القطاع المالي يعزز جهود الحفاظ على الطبيعة ومكافحة التغير المناخي – تونس – أخبار تونس
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، و ايمانا بأهمية انضمام جميع القطاعات في مجهودات حماية البيئة، تم يوم 23 ماي 2024 وقع المجلس البنكي والمالي مع الصندوق العالمي للطبيعة في شمال افريقيا اتفاقية اطارية لمدة ثلاث سنوات، ابتداءً من ماي 2024 وهو ما يمثل خطوة مهمة في الالتزام المشترك بين الطرفين للحفاظ على التنوع الطبيعي.
وكجزء من رؤيته لملائمة السياسات البنكية والتمويل مع القواعد والمعايير الدولية، يرمي هذا التعاون الاستراتيجي بين المجلس والصندوق العالمي للطبيعة إلى دمج الممارسات المالية المستدامة وتقليل البصمة البيئية لأنشطة المؤسسات المالية، على نحو عام.
كما ترمي هذه الاتفاقية الإطارية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة ذات الوجاهة العالمية في مجال حماية البيئة من أجل تسريع تطوير التمويل الملتزم بمكافحة تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة.
في ذات السياق وانطلاقا من هذه الشراكة، يعمل الصندوق على تعزيز دمج التنوع البيولوجي والمعايير البيئية في قرارات الاستثمار، وتقييم المخاطر، والمسؤولية البيئية للبنوك والمؤسسات المالية الأعضاء في الصندوق. كما ان توقيع هذه الاتفاقية يشير الى الرغبة في دعم الإجراءات لصالح التنوع البيولوجي.
كان حفل التوقيع على الاتفاقية لحظة فارقة، بحضور سنية الساحلي، المندوبة العامة لمجلس البنكي والمالي وجمال جريجر، مدير الصندوق العالمي للطبيعة في شمال أفريقيا، اذ تم التعبير عن الأهمية الكبرى لهذا الانخراط المشترك في حماية الطبيعة وذلك في اطار تثمين دور تونس والقطاع البنكي والمالي بصفة عامة على هذا الصعيد.
واكدت سنية الساحلي، المندوبة العامة للمجلس على الدور المهم للمؤسسات المالية في الحفاظ على التنوع البيولوجي واحترامه، وهو عنصر أساسي في استراتيجيته الاستثمارية المسؤولة مشددة على السعي للقيام بدمج هذا التمشي ضمن القرارات التمويلية عبر تقييم التأثير على التنوع البيولوجي والتحسين المستمر لأدوات قياس بصمة التنوع البيولوجي، بغرض فهم أفضل وتقليل آثار الاستثمارات المالية على النظم البيئية.
في ذات الصدد، اوضح جمال جريجر، مدير مكتب الصندوق العالمي للطبيعة في شمال أفريقيا، “يمثل هذا التعاون نقطة تحول مهمة في التزامنا المشترك بتعزيز الممارسات المالية المستدامة والمسؤولة” واكد على انه “معًا، يمكننا بناء مستقبل تسير فيه التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والطبيعة جنبًا إلى جنب فمن خلال توحيد الجهود سننجح في خلق تأثير إيجابي دائم”.
وسيسعى الطرفان على مستوى هذه الشراكة، لتعزيز قدرات الأطراف الفاعلة في القطاع البنكي والمالي، لاقتراح توصيات فعالة وقابلة للتحقيق لتوجيه أعمال القطاع وسلطات الاشراف نحو ممارسات أكثر كفاءة.
جرى توقيع هذه الاتفاقية لمدة ثلاث سنوات، مما يعزز التزام القطاع المصرفي والمالي على المدى الطويل بحماية البيئة والطبيعة في تونس.
تعمل منظمة الصندوق العالمي للطبيعة في مجال الحفاظ على الحياة البرية والحد من التأثير البشرى على البيئة وهي تعتبر من أكبر منظمات الحفظ في العالم حيث تضم أكثر من خمسة ملايين مؤيد في جميع أنحاء العالم، كما أن للمنظمة شبكة شغيلة في 100 دولة وتدعم حوالى 1300مشروعا للحفظ والبيئة . هذا وتم استثمار أكثر من مليار دولار في أكثر من 12000 مبادرة للحفظ منذ عام 1995 .
الصندوق العالمي للطبيعة يعد مؤسسة مكونة من حصة من التمويل من الافراد والوصايا، وحصة اخرى من مصادر حكومية (مثل البنك الدولي، وزارة التنمية الدولية ، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) وحصة اضافية من الشركات . وتقوم المنظمة بجمع الأموال وتوزيعها على مختلف البلدان من أجل حفظ الحياة البرية والقيام بمختلف الانشطة التعليمية والتوعوية .
#القطاع #المالي #يعزز #جهود #الحفاظ #على #الطبيعة #ومكافحة #التغير #المناخي #تونس #أخبار #تونس
تابعوا Tunisactus على Google News