المرزوقي يحذر من مشروع سعيد “الفوضوي” ويدعو إلى محاكمته

ليبيا المستقبل: دعا الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، إلى التظاهر ضد قرارات الرئيس، قيس سعيد وعزله ومحاكمته هو ومعاونيه بتهمة “تدمير الدولة والانقلاب على الدستور والشرعية”.

وقال المرزوقي، في خطاب توجه به إلى التونسيين، على صفحته بموقع فيسبوك، إن سعيّد دمر دولة المؤسسات عبر إجراءاته الاستثنائية، وإنه الآن يعمل على تدمير تونس كدولة، وذلك من خلال سن قانون انتخابي ضمن ما تعرف بـ”الديمقراطية القاعدية” التي أثبتت التجارب فشلها.

وقال المرزوقي: “نحن نعيش في دولة الحكم الفردي، والرئيس سيدعو الناس للتصويت على شهادة موت دولة القانون والمؤسسات التي تستند إلى الدستور. كما أن القانون الانتخابي الذي ينوي سعيد وضعه أخطر بكثير من القانون الحالي لأنه سيفضي لانتخابات فردية بعد إلغاء الأحزاب، فالأحزاب رغم كل مساوئها هي مدارس لتعليم السياسية، وبالتالي سيصبح هناك (ضمن البرلمان) معارك طائفية وقبلية وجهوية، بدل أنه يكون معارك على البرامج بين الأحزاب”.

ودعا المرزوقي المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية إلى الدفاع عن الدولة وليس عن برنامج سعيد لإسقاطها، مطالبا الأحزاب والنقابات بـ”تناسي خلافتها والتوحد لإنقاذ البلاد والدستور والاقتصاد التونسي، عبر حوار وطني مختلف عن حوار سعيد يفضي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية تعيد البلاد الى السكة ونعود إلى دولة القانون”.

وشدد الرئيس الأسبق على ضرورة “تحرك الشعب التونسي (شعب المواطنين) للتظاهر في الشوارع لعزل هذا الرجل ومحاكمته بتهمة تخريب الدولة والانقلاب على الدستور والشرعية، ليس هناك حل آخر، وإلا فسيكون مصيرنا دولة فاشلة”، وفق تعبيره.

تأتي تصريحات المرزوقي جراء الأزمة الحادة التي تعيش على وقعها البلاد منذ 25 يوليو2021، حين بدأ سعيد سلسلة قرارات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السّلطة التّنفيذية بمعاونة حكومة عيَّن رئيستها.

كما يذكر أن الرئيس قيس سعيد توّعد بسحب جواز السفر الدبلوماسي للمرزوقي بعدما اتهمه بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، غير أن المرزوقي نفى هذه الاتهامات وقال إنه “لا أحد يعطينا دروسا في الوطنية”، لم يدعو باريس للتدخل في شؤون تونس الداخلية.