحت أنا وفريقي من أجل عدم تعليق المهرجان، بينما قررت المناسبات والفعاليات الدولية الأخرى، بما في ذلك المهمة منها، التنازل في مواجهة الوباء”.
قدم فقرة الافتتاح المخرج والمنتج التونسي نجيب بلقاضي، الذي من المنتظر أن يقدم حفل الاختتام أيضًا في الفضاء نفسه.
ووعد المدير العام جمهور المهرجان وضيوفه في هذه الدورة بتوفير “جميع شروط النجاح تلبيةً للرغبة الراسخة لشركائنا المحترفين في عرض أفلامهم والترويج لها ومشاطرتها مع جمهور مهرجاننا الاستثنائي. لقد قرّبتني باستمرار مسيرتي المهنية كمخرج سينمائي من جمهور فريد ومتطلب ومحب للسينما، يستحق مثل هذا الجمهور أن نرقى إلى مستوى توقعاته وتطلعاته حتى يكون مهرجانهم في دوام التألق والإشراق”.
ويضيف المدير بخصوص ظروف المشاهدة الجيدة، مع ضمان الشرط الصحي: “سوف نضمن جميع الظروف الصحية للحفاظ على سلامة الجميع، ونحن حريصون على منح جمهورنا المخلص واليقظ متعة الولوج من جديد لدور السينما، والاستمتاع بشاشاتها، وبأفضل الإبداعات السينمائية العربية، الأفريقية والمتوسطية والعالمية. لنحلم! لنعيش! هذه هي عقيدتنا لدورة أيام قرطاج السينمائية 2021، التي نريد منها أن تكون ملتزمة بكل سعادة ومتأصلة بكل مسؤولية في واقع عالمنا العسير، ومهتمة دائمًا بالقضايا العادلة ومتجهة حتمًا نحو المستقبل والأمل!”.
الخيار الأفريقي والانتصار للجنوب
المخرج التونسي رضا الباهي مدير الدورة 32 لمهرجان قرطاج السينمائي (31/ 10/ 2021/ الأناضول) |
اختارت إدارة أيام قرطاج السينمائية الفيلم التشادي “الروابط المقدسة”، للمخرج محمد صالح هارون، ليفتتح التظاهرة، لتمتين الروابط الأفريقية التي تأسس من أجلها المهرجان، ويروي الفيلم مأساة ماريا المراهقة المسلمة التي تبلغ من العمر 15 سنة، تعيش مع أمها أمينة، لكن الأخيرة تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تعرف أن ابنتها حامل بطريقة غير شرعية، لهذا تبدأ البحث عن طريق لإسقاط الجنين في بلد يُدان فيه المجهض ويجرم، ولا يتم الاعتراف به قانونيًا وأخلاقيًا. اختار المخرج هارون، الذي يعيش حاليًا في فرنسا، هذا الموضوع لأهميته الكبرى. ورغم أنه يعيش بعيدًا عن بلده، لكنه لم ينفصل عنه عاطفيًا، وبقى ملتصقًا بمشاكل شعبه المتشابكة، خاصة أنه يعرفها وخبرها نظرًا للمسؤوليات التي شغلها في بلده سابقًا، من بينها منصب وزير للتنمية السياحة والثقافة والحرف، ولهذا يعرف جيدًا هموم مواطنيه واحتياجاتهم.
لم تخرج أيام قرطاج من الخطوط التي رسمها الأب الروحي، الطاهر شريعة، والمؤسسين الأوائل، من أجل الانتصار للهوية العربية والأفريقية. لهذا تم اختيار هذا الفيلم ليكون في حفل الافتتاح، تأكيدًا منها على المحافظة على هويتها واتجاهها.
وفي هذا السياق، يقول الناقد السينمائي، والمدير الفني للدورة 32، كمال بن وناس: “إنّ أيام قرطاج السينمائية مكلفة بمهمة، كما لديها أهداف. فمن ناحية تساهم في الترويج للأفلام العربية والأفريقية وإبرازها، لا سيما تلك التي تتجذر بوضوح في الاهتمامات الاجتماعية والثقافية لبلداننا، ومن ناحية أخرى، فإنّ أيام قرطاج السينمائية تعزز وتدعم إحدى ميزات المهرجان الكبرى”. ويضيف بن وناس في مجمل حديثه عن البرمجة والخيارات الفنية التي تدخل في صلب خياراته السينمائية والمعرفية بأن “أيام قرطاج السينمائية تسعى جاهدة لتقديم شعارها “ثقافة النخبة للجميع”، كما صاغها ودافع عنها مؤسسو المهرجان، أي بعبارة أخرى، توفير سينما عالية الجودة يعتمد فيها الالتزام الأخلاقي والسياسي لصانع الفيلم على بحوث واعتبارات جمالية وشكلية فعلية”. وبحسب بن وناس، الذي يملك أرضية معرفية كبيرة خاصة بالمهرجان، ورؤية فكرية، فقد حاول أن يجسدها كعمل ميداني بعد أن تولى مسؤولية الإدارة الفنية، من خلال تفضيله الخيارات الفنية عبر: “اتباع نهج لا يستبعد فيه الولاء لأساسيات المهرجان والرغبة في الابتكار والاستجابة لمتطلبات وتحديات مستجدات الساعة”. وبخصوص سينما الجنوب والتركز على هذه الجهة بالذات، يقول بأن الأمر لا يعدو أن يكون: “بعدًا أساسيًا للمهرجان، لا يعتبر بأي حال من الأحوال انغلاقًا على الذات، بل هو بالأحرى انفتاح على سينما العالم، على ثقافة متعددة ومتنوعة، وبالتالي فهو دعوة إلى العالمية. بناء على ذلك، وإلى جانب قسم السينما العالمية، قمنا كذلك بالتركيز على سينما بلد من بلدان الشمال، السينما البلجيكية في هذه الحالة. كما تم اقتراح أقسام أخرى موازية هدفها محاولة الوصول إلى جمهور تونسي أعرض لم تسنح له الفرصة ليكون من الحاضرين لسبب أو لآخر. نرغب أن يمنح هذا البرنامج الفرصة لمحبي الأفلام وللمحترفين لكي يتسنى لهم التفكير في الرسالة التعليمية للسينما، ودورها كشاهد على بيئتنا، وقبل كل شيء في كونها مصعدًا للذكاء واليقظة في مواجهة الاضطرابات التاريخية التي يواجهها عصرنا”.
مسابقة الأفلام الروائية… اتساع الحلم والرؤيا
وقع اختيار لجنة المشاهدة في أيام قرطاج السينمائية في قسم الأفلام الروائية الطويلة على 12 فيلمًا روائيًا طويلًا، معظمها تنتمي إلى البلدان العربية، فيما جاءت الأخرى موزعة على بعض البلدان الأفريقية، وهي كالتالي:
فيلم “حلم” لعمر بلقاسمي/ الجزائر (97 دقيقة، 2021)، يروي قصة “كوكو” الذي يُعامل كمجنون بسبب سلوكه المختلف. لهذا تقرّر لجنة شيوخ القرية ووالده إيداعه في مصحة نفسية. شقيقه محمود، المصاب بخيبة أمل بسبب علاقته الغرامية، يعلم بالقرار، ويقود معركة لإقناعهم ببراءة كوكو. لكن الأمر انتهى إلى إجباره على الفرار من القرية.
فيلم “مجنون فرح” لليلى بوزيد/ تونس (102 دقيقة، 2021)، ويروي قصة أحمد، الذي يبلغ من العمر 18 سنة “فرنسي من أصول جزائريّة، كبر في ضاحية باريس. يتعرّف على فرح في الكلّيّة، وهي شابّة تونسيّة مندفعة قادمة حديثًا إلى باريس. وباكتشافه لنصوص أدبيّة عربيّة غزليّة شهوانيّة لم يكن يتوقّع وجودها، يهيم أحمد بهذه البنت، ويحاول أن يقاوم الرّغبات التي تغمره”.
أما الفيلم الثاني من تونس، فيعكسه “فرططو الذهب” لعبد الحميد بوشناق (90 دقيقة، 2020)، الذي يروي قصة “معز، شرطي في الثلاثين من عمره، له ماض دموي، يلتقي بصبي صغير وينطلق معه في رحلة رائعة”.
والفيلم الثالث يعكسه “عصيان” للجيلالي السعدي (105 دقائق، 2021)، الذي يعيد تأثيث “ليلة انتفاضة في تونس. استحوذ الجنون على العاصمة تونس وضواحيها. لا شيء يعمل، وأصبحت الشوارع ساحة للمواجهة بين الشرطة والمتظاهرين”.
من مصر، تم اختيار فيلمين، أحدهما أثار ولا يزال يثير العديد من النقاشات الواسعة بعد آخر عرض له في مهرجان الجونة السينمائي، وهو فيلم “ريش” لعمر الزهيري (112 دقيقة، 2021)، ويتحدث عن “خدعة سحرية تنحرف في عيد ميلاد ابن لأم خاضعة. الساحر يحوّل زوجها المتسلّط إلى دجاجة. لا خيار لديها سوى تولي دور ربّة الأسرة، والتحرّك للعثور على زوجها. مكافحة من أجل العيش مع أطفالها، تصبح تدريجيًا امرأة مستقلة وقوية”.
الفيلم الثاني بعنوان “أميرة” لمحمد دياب (98 دقيقة، 2021)، وهو من الأعمال المصرية القليلة التي تنقل معاناة وقصص الفلسطينيين، من خلال ألم ووجع الشابة الفلسطينية أميرة، التي ينقلب عالمها رأسًا على عقب عندما تعلم أن الرجل الذي نشأت معه ليس والدها الحقيقي.
من المغرب، يشارك المخرج المثير للجدل، نبيل عيوش، بفيلمه “علّي صوتك” (101 دقيقة، 2021)، الذي ينقل خطوات أنس، مغني الراب الذي عمل في أحد المراكز الثقافية المغربية “في حي للطبقة الكادحة في الدار البيضاء، بتشجيع من معلّمهم الجديد، سيحاول تلاميذه تحرير أنفسهم من ثقل التقاليد التقييدية، لعيش شغفهم والتعبير عن أنفسهم من خلال الهيب هوب”.
من لبنات، يأتي فيلم ” فقط للرياح” لكريم قاسم (131 دقيقة، 2019)، ليروي قصة سفر مخرج “أفلام من نيويورك إلى لبنان لإجراء بحث في مدرسة للمكفوفين من أجل ابتكار فكرة فيلم. في الفترة نفسها، تندلع الثورة”.
ويشارك المخرج الغاني كوفي أوفوسو يبواه بفيلم “AMANSA TIAFI” (95 دقيقة، 2021). وحسب ما جاء في الملخص، فإنه يروي قصة عودة “(أما) إلى المدينة، حيث كانت موهوبة لجامع أعمال فنية عندما كانت صغيرة. يتحول سعيها إلى استعادة طفولتها المسروقة إلى حالة من الانهيار عندما تجند حبيبًا سابقًا في مهمتها”.
أما الصومال فيمثلها فيلم LA FEMME DU FOSSOYEUR للمخرج خضر إيدروس أحمد (83 دقيقة، 2021). ويروي حكاية “غولد ونصرا، زوجان محبان يعيشان في المناطق الفقيرة في جيبوتي مع ابنهما مهاد. ومع ذلك، فإن توازن أسرتهما مهدّد: تعاني نصرا من مرض حاد في الكلى، وتحتاج إلى جراحة طارئة. كيف تجمع الأموال لإنقاذ نصرا والحفاظ على الأسرة”؟
ومن موزمبيق فيلم AVس DEZANOVE E O SEGREDO DO SOVIةTICO لجواو ريبيرو (94 دقيقة، 2019). ويروي قصة تم اقتباسها روائيًا من رواية “أونجاكا”، حيث “يحدث كل شيء في مدينة تتجاوز الزمن والجغرافيا، في حي غير معروف، مغطى بألوان أسطورية. هذا هو المكان الذي يعيش فيه جاكي، في منزل مليء بالأقارب يحكمون بقبضة حديدية من قبل الجدة أنيات بشخصيتها الغامضة”.
ومن مملكة ليتستو، يشارك فيلم THIS IS NOT BURIAL, IT’S RESURRECTIO في المسابقة الرسمية، للمخرج ليمونع جيريميا موساس (120 دقيقة، 2019). وينقل معاناة أرملة في قرية تعرضت “للتهديد بإعادة التوطين القسري بسبب بناء خزان”.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، تم انتقاء 12 فيلمًا، مثلت حساسيات وثقافات مختلفة، من السعودية والأردن ومصر والسنغال ورواندا وتونس والجزائر، وغيرها.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فقد تم اختيار 13 فيلمًا، مقابل تسعة أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، وعشرة أفلام في قسم السينما الواعدة، أما في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، فقد تم اختيار أربعة أفلام روائية طويلة، اثنان منها من المغرب، والمتبقيان من لبنان، أما الأفلام القصيرة فهي خمسة أفلام.
وأكثر من هذا برمجت إدارة المهرجان العديد من الفعاليات الأخرى التي تحتضنها الأقسام الموازية، من بينها وأهمها “عروض خاصة”، و”سينما العالم”، و”السينما البلجيكية”، و”أيام قرطاج السينمائية والفرنكوفونية”، و”السينما الليبية”، و”نظرة على السينما التونسية”. كما تم برمجة العديد من الورش وبرامج التكميل والندوات والدعم وفعاليات أخرى كثيرة ومتنوعة.
لجان التحكيم
من حفل افتتاح الدورة 32 لمهرجان قرطاج السينمائي في تونس العاصمة (31/ 10/ 2021/ الأناضول) |
اختارت إدارة أيام قرطاج السينمائية مجموعة منوعة من لجان تحكيم العديد من المسابقات، وقد جاءت عضوية الأفراد منوعة ومختلفة المشارب والحساسيات مثلها مثل الأفلام، لكن الأخيرة تمثل العديد من القارات، على عكس الأفلام التي تعكس الدول الأفريقية والعربية، ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الإيطالي، إينزو بورسلي، وهو عضو أكاديمية السينما الأوروبية، درس القانون الجامعي والثقافة واللغات الشرقية في معهد دراسات الشرق الأوسط والأقصى في روما. تخرج في المركز السينمائي التجريبي في روما. قام بالتدريس في C.S.C. في روما، وفي CISA لوكارنو. أنتج أكثر من 60 فيلمًا. شارك جميعهم تقريبًا في أهم المهرجانات، وحصلوا على جوائز في “كان”، “البندقية”، “لوكارنو”، و”برلين”، وجوائز EFA ، والأوسكار. كما أنتج للتلفزيون أفلامًا ناجحة.
وهي بعضوية كل من الممثل السينمائي الأنغولي أوجي فورتونا، الذي بدأ حياته المهنية في التمثيل في لشبونة، البرتغال، وقدم أداء دوليًا في السينما والتلفزيون والمسرح. أوجي هو الفائز الأفريقي بجائزة الأوسكار عن أدائه دور القيصر الشرير في دراما الجريمة المشهود لها دوليًا ! Viva Riva. ممثل متعدد اللغات، أدى بلغات مختلفة، مثل البرتغالية والإنكليزية والفرنسية والتشيكية والهنغارية. قام ببطولة المسلسل التلفزيوني Pan Am و Mc Mafia والفيلم القصير Afronauts ، والفيلم الروائي في الصباح، وأعمال أخرى. وهنالك الناقد السينمائي المصري، طارق الشناوي، الذي يكتب في كثير من الصحف العربية والمجلات والمواقع الإلكترونية منذ أكثر من 30 عامًا، وله أكثر من 15 كتابًا منشورًا في مواضيع مختلفة للسينما العربية. كما يقوم أيضًا بتدريس النقد السينمائي في كلية الإعلام، جامعة القاهرة. وله مشاركات سينمائية عديدة في لجان تحكيم المهرجانات العالمية والعربية.
وتضم اللجنة أيضًا المخرج المغربي، داود ولاد السيد، الذي حصل على دكتوراة في العلوم الفيزيائية من جامعة نانسي عام 1981، وشارك في ورشة عمل سينمائية في لا فيميس عام 1989. وفي عام 1991، أخرج أول فيلم قصير له Mémoire ocher ، وفي عام 1993 “بين الغياب والنسيان”، ثم “الواد” في عام 1995. وفي عام 1998، أخرج أول فيلم روائي طويل له: “باباي السويرتي”، ثم “عود الريح” (2001)، “باب البحر طرفاية” (2003)، “في انتظار باسوليني” (2007)، “الجامع” (2010)، و”كلام الصحراء” (2017). كما أصدر ثلاثة كتب للتصوير الفوتوغرافي.
كما تضم الهاييتية جيسيكا فابيولا جينوس التي بدأت حياتها المهنية في التمثيل في سن 17 مع الفيلم الروائي Barikad للمخرج ريشار سينيكال. ثم تعاونت مع العديد من المخرجين الهاييتيين والدوليين. بين عامي 2014 و2016 أخرجت Vizaj Nou، سلسلة من الأفلام الوثائقية مدتها خمس عشرة دقيقة تصور الشخصيات العظيمة في المجتمع الهاييتي المعاصر، بالتعاون مع تلفزيون الكاريبي. في عام 2017، أخرجت فيلم Douvan jou ka leve. حصل هذا الفيلم على سبع جوائز، ولا يزال يعرض في عديد الدول في العالم. فيلمها الروائي الطويل الأول Fredaكان في الاختيار الرسمي في مهرجان “كان” السينمائي 2021.
ومن تونس، تم اختيار الصحافي والروائي، سفيان بن فرحات، الذي شغل العديد من الهوايات الإبداعية، وكتب أيضًا السيناريو والنقد السينمائي. ومن إيران، يشارك المخرج والممثل، أحمد بهرامي، وهو حاصل على شهادة في الإخراج السينمائي، وأخرج بعض الأفلام القصيرة قبل إخراج أفلام طويلة.
وتتشكل لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة من خمسة أسماء، تترأسها الفرنسية صوفي سالبو، التي تكرّس اسمها بعد نجاحها في إنتاج العديد من الأفلام الطويلة، وتركزت أنشطتها في السنوات الأخيرة على الأفلام الوثائقية. أما أعضاء لجنة الحكم، فهم كلوي عائشة بورو (بوركينا فاسو)، وحمزة العوني (تونس)، ونجاتي سونميز (تركيا)، ونجوم الغانم (الإمارات).
وتتشكل لجنة تحكيم العمل الأول المعروفة بتسمية الطاهر شريعة من المخرج البوركينابي، سيكو تراوري، كرئيس لجنة، وعضوية الممثلة المصرية، بسمة حسن، وكاتب السيناريو والمنتج، رمسيس محفوظ. أما لجنة تحكيم قرطاج السينما الواعدة فتتكون من الموضبة ومساعدة الإنتاج التونسية، لينا شعبان، كرئيسة لجنة، وعضوية كل من الناقدة السنغالية، فاتو كيني سيني، والمنتجة والممثلة اللبنانية، نيكول كاماتو. ولجنة تحكيم حقوق الإنسان تتشكل من الناشط في الحريات هاشمي بن فرج، كرئيس لجنة، وعضوية كل من سارة بيرثو، من فرنسا، وبشرى بن حاج حميدة.
#الدورة #لأيام #قرطاج #السينمائية #اتساع #الحلم #والرؤيا
تابعوا Tunisactus على Google News