- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الظرف المشبوه خال من المواد السامة أو الخطرة.. هل قوضت النيابة العمومية رواية محاولة تسميم الرئيس التونسي؟

لم تخرج محاولة تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد -التي أكدتها مؤسسة الرئاسة بشكل رسمي- من دائرة الجدل والتجاذبات الحزبية التي تعيشها البلاد، لتقسم مجددا الأوساط السياسية والشعبية بين منددة ومشككة.
وأكد الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في تونس محسن الدالي في تصريح خاص للجزيرة نت أن نتائج الاختبارات الفنية للظرف المشبوه الذي وصل إلى قصر الرئاسة والتي أجرتها مصالح المخابر الجنائية في وزارة الداخلية “أثبتت خلوه من أي مواد سامة أو مخدرة أو متفجرة أو خطرة”.
وشدد الدالي على أن الطلب الذي وجهته النيابة العمومية لرئاسة الجمهورية بهدف التوصل إلى ما في الظرف المشبوه وإجراء التحاليل اللازمة عليه لم تتم الإجابة عنه حتى اللحظة.
وأكد أن الاختبار الذي أجري للظرف تم دون علم النيابة العمومية وقبل تسلمها الملف، بل بناء على طلب توجهت به رئاسة الجمهورية إلى المصالح المختصة في وزارة الداخلية.

يهم رئاسة الجمهورية أن توضح ما يلي : تلقت رئاسة الجمهورية يوم الإثنين 25 جانفي 2021 حوالي الساعة الخامسة مساء بريدا…
تم النشر بواسطة ‏Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‏ في الخميس، ٢٨ يناير ٢٠٢١

بيان الرئاسةوأوضح بيان نشرته مؤسسة رئاسة الجمهورية أمس الخميس تلقيها ظرفا بريديا لا يحمل اسم المرسل، وكان موجها إلى الرئيس قيس سعيد، لتتولى مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة فتحه، مما أدى إلى إصابتها.
وأشار البيان إلى وضع الظرف المشبوه في آلة تمزيق الأوراق، قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، فيما لم يتسن تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.
واستغرب المصدر ذاته من حملة التشكيك، مضيفا “كنا صادقين ولم نخف تفاصيل مع حدث، ولا يلزمنا سوى ما نشر عبر الإعلام الرسمي لرئاسة الجمهورية، ودون ذلك لا نتحمل مسؤوليته”.
وفي وقت سابق، أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس محسن الدالي أن الإدارة الفرعية للبحث في القضايا الإجرامية وجهت رسالة إلى مصالح الرئاسة للحصول على الظرف المشبوه بغرض القيام بالمعاينة والاختبارات الفنية، لكنها لم تتلق أي رد.

نتمنى الشفاء التام والعاجل ودوام الصحة للسيدة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة إثر الحادثة التي تعرضت لها مؤخرا. حفظ الله بلادنا من كل سوء وكيد
تم النشر بواسطة ‏Rached Ghannouchi راشد الغنوشي‏ في الخميس، ٢٨ يناير ٢٠٢١

- الإعلانات -

إدانات ومساندةوسارعت قيادات سياسية وأحزاب إلى إدانة الحادثة، حيث وصفتها حركة مشروع تونس بالجريمة التي ترتقي للعمل الإرهابي، كما طالبت بتحقيق شفاف يعرض للرأي العام يكشف الغموض ويحدد المسؤوليات، وفق بيان رسمي.
ونشر رئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي تدوينة عبر حسابه على فيسبوك تمنى فيها الشفاء ودوام الصحة لمديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة.
وقال النائب إن “مواقف الرئيس المساندة للقضية الفلسطينية ومجاهرته بعدائه للكيان الصهيوني جعلته في مرمى أهدافهم”، كما لفت إلى أن التجاذبات السياسية بين الرئاسات الثلاث باتت تمثل أرضية خصبة للقيام بأفعال إجرامية كهذه.
ودعا الغنوشي جميع الأطياف السياسية إلى الترفع عن الخصومات، والتعامل مع محاولة تسميم رئيس الجمهورية بشكل جاد باعتبارها محاولة لاستهداف الأمن القومي في البلاد.

عملت في قصر قرطاج واعرف جيدا كيف تسير الأمور ….الطرود البريدية التي تصل قصر قرطاج تفحص بعناية من قبل مصالح الامن…
تم النشر بواسطة ‏‎Moez Hrizi‎‏ في الأربعاء، ٢٧ يناير ٢٠٢١

غموضعلى الجانب الآخر، عبر مدراء دواوين تداولوا سابقا على مؤسسة الرئاسة عن استغرابهم من الرواية الرسمية التي نشرتها الرئاسة بشأن محاولة تسميم الرئيس وإصابة مديرة ديوانه.
وقال رضا بلحاج مدير الديوان السابق في عهد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في تصريح إعلامي محلي إن الطرود البريدية والمراسلات الواردة على القصر لا يتسلمها مدير الديوان، ويتم على الأغلب إعلامه بمحتواها من قبل مكتب الضبط.
ولفت بلحاج إلى وجود عدة نقاط غامضة ومتضاربة بشأن التفاصيل الواردة في بيان الرئاسة، ولم يستبعد أن تكون هذه الحادثة مفتعلة بهدف تحويل الأنظار عن المأزق الذي يواجهه الرئيس بشأن موقفه الرافض من التغيير الوزاري الذي صدق عليه البرلمان.
ثغرة في الرئاسةعلى الجانب الآخر، رفض عدنان منصر مدير الديوان السابق في عهد الرئيس المنصف المرزوقي التشكيك في الرواية الرسمية لمحاولة تسميم الرئيس، لكنه أبدى في المقابل استغرابه من وصول طرود فارغة إلى مكتب مديرة الديوان، والتي تخضع عادة لعملية مراقبة مشددة.
وتحدث منصر للجزيرة نت عن فرضية وجود ثغرة ما بشأن وصول طرد لا يحمل اسم الجهة المرسلة وتجاوزه مكتب الضبط ومكتب الاستقبال “ثم قيام مديرة الديوان بفتحه شخصيا رغم أن ذلك لا يحدث إلا نادرا ومع نوع من الرسائل الحساسة أو السرية”.

تم النشر بواسطة ‏الأستاذ سيف الدين مخلوف Seif Eddine Makhlouf‏ في الأربعاء، ٢٧ يناير ٢٠٢١

وانتقد مدير الديوان السابق الطريقة التي انتهجتها مؤسسة الرئاسة مع حادثة الطرد المشبوه، والتي تفتقر -وفق قوله- إلى النجاعة والحرفية والوضوح، مما خلف موجة من التشكيك والجدل.
وذهبت قيادات حزبية معارضة للرئيس قيس سعيد إلى دحض رواية محاولة تسميمه، حيث اتهم النائب عن “قلب تونس” عياض اللومي في تدوينة له مؤسسة الرئاسة بفبركة قصة الطرد المسموم.
ونزه اللومي المؤسسة الأمنية والأمن الجمهوري عن ارتكاب أخطاء كهذه، وأن تتجاوزهما “الطرود المزعومة وتصل إلى مديرة الديوان دون أن يتفطن لها أحد” حسب قوله، داعيا الجميع لتحمل مسؤولياتهم.
يشار إلى أن رؤساء وقادة دول عربية هاتفوا الرئيس التونسي للاطمئنان على صحته، كما عبروا عن إدانتهم المطلقة لمحاولة تسميمه وتضامنهم مع تونس رئيسا وشعبا.

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد