السياحة العلاجية تنعش الاقتصاد التونسي
سياح في مسبح يقضون عطلتهم بتونس رويترزقال مسؤولون في وزارة الصحة التونسية إن “تونس هي الأولى في أفريقيا من حيث الطلب على الرعاية والعرض”.وعلى الرغم من التوقّف الذي حصل خلال جائحة كوفيد-19، يحقّق القطاع حوالي 3.5 مليار دينار (أكثر من مليار يورو) كرقم أعمال سنوي.وفي العام الفائت، شكّلت السياحة العلاجية (الاستشفاء والأدوية والأنشطة ذات الصلة) نصف إيرادات قطاع السياحة بأكمله.”سياحة متطورة”وبحسب الوزارة، يُعالج أكثر من 500 ألف أجنبي داخل المستشفيات التونسية سنويًا، ويتم علاج أكثر من مليونين آخرين في عيادات.ويتلقّى أكثر من نصف المرضى علاجًا من أجل الإنجاب أو الأورام، أو أمراض القلب أو يخضعون لعمليات جراحية.ويأتي الأوروبيون بشكل أساس لإجراء عمليات تجميل التي تمثل 15% من مجموع العلاجات.”تخصصات رفيعة المستوى”وأوضحت الطبيبة المسؤولة في وزارة الصحة نادية فنينة أن تونس هي “الأولى” في أفريقيا بفضل “حوالي 100 مصحة خاصة متخصصة تتمتع بتقنيات وتخصصات رفيعة المستوى ومهارات معترف بها”.وأكدت فنينة أن “السياحة العلاجية ترتبط ارتباطًا وثيقًا في القطاع (السياحي)، لأن المريض الأجنبي هو أيضًا سائح، ولا يأتي في غالب الوقت بمفرده، وبالتالي يحتاج إلى إقامة بمستوى لائق”.وتابعت: “إن الترويج للسياحة العلاجية يعتمد على تطوّر قطاع السياحة” إجمالاً. وأضافت: “لو لم تكن لدينا سياحة متطورة ومنظمة بشكل جيّد، لما وصلنا إلى هذا المستوى”.وتعتبر الطبيبة أن للسياحة العلاجية “إمكانات قوية، ويمكن أن تحقق أرقامًا أكبر إذا تغلبنا على بعض العقبات والقيود”.وتشير إلى غياب خطوط جوية مباشرة بين تونس وبعض دول أفريقيا جنوب الصحراء، فضلاً عن بطء في منح التأشيرات”. ولتسهيل وصول المرضى إلى تونس ومراقبتهم، تقوم وزارة الصحة بإعداد نص قانوني ينظّم نشاط جميع الجهات المعنية من الوكالات المتخصصة والوسطاء.وتعمل الوزارة أيضًا مع القطاع الخاص لإنشاء عيادات أخرى ومراكز إيواء جديدة لكبار السنّ الأوروبيين الذين يحتاجون إلى مرافقة.
#السياحة #العلاجية #تنعش #الاقتصاد #التونسي
تابعوا Tunisactus على Google News