- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

العقدة والحل! – الأهرام اليومي

بصرف النظر عما بدأ يتسرب من أنباء عن حدوث انشقاقات داخل حزب النهضة في تونس فإن سلوك الحزب ومنهج تعامله مع الخطوات التصحيحية الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد تكشف العقدة الأزلية للحزب باعتباره خارجا من العباءة الواسعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

ولذلك فلا عجب ولا استغراب في أن حزب النهضة في تونس لا يختلف كثيرا في دعاواه وفي ادعاءاته عما سبق أن ادعاه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في مصر عقب ثورة 30 يونيو عام 2013.

إنها نفس العقدة ونفس التكتيك لتيار مازال يعيش في الماضي ولا يملك القدرة ولا الإرادة علي رؤية الحاضر والتطلع إلي المستقبل بكل متطلباته التي تتناسب مع العصر وما وقع في العالم من متغيرات سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية عميقة.

ما يجري هذه الأيام في تونس يؤكد أن هذه الأيديولوجيا الحاكمة لتوجهات الأحزاب الخارجة من عباءة جماعة الإخوان مازالت مشدودة وبقوة نحو الأساطير المنتزعة من كهوف الماضي ومن ثم فإنها لا تريد أن تطل ولو بنظرة بسيطة علي معطيات الحاضر وضرورة الإدراك بوجوبية إبعاد الدين ومقدساته عن السياسة ومثالبها والتعاطي مع الحاضر ومع المستقبل بفهم مستقر علي أن الدين لله والوطن للجميع.

- الإعلانات -

وفي ظني أنه لن يكون بمقدور هذه التيارات أن تضع لنفسها أقداما ثابتة في المشهد السياسي مرة أخري ما لم تملك شجاعة المجاهرة بتخليها عما لحق بها من اتهامات عن صلتها الدينية بجماعات العنف والإرهاب التي يشهد عليها سجل عملها بوضع القنابل وزراعة الألغام وأن تقدم أدلة علي استعدادها والتزامها بتغيير أوضاعها وتصحيح توجهاتها بما يتلاءم ويتناغم مع المزاج العام للشعوب العربية والإسلامية التي تري أن الاعتدال هو سبيلها الوحيد لركوب قطار العصر.

وفي رأيي: إن معركة الأمة العربية مع الإرهاب ومواجهته السياسية والفكرية لم تكن بمثل الوضوح الذي تبدو به اليوم في المشهد التونسي!

ومن هنا تجيء أهمية التحركات والاتصالات الدبلوماسية التي تجريها مصر مع القوي الدولية والأطراف الإقليمية لتأكيد أهمية احترام إرادة الشعب التونسي ودعم مؤسسات الدولة التونسية في مسعاها لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب التونسي ومعالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس في ظل تداعيات جائحة كورونا.

خير الكلام:

<< ليست القوة هي الحق بل الحق هو القوة! [email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم:  تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد