- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الرئيس التونسي يؤكد على وحدة الدولة ويتعهّد بإيجاد حل قريب لمكب النفايات جنوب البلاد. | خالد هدوي

- الإعلانات -

تونس – تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه نشطاء من المجتمع المدني في مدينة عقارب من محافظة صفاقس جنوب البلاد، بإيجاد حل قريب للأزمة المتعلقة بمكب النفايات في المدينة، في خطوة ثمنها مراقبون، وسط تنديد بمحاولات توظيف أطراف سياسية للأزمة والسعي إلى إدامتها.

وأكد سعيّد الخميس على ضرورة وعي الجميع بالمخاطر التي تواجهها البلاد، مشددا على أهمية وحدة الدولة التونسية. ودعا خلال استقباله مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، في مدينة عقارب بولاية (محافظة) صفاقس (جنوب)، إلى الانتباه لكل من يسعى إلى تأجيج الأوضاع، متعهدا بالعمل على حلحلة قضية النفايات في الجهة قريبا، فضلا عن فتح تحقيق حول ضحايا الاحتجاجات وإطلاق سراح الموقوفين.

كما استمع سعيّد إلى المقترحات التي تقدم بها الوفد، ووعد بدراستها مع الجهات المعنية لضمان بيئة سليمة لكل المواطنين.

منعم مزيد: لا أعتقد أن تأخذ الدولة قرارات ضد إرادة السكان في عقارب

وقال شكري البحري الناطق باسم حراك “مانيش مصب”، في مقطع مصوّر نشرته صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك “التقينا برئيس الجمهورية كي نشرح له مشكلة أهالي عقارب مع النفايات، وقد تفهّم الوضعية ومطالب الأهالي، وتعهّد بعقد اجتماع آخر معه ومع وزيرة البيئة خلال يومين لإيجاد حل نهائي لمكب النفايات في القنة. كما تعهّد بفتح تحقيق جدي حول ملابسات وفاة الشابين عبدالرزاق لشهب وآمال، وتعهّد أيضا بإطلاق سراح الموقوفين، وبعد يومين إن شاء الله سيتم إغلاق المكب بشكل نهائي”.

وثمنت أطراف حقوقية خطوة الرئيس التونسي من أجل حلحلة قضية النفايات بصفاقس، مبرزة دخول أطراف سياسية على الخط، لتغذية الأزمة وإدامتها.

وأفاد نعمان مزيد، رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن “أزمة النفايات تواصلت لمدة اثنين وأربعين يوما، وتم استعمال القوة الأمنية لحل المصب الذي يضم كل مناطق وبلديات الجهة (12 بلدية)”.

وأضاف لـ”العرب”، “جلسة الخميس، حضر فيها أربعة أطراف عن المجتمع المدني بصفاقس مع الرئيس سعيّد، ويبدو أنه وصلته معلومات تفيد بتدخل أطراف سياسية لتغذية الأزمة وتأجيج شعور المواطنين ضد الدولة”.

وتابع “الرئيس سعيد تعهّد بأنه سيحل الأزمة خلال ثلاثة أيام وسيجتمع مجددا بمكونات المجتمع المدني بصفاقس، فضلا عن البحث عن مكب جديد للنفايات وإمكانية الغلق الفوري لمكب القنة بعقارب”.

ولفت المتحدث إلى “وجود توظيف سياسي للحادثة، حيث حاولت أحزاب سياسية (لم يسمّها) لاستغلالها والركوب على الأحداث عبر حرق مركز الأمن بعقارب وإتلاف محتوياته وحرق السيارات”.

واستطرد منعم مزيد، “مبدئيا المؤشرات جيّدة، ولا أعتقد أن تأخذ الدولة قرارات ضد إرادة السكان في عقارب”.

ولم تخف شخصيات سياسية مساعي البعض من الأحزاب في تونس لتوظيف الأزمة البيئية وفق مصالحها، من أجل تسجيل نقاط سياسية ضد سعيّد وخلق مناخ متوتر بين المواطنين والرئيس التونسي.

النفايات في عقارب تثير موجة من الاحتجاجات
النفايات في عقارب تثير موجة من الاحتجاجات

وقال نبيل الرابحي المحلل السياسي إن “قضية النفايات هي قضية عادلة ضدّ سكان مدينة عقارب، وقد حسم فيها القضاء وتم غلق مصب القنة بالجهة”.

وأضاف في تصريح لـ”العرب”، “كل إنسان له الحق في بيئة سليمة، لكن ما وقع في المدينة هو تلاعب سياسي بهذه المسألة وتوظيفها من طرف بعض العناصر”، لافتا “هناك نوع من الاستفزاز السياسي من حزب حركة النهضة ومؤيديها”.

واستنكر “تنديد حركة النهضة بالعنف في عقارب، وهي التي تناست أحداث الرش في سليانة في نوفمبر 2012 وأحداث التاسع من أفريل سنة 2013، وقد سعت إلى إدامة هذه الأزمة دون حلول”، مشيرا إلى أن “هذه الأطراف أرادت استغلال الأزمة المعقّدة لتحقيق مصالح سياسية، حيث رأينا تغطية إعلامية واسعة من أطراف معارضة للرئيس”.

وتابع الرابحي “المشكلة البيئية ستظل قائمة في صفاقس، لأن وزارة البيئة تقول إن تهيئة مكب للنفايات تستغرق على الأقل سنة من الإنجاز، وإلى حدّ الآن تم امتصاص غضب المواطنين في انتظار التفعيل الحقيقي للقرارات”.

وتجدّدت الاشتباكات الخميس بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين في مدينة عقارب، حيث استعملت الشرطة الغاز المسيل لتفريق المحتجين الذين أعاقوا مرور الشاحنات المتجهة لمكب القنة، في وقت حذرت فيه منظمات حقوقية من حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين.

نبيل الرابحي: هناك تلاعب سياسي لتوظيف أزمة النفايات من بعض العناصر

وكان العشرات من التونسيين تظاهروا الأربعاء في العاصمة التونسية للتنديد بالتعامل الأمني مع أهالي مدينة عقارب، حيث رفعوا صور عبدالرزاق الأشهب، مطالبين السلطات بالتوقف عن “الحل الأمني” لأزمة النفايات في صفاقس.

وأواخر سبتمبر الماضي، تم إغلاق المكب إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية.

والاثنين، قررت الحكومة إعادة فتح المكب، بعدما تسبب إغلاقه في تراكم الآلاف من الأطنان من النفايات المنزلية في الشوارع والأسواق، ما دفع الآلاف للاحتجاج في صفاقس، أكبر مدينة اقتصادية جنوبي تونس.

والخميس، جدد أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل الدعوة إلى حوار وطني حقيقي، وفق ضوابط تركز على تلبية مطالب الشعب.

 وشدد اتحاد الشغل على ضرورة إبعاد الإدارة التونسية عن التجاذبات السياسية والتوظيفات الحزبية.

وسبق أن أشار الرئيس التونسي إلى أن الحوار سيكون مع الشباب في الجهات. وكلف سعيّد وزارة تكنولوجيات الاتصال بإحداث منصات للتواصل الافتراضي لتمكين الشباب وجميع فئات الشعب التونسي من المشاركة في حوار وطني حقيقي عبر عرض مقترحاتهم وتصوراتهم في جميع المجالات.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج، أعلن سعيد في أكتوبر الماضي، عن قرب إطلاق حوار وطني “صادق ونزيه بمشاركة الشباب”، موضحا أنه سيكون “مختلفا تماما عن التجارب السابقة”، وأنه “سيتطرق إلى عدة مواضيع، بينها النظامان السياسي والانتخابي في البلاد”.

#الرئيس #التونسي #يؤكد #على #وحدة #الدولة #ويتعهد #بإيجاد #حل #قريب #لمكب #النفايات #جنوب #البلاد #خالد #هدوي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد