القصرين: بُتر إصبعه فأصرّ مدربه على عودته ومنحه شارة القيادة

في كثير من المناسبات تثبت كرة القدم أنّها أكثر من مجرّد لعبة، وشاهدنا في العالم، منذ غزو لعبة الجلد المدوّر لكلّ الفضاءات، دروسَ تآخٍ وتضامن وتآزر كثيرة، أسالت فيضَ مشاعر وحبر…

وصورة اليوم تأتينا من الملعب البلديّ بالقصرين، حيث كرّم مدرّب مدارس المستقبل الرياضي بالقصرين، محمد اليحياوي(مدرب محترف درجة ثانية) لاعبه، الذي لم يتجاوز عمرة ال13 سنة، بعد تعرّضه لحادث خارج المنزل، ممّا أدّى  إلى بتر إصبع يده، منذ عدّة أيّام.

وبعد تعليق الطّفل لنشاطه بسبب هول الفاجعة، في بداية العمر وتأثيرها النفسيّ والسّلوكيّ عليه، أصرّ ممرّنه على عودته إلى الميدان، اليوم الجمعة 11 مارس 2022، وطلب من صنفيْ المدارس والأداني تكوين جسر بشريّ يمرّ عبره اللّاعب وسط تصفيقهم، لعودته للملاعب بعد الحادث الأليم الّذي ألمّ به.

وقام الممرن الشّاب(25 سنة)، في اليوم نفسه، بتثبيت اللّاعب كقائد فريق إلى نهاية الموسم، ليتجاوز لاعبه المخلّفات النّفسيّة للحادث الّذي تعرّض له.

لقطة صفّق لها الجمهور الحاضر بملعب القصرين كثيراً، لما حملته من قيم نبيلة ورسائل إنسانيّة وتربوية تعتني بمن تجبرهم الظّروف على عيش حوادث وجب أن تزيدهم عزماً لتجاوزها، إذا وجدوا الرّعاية النفسية والمعنويّة والماديّة اللاّزمة.