المشيشي يعبّر عن أمله في أن تكون السنة الجديدة “سنة الشفاء من وباء كورونا”
أشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي صباح اليوم الثلاثاء 05 جانفي 2021 بقصر الحكومة بالقصبـة على اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا عبر تقنية التواصل عن بعد بمشاركة عدد من الوزراء والولاة وأعضاء اللجنة العلمية.
وعبّر رئيس الحكومة عن أمله في أن تكون السنة الجديدة سنة الشفاء من هذا الوباء وذلك بتضافر جميع المجهودات لارساء وتنفيذ الاستراتيجية التي ستمكّننا من الانطلاق فعليّا في عمليات التطعيم في أقرب وقت ممكن لتدعيم قدراتنا في مجابهة هذه الجائحة العالمية.
واعتبر رئيس الحكومة أن المجهودات المبذولة لمجابهة الفيروس أفضت إلى نتائج إيجابية تمكّنا بفضلها من التحكّم في مسار انتشار العدوى وفي عدد المصابين اللذين تتطلّب حالتهم اللجوء إلى أقسام الإنعاش.
ولاحظ هشام مشيشي أن بعض الولايات شهدت نوعا من الانفلاتات تسبّبت في ارتفاع نسق العدوى وساهمت في التأثير على قدراتنا في التحكم في مسار العدوى ممّا ينعكس سلبا بمزيد الضغط على هياكلنا الاستشفائية.
وفي أعقاب الاجتماع أفاد وزير الصحة فوزي مهدي في ندوة صحفية عقدت للغرض أن العمل مكثف حاليا لاجراء التلاقيح في أقرب الآجال الممكنة بوضع استراتيجية تهدف إلى التقليص في الحالات المرضية الخطيرة قصد حماية اطارتنا الصحية والمحافظة على قدراتنا الاستشفائية والتقليص من التبعات النفسية والاجتماعية لهذا الوباء.
وأبرز وزير الصحة أن التوجهات العامة للوزارة في الفترة المقبلة هي الانصاف بين كافة المواطنين إضافة الى مجانية التلاقيح التي يجب أن تستجيب للتشريع التونسي وللمعطيات العلمية الواضحة ومدرجة في منظومة كوفاكس المنضوية تحت منظمة الصحة العالمية مذكرا أن 2 مليون جرعة ستصل تونس في أفضل الآجال مع اقتناء جرعات إضافية في فترة لاحقة بهدف تلقيح 50 بالمائة من المواطنين.
وفي هذا الغرض تم احداث لجنة قيادة للحملة الوطنية للتلقيح يترأسها مدير معهد باستور الهاشمي الوزير وتضم عديد الوزارات والمجتمع المدني كما تم احداث وحدة مجهزة بالمعدات والموارد البشرية إضافة إلى تكوين لجان جهوية يشرف عليها الولاة.
كما تم إقرار احداث مركز تلقيح جهوي في كل ولاية يعمل كامل أيام الأسبوع عند توفر التلقيح ومركز بكل معتمدية حوالي 300 مركز يعمل خلال نهاية الأسبوع.
وبالنسبة للمسنين والمساجين، أوضح فوزي مهدي أنّ فرق صحية ستتنقل لدور الرعاية وللسجون لتطعيم هذه الفئات من المواطنين، فيما سيتم تطعيم العاملين في قطاع الصحة بالمستشفيات.
كما ستؤمن مسالك التلقيح في كل مراحلها عبر وزارتي الداخلية والدفاع.
وأشار وزير الصحة إلى ارساء منظومة معلوماتية تسمى ايفاكس تتكفل بكل مراحل التلقيح.
وأوضح فوزي مهدي أن الفئة المعنية بالأولوية في التلقيح هم المسنين أكثر من 60 سنة كذلك إطارات الصحة والعاملين في المصالح الأساسية إضافة إلى الأشخاص الأقل من 60 سنة ممّن يعانون من أمراض القلب والقصور الكلوي والسكري.
وأضاف أنه إلى حدود 04 جانفي 2021 تمّ تسجيل 76 حالة وفاة ليبلغ العدد الجملي للوفيات 4938 حالة وفاة.
كما يقيم 1616 مريض بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة موضحا أنه تمّ الترفيع في أسرة الأوكسيجين والانعاش لتبلغ بالتوازي 1943 سرير و289 سرير.
ووصف وزير الصحة سرعة انتشار العدوى بالمرتفعة داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لكسر حلقة العدوى، مبرزا أن حالات التقصي تضاعفت في الفترة الأخيرة في عديد الجهات لتبلغ بين 20 و30 بالمائة كمعدل وطني.
من جانبه أكد وزير التربية فتحي السلاوتي أن نسبة الإصابة بالمؤسسات التربوية تعتبر قليلة نظرا لاحترام البروتوكول الصحي وعليه تواصل المؤسسات التربوية عملها دون أدنى اشكال وأن أي تغيير يطرأ تعلن عليه وزارة التربية في الابان.
المصدر