- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

السودان: هل اقتنع البرهان وحميدتي بعدم إمكانية الحسم العسكري؟ – BBC News عربي

24 سبتمبر/ أيلول 2023صدر الصورة، Getty Imagesالتعليق على الصورة، هل اقتنع البرهان وحميدتي بعدم إمكانية الحسم العسكري؟قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن/عبد الفتاح البرهان، في لقاء مع بي بي سي، بث السبت 23 من سبتمبر/أيلول، إنه مستعد للحوار مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من أجل وضع حد للصراع المستمر في البلاد منذ عدة أشهر. وأشار البرهان إلى استعداده المبدئي للجلوس على طاولة المفاوضات مع حميدتي، طالما التزمت قوات الدعم السريع بحماية المدنيين، وهو ما تعهَّد به الجانبان خلال محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية، في مايو/أيار الماضي. وأضاف البرهان في حديثه مع بي بي سي: “إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها، وسحب قواتها من المناطق السكنية، والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم” وشدَّد البرهان على أنَّ “السودان سيبقى موحدا”، نافيا بأن يكون مصير بلاده كالصومال. ومؤكدا أن “الشعب السوداني متحد خلف قضية واحدة، هي إنهاء التمرد سلميا أو بالقتال”. وأكد البرهان أنه “واثقٌ من النصر”، لكنه أقر بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان، لأن القتال في العاصمة الخرطوم “جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار”. وقبل أيام، أعلن حميدتي استعداده لبدء محادثاتٍ سياسية ولوقف إطلاق النار. كما أعادَ تأكيد نيته، في رسالة مصورة للأمم المتحدة، عبَّر فيها مرة أخرى عن استعداده للمشاركة في محادثات السلام. وعلى الرغم من رسائل السلام التي تحدث بها الرجلان، إلا أنهما هاجما بعضهما البعض في كلمتهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 21 سبتمبر/أيلول. إذ اتهم البرهان قوات حميدتي بارتكاب “جرائم قتل وحرق واغتصاب وتهجير قسري”، مطالبا المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع، كـ “جماعة إرهابية”. في المقابل، وصف حميدتي، في رسالته المصورة للأمم المتحدة، البرهان بأنه “فاقد للشرعية” وأنه “يتحدث زورا باسم السودان”. وسبق أن أعلن الطرفان عدة مرات استعدادهما لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سياسية، لكن هذا لم يحدث ولم تخف وتيرة المعارك على الأرض. وأجرى قائد الجيش السوداني، خلال الأسابيع القليلة الماضية، جولةً دبلوماسية خارجية، زار فيها دولا، منها مصر وتركيا وقطر، سعى من خلالها للحصول على الدعم الدولي وإظهار شرعيته لقيادة البلاد. وكانت مصر قد استضافت، في 13 يوليو/تموز، أعمال قمة دول جوار السودان بمشاركة رؤساء وزعماء وممثلين رسميين عن كل من مصر وإثيوبيا وجنوب إفريقيا وإريتريا وتشاد وليبيا، فضلا عن وفد سوداني رسمي بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، لبحث إيجاد حل لوقف الصراع الدائر في السودان. لماذا عبر البرهان وحميدتي عن استعدادهما للحوار في هذا التوقيت؟ وفي حديث مع بي بي سي، يقول إبراهيم إدريس، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإفريقية، إن حديث البرهان وحميدتي عن استعدادهما للتفاوض وإجراء محادثات سلام إنما جاء بعد اقتناع الرجلين بعدم إمكانية حسم الخيار العسكري للصراع ، وبأنه “ليس هناك حل آخر” غير الحوار. ويشير إدريس إلى حديث البرهان وحميدتي في بداية الصراع، أبريل/نيسان الماضي، عن حسْمٍ خلال أيام، “وهو ما ثبتت استحالته على أرض الواقع”. ويضيف إدريس:”قد شهدنا تجربة الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير جنوب السودان في معاركها العسكرية ضد نظام عمر البشير والتي امتدت لأكثر من 20 عاما ولم تنته إلا بالمفاوضات، وكذلك أزمة دارفور لم تنته إلا بالمفاوضات رغم كل ما أريق بها من دماء”. في المقابل، يتخوف البعض من أن حديث الرجلين مجرد محاولة للتجمُّل أمام المجتمع الدولي وإظهار نيتهما في التفاوض وعدم معارضتهما الحلول السياسية، وأن سلوكهما العسكري على الأرض لا يعكس حديثهما الإعلامي. ويضيف هؤلاء أن على الرجلين إثبات جديتهما من خلال خفض حقيقي لوتيرة الأعمال العسكرية واحترام الهدنات الموقَّعة بين الطرفين. وكانت مدينة جدة السعودية، قد احتضنت في 6 مايو/أيار الماضي، برعاية سعودية وأمريكية، محادثات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن اتفاق بين الجانبين لحماية المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من هدنة جرى خرقها وتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات. وتتهم منظَّمات حقوقية الجيش السوداني بشن “غارات جوية عشوائية على مناطق سكنية تتسبب في مقتل مدنيين”. كذلك تتهم المنظَّمات نفسها قوات الدعم السريع والميليشيات الداعمة لها بارتكاب “جرائم قتل جماعي واغتصاب وتعذيب”. واندلع الصراع المسلح في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وتسبب في مقتل آلاف السودانيين ونزوح ولجوء ما لا يقل عن 3 ملايين من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، باتجاه ولايات أكثر أمنا ودول الجوار. ويعاني السودان من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية وبنية تحتية متهالكة. وجاء الصراع الأخير ليزيد من معاناة السودانيين ومن تردي أوضاعهم الأمنية والمعيشية. هل اقتنع البرهان وحميدتي بعدم إمكانية الحسم العسكري؟ ما فرص جلوس البرهان وحميدتي على طاولة مفاوضات واحدة؟ كيف ترون من يشكك في جدية حديث الرجلين عن استعدادهما للتحاور؟ وما حل أزمة السودان، برأيكم؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 25 سبتمبر/أيلولخطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.ukيمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBCأو عبر منصة إكس X على الوسمnuqtat_hewar@كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

- الإعلانات -

#السودان #هل #اقتنع #البرهان #وحميدتي #بعدم #إمكانية #الحسم #العسكري #BBC #News #عربي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد