المغزاوي: الحوار الوطني المرتقب لا يجب أن يشمل حركة النهضة

شدد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي على ضرورة ألا تكون حركة النهضة طرفا في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية مؤخرا باعتبارها السبب الرئيسي لما آلت اليه الاوضاع المزرية في تونس خلال العشرية الماضية.

وأكد المغزاوي، خلال اجتماع شعبي عقدته الحركة اليوم الأحد بمدينة صفاقس، أن ما حدث في 25 جويلية 2021 كان ثورة على حركة النهضة بالأساس.

واعتبر أمين عام حركة الشعب، وفق ما نقلت عنه “وكالة تونس افريقيا للأنباء”، أن تونس تعيش بعد 25 جويلية الماضي مرحلة صراع بين اجتثاث ديمقراطية فاسدة ومغشوشة وبناء ديمقراطية سليمة من أجل كسب رهان التحرر الوطني وإخراج الدولة التونسية وشعبها من الأوضاع المزرية التي عاشتها على مدى 10 سنوات خلت.

وأوضح المغزاوي أن مساندة حركة الشعب للإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية وللأمر الرئاسي عدد117 الصادر في 22 سبتمبر 2021، ليس دفاعا عن شخصه ولكن لأنه استجاب إلى إرادة وانتظارات الشعب التونسي.

وقال في هذا الخصوص إنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية سياسية خارج دائرة الديمقراطية الاجتماعية، داعيا رئاستي الجمهورية والحكومة إلى ضرورة تغيير النظام السياسي والقيام بإجراءات وإصلاحات جريئة وبناءة تتضمن مؤشرات طمأنة حقيقية لفائدة الشعب التونسي أبرزها تغيير العملة وقانون البنك المركزي والقطع مع اقتصاد الريع والمديونية الخارجية الذي عملت حركة النهضة وحلفاؤها على تكريسه خلال العشرية الماضية إلى جانب مراجعة موارد الدولة الجبائية وإنشاء سوق حرة مع الجزائر وليبيا والمغرب وترشيد التوريد والانفتاح على الأسواق الخارجية على غرار الصين وروسيا باعتبار أن نجاح 25 جويلية مرتبطا اساسا بالعمل وبناء رأس مال وطني والحد من ارتهان البلاد إلى القوى الخارجية الاستعمارية وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.

جدير بالذكر أن المغزاوي كان قد أكد في تصريح سابق ل “بوابة افريقيا الإخبارية”، أن حركة الشعب لم تتلق أي دعوة رسمية للمشاركة في الحوار الوطني المنتظر.

وتوقع المغزاوي أن تتم دعوة حركة الشعب وكذلك الأحزاب المساندة لقرارات سعيد للمشاركة في الحوار الوطني.

وأكد المغزاوي أن الحوار الوطني المنتظر تنظيمه في تونس سينجح باعتبار أن تاريخ 25 جويلية 2021 مثل لحظة فارقة في تاريخ البلاد وستتحول إلى منجز حقيقي.

كما أكد المغزاوي أن هذا الحوار سيجمع كل القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وكذلك الشباب.