- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

القيادي المنشق إبراهيم ربيع لـ اليوم: «الإخوان» إلى الانهيار.. صراعات وارتهان لأجهزة المخابرات

- الإعلانات -

وأوضح أن جماعة الإخوان في مصر سعت في فترة محمد مرسي لتأسيس نظام حكم مواز للنظام الرسمي للدولة أخطره إنشاء حرس ثوري على غرار إيران لتدمير الجيش والشرطة وإحلال الميليشيات الإخوانية المسلحة، كما سعى الإخوان لطمس هوية مصر الثقافية، وحاولوا تخريب التعليم والفن من أجل زرع أفكارهم الهدامة المتطرفة، وكشف ربيع عن العديد من المخططات الإخوانية لإسقاط المنطقة العربية في فخ الفوضى.. وإلى نص الحوار.

كيف ترى دور المملكة في مواجهة الفكر المتطرف؟

– استطاعت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تقديم الإسلام في صورته الصحيحة المعتدلة البعيدة عما لحق به من إساءات واتهامات باطلة بعد ربط الإسلام بالعنف والتطرف.

وللأسف الشديد ما أقدمت عليه جماعات وتنظيمات إرهابية أطلق عليها البعض جماعات الإسلام السياسي، جميعها خرجت من عباءة الإخوان، لذا انتبهت المملكة لخطورة مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية في المنطقة العربية، ومحاولتها التمدد داخل منطقة الخليج، فوقفت لها بالمرصاد ودعمت خيارات الشعوب مثل الشعبين المصري والتونسي في التخلص من الإخوان.

أيضا كانت مواقف المملكة في القضايا العربية والدولية نابعة من دورها القيادي في المنطقة وحرصها على تقديم صورة العربي المسلم في شكله الأمثل الحقيقي المتدين دون تعصب، لمسح الصورة السلبية التي صدرها الإخوان وداعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية للخارج عن المسلم، ما جعل كثيرًا من دول العالم يربط بين الإسلام والعنف والإرهاب، بينما في الحقيقة ديننا الحنيف براء من هذه الاتهامات.

هل ما حدث في تونس هو نهاية لدور الإخوان في المنطقة؟

– دون شك وجّه الرئيس التونسي قيس سعيد ضربة قاصمة لجماعة الإخوان الإرهابية ممثلة في حركة النهضة التي يتزعمها عضو التنظيم الدولي للجماعة راشد الغنوشي؛ إذ كان لا بد من وقف توغل الإخوان في المؤسسات الرسمية وإحكام سيطرتهم على المفاصل الرئيسية للدولة بمساعدة حكومة هشام المشيشي الموالية للإخوان، إضافة إلى التصدي لهيمنة حركة النهضة الإخوانية على البرلمان والبطش بالتيارات السياسية والأحزاب الأخرى، وتكميم أفواه المعارضين، بخلاف تردي الوضع الاقتصادي وانهيار قطاعات رئيسية في الدولة، كان آخرها القطاع الصحي، ما أدى لتفشي وباء كورونا، وأصيب الشعب التونسي بإحباط شديد، فكان لا بد من تحرك الرئيس التونسي لوقف هذه المؤامرة الإخوانية التي تهدف لإسقاط البلاد في فخ الفوضى والقلاقل، لذا جاءت قراراته التاريخية في 25 يوليو الماضي بتجميد البرلمان الإخواني وإقالة الحكومة، حتى بدأت الأمور في الاستقرار بتشكيل حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن.

لكنني أتصور أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، عن طريق ذراعها السياسية الممثلة في حركة النهضة، لن يصمت على إقصائه وهو ما حدث بالفعل من تنظيم مظاهرات في الشوارع والميادين ضد الرئيس قيس سعيد، لكنها كشفت حجم النهضة الضئيل وتراجع عدد أنصارها، كما سعى الداعمون للإخوان، منهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إلى تأليب دول أوروبية والولايات المتحدة ضد الرئيس التونسي، ما يؤكد استمرار مخططاتهم لإسقاط تونس في الفوضى.

ونهاية الإخوان في تونس تعد بمثابة شهادة وفاة للتنظيم الإخواني في المنطقة؛ إذ لم تتبقَ لهم بؤرة مهمة إلا في العاصمة الليبية طرابلس؛ إذ شكل الإخوان ميليشيات مسلحة وتنظيمات متطرفة، كما دعمتهم تركيا بالمرتزقة من أجل الاستمرار في تنفيذ مخطط فصل الغرب الليبي عن الشرق لتقسيم ليبيا، ومن ثم بث الخراب ونهب الخيرات المتمثلة في النفط.

وسقوط الإخوان في تونس بعد مصر يُعد ضربة قوية للتنظيم الدولي الذي كان يسعى للوجود بقوة في شمال أفريقيا، والوصول للحكم ثم التمدد في بقية دول المنطقة.

ما علاقة الغنوشي بالتنظيم الدولي؟

– راشد الغنوشي ممثل التنظيم الدولي الإخواني في تونس، وتم تجهيزه منذ فترة طويلة ليكون أحد معاول هدم تونس وبث الفوضى وإسقاط البلاد في الانقسامات والفتن من أجل الصعود إلى الحكم.

صعد نجم الغنوشي كأحد أبرز وجوه الإخوان في المغرب العربي، وكلف بتأسيس حزب حركة النهضة الإخواني من أجل اختراق مؤسسات الدولة والسيطرة عليها، وزرع أنصار الإخوان في المناصب القيادية، ومن ثم السيطرة عليها، كما عينه التنظيم الدولي للإخوان كحلقة اتصال مع الغرب، ولعب هذا الدور بإتقان، وبعد الرشاوى وحملات الضغط الدولية تمكن الإخوان من السيطرة على البرلمان التونسي، أيضا نفذ الإخوان إلى الحكومة وصارت تحت سيطرتهم، قبل تلقي الغوشي وأفراد عصابته صفعة مدوية بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة، وخرجوا تمامًا من المشهد السياسي التونسي بعد مواجهة عاصفة مع الرئيس قيس سعيد الذي يواصل قراراته التصحيحية لإعادة تونس إلى المسار الصحيح.

كيف تنظر إلى تعاقد حركة النهضة مع شركات علاقات عامة أمريكية لتحسين صورتها؟

– البنية الفوقية لمنظومة القيم الحاكمة لتنظيم الإخوان عبارة عن خرسانة مكونة من الكذب والتضليل وتزييف الحقائق والانحراف النفسي والأخلاقي والمتاجرة والانتهازية والاستحلال والاستغلال لكل المقدسات، بدءًا من الدين مرورًا بالأعراض وحتى الدماء، والقوى الاستعمارية «الأنجلو – أمريكية» قامت بتأسيس تنظيم الإجرام الإخواني وأعدته إعدادًا جيدًا ليقوم بالوكالة عنها باحتلال العقل والوجدان العربي، وإعادة صياغة الضمير والوعي الجمعي للجماهير من خلال تفكيك علاقة الانتماء والولاء بين المواطن والوطن وتذويب الهوية الوطنية بشعارات دينية حتى يسهل التلاعب بعقل المواطن وتحويله من مواطن فاعل منتمٍ حريص على بلاده إلى كائن لا منتمٍ، لا يعنيه تقدم الوطن أو تأخره بل يسعى جاهدًا لتدميره ذاتيًا، وفي سبيل ذلك رعت القوى الاستعمارية هذا التنظيم الإجرامي ماديًا وسياسيًا، ووفرت لعناصره وكوادره التدريب.

ولتحسين صورته وتسويقه، تعاقد التنظيم الدولي الإجرامي للإخوان مع شركات متخصصة في اختراق العقول والوجدان منذ 2005 وهي شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية، ثم تم تكثيف التعاقد في 2013 بالتعاقد مع 7 شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية.

وهذه الشركات تعمل من خلال جيش ميداني من الإعلاميين والقنوات الفضائية والصحفيين والصحف اليومية والأسبوعية والمواقع الإخبارية وغير الإخبارية، وتدير مئات الآلاف من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعاون مع هذه الشركات خبراء متخصصون في شتى العلوم «علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد»، وخبراء في صناعة الحدث وتوظيفه وخبراء في صناعة الصورة والخداع البصري.

وبحسب حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان سنة 1928 والمرشد الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة سنة 1933، فإن من ينتسب للتنظيم الإخواني يتبرأ من جنسية وطنه الأصلي، ويعتبر الجماعة مكان إقامته، أي تحل مكان الوطن.

وهل سيتلقى الإخوان هزائم في دول أخرى؟

– قبل تونس ومصر والمغرب، أيضا تلقت الأحزاب والحركات التي يُطلق عليها تنظيمات إسلامية هزائم كبيرة وهو ما حدث على سبيل المثال في تركيا، وأظهرت مختلف مراكز ومؤسسات استطلاع الرأي، تراجع مستويات التأييد لحزب العدالة والتنمية الإخواني إلى أدنى مستوياتها منذ تأسيس الحزب عام 2001.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أنه مع هذا المستوى من الشعبية، سيكون من المستحيل أن يستمر الحزب في حكم البلاد، وأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المفترض إجراؤها خلال عام 2023، أو أي انتخابات قد تجري حتى ذلك التاريخ، ستنهي مسيرة الحزب الإخواني في حكم تركيا التي بدأت منذ عام 2002.

الإخوان تنظيم مجرم وخطر على المجتمع، وتكمن خطورته الأكبر والأعمق في تمكنه من إدارة الوعي الجمعي للمجتمع بناء على أجندة التنظيم الإرهابي.

ما الضربة الأقوى للإخوان والتي أدت لتصدع التنظيم؟

– أسطورة الجماعة تهاوت أمام صراعات المال والنفوذ والسلطة، أيضًا زلزال ثورة 30 يونيو 2013 ضرب مركز تنظيم الإخوان في مصر، وما زالت التوابع تتوالى، حيث أصيب بالتصدع والتشظي. وعانى تنظيم الإخوان من العديد من التحديات الهيكلية وصراعات الأجنحة التي عصفت بكيانه ودفعته شيئًا فشيئًا نحو الانهيار.

وكان القبض على القيادي الإخواني محمود عزت ضربة أمنية موجعة عمقت الخلافات المدفونة بين الهياكل التنظيمية الإخوانية في الخارج والداخل وتحول تنظيم الإخوان إلى مجموعات وخلايا وتنظيمات متناثرة في عدد من الدول، والمجموعات المتمركزة في إنجلترا وتركيا منقسمة وتتصارع جميعها على القيادة والارتهان لأجهزة مخابرات والتمويل والدعم الإعلامي.

الضربات الأمنية المتلاحقة وصراع الأجنحة على القيادة الشاملة للتنظيم، كل ذلك أصاب عقل الجماعة بالشلل، وبات الهيكل التنظيمي الإخواني بلا رأس حقيقي على الأرض، ودخل الهيكل التنظيمي المتداعي في حالة تيه وشتات وانفلات وأصبحت خلايا التنظيم تهاجم بعضها؛ ما يعني أن إعلان وفاة التنظيم مسألة وقت.

وما شهدته تونس مؤخرًا أيضًا ضربة موجعة للتنظيم الإخواني؛ إذ يعد حدثًا جللًا سيكون له تأثير مباشر على وجود التنظيم الإخواني محليًا وإقليميًا ودوليًا، فالرئيس التونسي قيس سعيد لم يقبل على تلك الخطوة الجريئة إلا بعد أن تأكد من أن المجتمع الدولي على الأقل لن يواجه معارضة وسينال دعمًا إقليميًا قويًا سيمكنه من تجاوز المرحلة الصعبة التي ستعقب الجولة الأولى من مواجهته مع الإخوان.

الطريق في تونس ما زال طويلا، ولن ينتهي بسهولة، وهل ننسى الجرائم التي ارتكبها تنظيم الإخوان بمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، لكن ردة الفعل ستنتهي في تونس كما انتهت في مصر.

وما الحل الحاسم لخروج الإخوان من المشهد السياسي؟

– لا بد من إدراج جماعة الإخوان الإرهابية على لائحة الإرهاب الدولية خاصة بعد تورط قياداتها وعناصرها في جرائم قتل وعنف وإرهاب، ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية أن تنظر بعمق لخطورة التنظيم الإرهابي وما يمثله من تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين.

لكن للأسف هناك «لوبيات» وجماعات ضغط داخل دوائر صنع القرار في الإدارة الأمريكية وعدد من العواصم الأوروبية، وهي ترتبط بشكل مباشر بالمخططات الصهيونية لإشعال الفوضى والخراب في الوطن العربي، التي تنفذها الإخوان.

كيف رأيت فترة تولي الإخوان حكم مصر؟

– كان عاما مظلما في تاريخ مصر؛ إذ سعى الإخوان في فترة محمد مرسي لتأسيس نظام حكم موازٍ لأجهزة الدولة بإنشاء حرس ثوري على غرار إيران، وتم تدريب هذه العناصر على حمل السلاح، وكان الهدف تدمير الجيش والشرطة وإحلال الميليشيات الإخوانية المسلحة لتحمي مرسي، وتحافظ على بقائهم في السلطة. كما سعى الإخوان لطمس هوية مصر الثقافية، وحاولوا تخريب التعليم والفن والقضاء، وكل ما يميز مصر على مدار تاريخها كدولة ذات تاريخ وحضارة وفنون، من أجل زرع أفكارهم الهدامة المتطرفة.

الإخوان يحكمون بالإرهاب والتهديد، وإيديولوجيتهم مبنية على العنف، وعقيدة التنظيم قائمة على رباعية تدميرية هي «التكفير، الإرهاب، العنصرية، الطائفية»، وهو ما حدث فيما يُطلق عليها «أحداث الاتحادية»؛ إذ أوعز قادة التنظيم إلى قطعانهم الهمجية باستخدام السلاح لضرب المعارضين السلميين الرافضين استباحة الدولة، وزرع مرسي وعصابته أكثر من 13 ألفًا من عناصرهم في المناصب المهمة في مؤسسات الدولة.

«الجماعة» جهزت الغنوشي ليكون أحد معاول هدم تونس وإسقاطها

من ينتسب للتنظيم يتبرأ من جنسية وطنه ويعتبر الجماعة مكان إقامته

المملكة تتصدى بقوة لوقف خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة

كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة «الإخوان»

القضاء على «الإخوان» مرهون بوضعها على لائحة الإرهاب

قال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية إبراهيم ربيع، إن تنظيم الإخوان يعاني من التحديات الهيكلية وصراعات الأجنحة التي تعصف بكيانه وتدفعه شيئا فشيئا نحو الانهيار، وأكد ربيع القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية في حوار مع «اليوم»، أن سقوط الإخوان في تونس يعتبر بمثابة شهادة وفاة للتنظيم الإخواني في المنطقة، وأشار إلى أن جماعة الإخوان جهزت مؤسس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشى ليكون أحد معاول هدم تونس وبث الفوضى وإسقاط البلاد في الانقسامات والفتن.

وقال إن المملكة تتصدى بقوة لوقف خطر الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لبث الفوضى في المنطقة، كما تقدم المملكة من خلال جهودها الحثيثة ومواقفها الدولية، الإسلام في صورته السمحاء بعيدا عن العنف والتطرف.

قيم الجماعة مبنية على الكذب والانحراف الأخلاقي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

#القيادي #المنشق #إبراهيم #ربيع #لـ #اليوم #الإخوان #إلى #الانهيار #صراعات #وارتهان #لأجهزة #المخابرات

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد