الكرباعي : تونس أصحبت تقود حربا بالوكالة ضد المهاجرين لمصلحة دول أخرى
تحدث الناشط السياسي والمدني في إيطاليا مجدي الكرباعي عن الأزمة بين فرنسا وإيطاليا حول ملف الهجرة، معتبرا أنّ “زيارة خليفة حفتر إلى إيطاليا كانت بهدف احتواء عواقب الحرب في السودان”.
وأضاف الكرباعي في تصريح لإذاعة “اكسبرس” ، اليوم أنّ “نظرة التعامل الاستعماري من قبل فرنسا إلى تونس وليبيا مازالت متواصلة”، مشيرا إلى استعداد وزير الخارجية الإيطالي أنطونتيو تاياني لزيارة تونس تمهيدا لزيارة وزير الداخلية التونسي إلى إيطاليا.
وأضاف “سندخل المرحلة التقنية لما تتصوره إيطاليا حول خطة التصدي للهجرة غير النظامية، وقد تم أمس المصادقة على قانون بالبرلمان الإيطالي يعد كارثيا وجائرا في حق المهاجرين”.
سياسة تونسية متماهية جدا مع إيطاليا
وتوقع الكرباعي أن تكون هذه الصائفة “مليئة بالمآسي فيما يتعلق بالهجرة ومراكز الحجر والترحيل”، مبينا أنه يتم الإعداد لتنفيذ مسيرة “للتنديد بهذا القانون التعسفي والانتهاكات التي تحدث، وكذلك تنديدا بسياسات تصدير الحدود نحو تونس والموقف التونسي المتماهي كثيرا مع إيطاليا”.
وأضاف “أصبحنا نقود حربا بالوكالة ضد المهاجرين، في حدودنا لمصلحة دول أخرى”، وأضاف “الوضعية تعد كارثية في ظل حالات اختفاء وغرق المراكب وانتشال الجثث بشكل يومي، في ظل غياب أي تدخل لإعانة تونس في هذا الملف والمساعي تقتصر فقط على منع خروج الأشخاص من الحدود التونسية”.
وقال الكرباعي “الوضعية صعبة جدا والسياسة التونسية المتبعة متماهية جدا مع إيطاليا وسنندم كثيرا على ما سنقدم على فعله، وقد أصبحنا غير انسانيين”، مضيفا “مؤخرا وقع الاعتداء على مركب هجرة لأفارقة جنوب الصحراء من قبل صيادين لافتكاك محرك المركب مما أدى إلى وفاة طفلة الأربع سنوات”.
وأضاف “إلى اليوم تنظر إيطاليا لتونس بنظرة استعمارية، والحكومة الايطالية تعد فاشية وتعتبر دول شمال افريقيا مستعمارات وتبحث عن تشكيل تواجد سياسي لها.. هي عقلية الحرب بالمناولة”.
وأشار الكرباعي إلى وجود أكثر من 10 آلاف مطلب تسوية وضعية لفائدة تونسيين متواجدين في إيطاليا، معطل منذ أكثر من 3 سنوات.
وعود إيطالية زائفة .. واملاءات لتونس
واعتبر أنّ “الوعود المقدمة إلى الدولة التونسية هي وعود عابرة وزائفة لم يتحقق منها شيئ في الماضي، كما أنّه لا وجود لتصور لحل أزمة الهجرة تكون فيها إيطاليا وتونس معنيتين، فقط املاءات وتصور إيطالي وسيناريو لوضع نقاط استخبارية داخل الموانئ، وخطة من أجل التنسيق الأمني وإعطاء تونس مزيد من المد اللوجستي لمراقبة الحدود، إضافة إلى سفينة للترحيل القسري”.
وأضاف “المتواجدون داخل مراكز الحجر والترحيل يعيشون وضعيات صعبة جدا، لا تتطرق إليهم تونس رغم أنهم مواطنون تونسيون تنتهك حقوقهم دون أي مقاربة أو تدخل، وزيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى تونس ستكون لإعطاء الإملاءات لتطبيقها نظرا لإعتبار التعامل مع الهجرة مسألة أمنية فقط”.
وقال النائب بالبرلمان السابق إنّه “في ظل القيادة السياسية الحالية لن يكون هناك مقاربة أخرى للهجرة غير نظامية” وفق تقديره.
من جهة أخرى، لفت الكرباعي إلى “النفايات الإيطالية بتونس المقدرة بأكثر من 7900 طن متواجدة منذ أكثر من 3 سنوات، دون التحرك في هذا الملف أو اهتمام بالبيئة وصحة التونسيين”.
وأضاف “لم ستطرق أي طرف إلى هذا الموضوع أو للتعويضات التي يفترض أن تقدمها إيطاليا إلى تونس، كما أنّ وعود تاياني المتعلقة بتوفير 4 آلاف موطن شغل لم يتم الخوض فيها”.
#الكرباعي #تونس #أصحبت #تقود #حربا #بالوكالة #ضد #المهاجرين #لمصلحة #دول #أخرى
تابعوا Tunisactus على Google News