- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الرئيس التونسي يواصل خطابه الهجومي متوعدا بالرد على المشككين في وعوده |

تونس – استثمر الرئيس التونسي قيس سعيد فرصة لقاءه مع عدد من المواطنين لمهاجمة خصومه كما اعتاد أن يفعل في كل تصريحاته السابقة، حيث توعد من وصفهم بـ ”الأبواق المسعورة والمأجورة” بردّ عملي على أرض الواقع.
وأكّد سعيد أنّ مشروع المدينة الطبية بمحافظة القيروان الذي كان أعلن عنه أواخر فبراير الماضي، سيتحقّق، وأنّه يتابع بصفة دورية تقدّم إعداد المشروع مع فريق دراسات الهندسة العسكرية ووزارة الصحة وعدد من الدول الأجنبية.
ووجه خلال زيارة إلى محافظة قابس (وسط)، الأحد، انتقادات حادة إلى أطراف لم يسمها تعمل على عرقلة جهوده من أجل حلّ مشاكل البلاد. وقال ”أحاول بكل جهد أن نتجاوز الأزمات ولكن المحاولات لا يجب أن تقابل بالجحود والنكران.. ومن عاهد عليه أن يفي بعهده”.
وانتقد سعيد خطاب البعض وحديثهم عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس وأنها على أعتاب الفقر والإفلاس، واتهمهم بأنهم ما انفكوا يدرون أموالا ”للخونة والعملاء”، ولكنّهم لا يجدون أموالا للضعفاء والمستضعفين.
وتابع قوله ”أنا لا أتعامل معهم باللغة التي اعتادوا استعمالها” ويتقاضون من أجلها أموالا كثيرة، مشيرا إلى أنّ من يملكون المال والتأثير في الرأي العام هم الذين يستأثرون بالعيش الكريم الذي ينشده المواطنون جميعا.
وقال إن نظام الحكم في تونس “لوكان رئاسيا، لما آلت الأوضاع إلى هذا المستوى من الخراب والدمار”، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس التونسي بشكل صريح عن هذا النظام السياسي، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول إمكانية طرحه استفتاء شعبيا لتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
ويعتبر تعديل النظام السياسي القائم أحد عناصر برنامج سعيد الانتخابي، ويرى مراقبون أنه يحاول عبر تصريحاته، حول جدوى هذا النظام لحلّ مشاكل تونس، طمأنة داعميه بأنه سيطبق وعوده الانتخابية، خاصة وأنه شدد على التزامه بتحقيق كافة الوعود.
ويحد النظام البرلماني الذي أقره دستور 2014 من هيمنة رئيس الجمهورية على الدولة. وتتوزع السلطة السياسية على ثلاث مؤسسات هي، البرلمان المنتخب مباشرة من الشعب ورئيس الجمهورية المنتخب أيضًا مباشرة، إضافة إلى حكومة يمنحها البرلمان الثقة.
وتسبب هذا النظام في صراع بين السلطات الثلاث حول النفوذ ومساعي كل طرف للسيطرة على سلطة القرار في البلاد، والدخول في حرب تصريحات واتهامات.
وتأتي تصريحات سعيد الأحد ردّا على تشكيك عدد من نواب البرلمان في وعود سعيد يتهمونه فيها بالاكتفاء بالقول لا الفعل.  
لكنّ سعيد شدد على أنه ”لا يبيع الأوهام ولا الأحلام الكاذبة.. إنّنا حين نتعهد بشيء نعمل على تحقيقه بكل ما أوتينا من قوة”، مضيفا أنّ التعليقات التي صدرت عن البعض في هذا الخصوص لا تستحق الرد، و”الرد سيأتي بالإنجازات وبتحقيق إرادة الشعب التونسي”.
وفي الآونة الأخيرة، اشتدت الخلافات بين سعيد وحركة النهضة ورئيس الحكومة هشام المشيشي حول عدة قضايا من بينها رفض سعيد استقبال وزراء تتعلق بهم شبهات فساد اقترحهم المشيشي ضمن التعديل الوزاري، لأداء اليمين الدستورية.
وكان سعيد عيّن المشيشي رئيسا للوزراء الصيف الماضي إثر انهيار حكومة إلياس الفخفاخ بعد أشهر قليلة من توليها المسؤولية، لكن سرعان ما دب الخلاف بينهما، حيث سعى المشيشي إلى التحالف مع أكبر حزبين في البرلمان، وهما النهضة وقلب تونس الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي المتهم في قضايا فساد.
وجاءت زيارة سعيد الأحد إلى قابس غداة انفجار بأحد مصانع الجهة أدى إلى مقتل 5 أشخاص، السبت.
واحتجّ حشد كبير من التونسيين أمام مركز محافظة المدينة منددين بتدهور الأوضاع على جميع الأصعدة وسط عجز الحكومة عن ايجاد حلول لها، في ظلّ أزمة سياسية باتت تلقي بظلالها على على جميع جهات البلاد ومختلف القطاعات.
وأعلن سعيد عن مشروع لإنشاء مؤسسة استشفائية في قابس تحت اشراف إدارة الهندسة العسكرية.
ومؤخرا، وصف الرئيس التونسي الأزمة السياسية في البلاد بحرب الاستنزاف التي سيخوضها حتى النهاية، مؤكدا أن حملات التحريض والتشكيك لن تزيده إلا إصرارا على مواقفه السياسية.
وتشن صفحات موالية لحركة النهضة الإسلامية والشخصيات المحسوبة عليها هجمات متكررة على الرئيس التونسي الذي يشكل حجر عثرة أمام مساعي الحركة لفرض أجنداتها مستغلة آراءه ومواقفه لتأليب التونسيين ضده.
والأسبوع الماضي، هاجم رفيق عبدالسلام القيادي السابق في حركة النهضة وصهر راشد الغنوشي، زعيم الحركة ورئيس البرلمان، سعيد بأنه “مكيافيلي مخاتل” متهما بأنه يسعى لافتكاك السلطة والانقلاب على الشرعية والحثّ على انقلاب عسكري.
واتهم “ساكن قرطاج” بأنه “متكالب على السلطة وأبعد ما يكون عن نموذج الفاروق عمر.. يستدعي عبد الله بن سلول في خطاباته ويبدو أن بن سلول يقبع هناك في قرطاج”.
وكانت حركة النهضة حاولت استعراض قوتها وشعبيتها عبر مسيرة حشدت لها العشرات رغم الإجراءات الصارمة التي تفرضها الدولة للحد من انتشار فايروس كورونا، وذلك بعد أن فشلت كل مساعيها للتوافق مع سعيد بما يخدم مصالحها، وهي خطوة حذّر متابعون من تداعياتها على الخلاف القائم بين رئيسي الدولة والحكومة.

- الإعلانات -

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد