النادي البنزرتي في الذكرى 95 لتأسيسه:”عيد بأية حال عدت يا عيد”

كرة قدم

الأربعاء، 12 جويلية 2023 13:27

تحتفل الأسرة الرياضية ببنزرت اليوم بالذكرى 95 لتأسيس النادي الرياضي البنزرتي، هذه المدرسة الرياضية العريقة التي قامت منذ البداية على مبادئ وطنية ونضالية ؛ فاستطاع فرض وجوده قبل الاستقلال والفوز بلقب البطولة في 3 مناسبات ، معادلا بذلك رقمي نادي حمام الأنف والاتحاد التونسي . وهو النادي الوحيد خارج الأندية ال4 الكبار الذي تمكن من الظفر بلقب البطولة بعد الاستقلال ، وهو فاتح مرحلة تتويج الكرة التونسية بالالقاب الأفريقية بفوزه بكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس في 1988 ، هذا فضلا عن تمويله المنتخب الوطني بالكثير من اللاعبين ، ولعله يملك الرقم القياسي في عدد الحراس الذين تقنصوا زي المنتخب مثل منوبي الجدي وحسين الباز وعلي بوشاقور رحمهم الله ، وغازي ليمام وأحمد بورشادة والمنذر علمية وفاروق بن مصطفى ، إضافة إلى إشراف 3 مدربين من خريجي النادي البنزرتي على تدريب المنتخب الوطني وهم المختار بن ناصف ويوسف الزواوي والمنذر كبير ، كما عوض المنتخب التونسي في دورة دولية في كرة القدم بالصين .

عيد بأية حال عدت يا عيد
واليوم ، تعود هذه الذكرى، والبيت الشعري للمتنبي الذي يقول : 
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ماثل أمام أعين الكثيرين ، فالوضع الحالي الذي يعيشه النادي أبعد ما يكون عن الحد الأدنى الذي يطمح إليه أنصاره ، فالبنية التحتية الرياضية متردية : الملعب الفرعي خارج الخدمة منذ سنوات ، وأرضية ملعب البصيري تآكلت نتيجة الضغط المكثف الذي يشهده ، ومركز تكوين الشبان بالناظور خرب ومهجور يبكي مرآه العدو قبل الصديق ، رغم أن ملفه موجود بوزارة الرياضة وأملاك الدولة منذ تولي المندوب النموذجي السابق عبد الكريم الفطناسي المسؤولية الأولى بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة ببنزرت ، وتقديمه اقتراحا بأن تتم تهيئة هذا المركز لرياضيي النخبة الوطنية في مختلف الاختصاصات ، إضافة إلى وظيفته الأولى كمركز تكوين لشبان النادي البنزرتي.
وأما بالنسبة إلى الوضع المادي فحدث ولا حرج ؛ فالديون بالمليارات ، والحساب البنكي للجمعية معقول ، والدعم العمومي مفقود أو محدود ، ولولا تحمل الرئيس الحالي سمير يعقوب أعباء الانفاق على النادي لدخلت الجمعية في نفق مظلم يصعب الخروج منه ، هذا إلى جانب وجود الرئيس المنتخب السابق عبد السلام السعيداني خارج الوطن هربا من تتبعات عدلية بسبب صكوك دون رصيد أصدرها في تصريف شؤون الجمعية ، ووجود الرئيس الذي قبله المهدي بن غربية في حالة إيقاف ، وهو ما ترتب عليه توقف أشغال بناء مقر الجمعية الذي تعهد به قبل 5 أعوام ، وتحديدا خلال فترة الاحتفال بتسعينية الجمعية .

ويظل الأمل قائما 
وما من شك في أن المتابع للشأن الرياضي الوطني يرى أن الكثير من الأندية العريقة عرفت انحدارا كبيرا بعدما شهدت مثل هذا التراكم الكمي للسلبيات أو أقل من ذلك بكثير ، ولكن النادي البنزرتي عرف كل مرة كيف ينتفض من الرماد مثل طائر الفينيق ، ولعل السر في ذلك أنه يملك جمهورا من ذهب قادرا على صنع العجب ورجالا أوفياء وحكماء عقلاء يكونون دائما في الموعد عندما يجد الجد . لذلك ، ورغم هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الجمعية ، والتي مرت بأسوأ منها ، يظل الأمل قائما في استعادة الأمجاد والعودة إلى حصد الألقاب ، وذلك بفضل الالتفاف الكبير من الجمهور حول ناديه العريق والذي سيكون في الموعد هذا المساء في الاحتفال بالذكرى 95 لتأسيس النادي ، بدءا من الساعة السادسة في الحفل الذي سيحييه حليم الكافي بالبصيري تليه في حدود الساعة الثامنة مباراة قدماء لاعبي النادي من جيلي الثمانينات والتسعينات بنفس الملعب .
منصور غرسلي

تحتفل الأسرة الرياضية ببنزرت اليوم بالذكرى 95 لتأسيس النادي الرياضي البنزرتي، هذه المدرسة الرياضية العريقة التي قامت منذ البداية على مبادئ وطنية ونضالية ؛ فاستطاع فرض وجوده قبل الاستقلال والفوز بلقب البطولة في 3 مناسبات ، معادلا بذلك رقمي نادي حمام الأنف والاتحاد التونسي . وهو النادي الوحيد خارج الأندية ال4 الكبار الذي تمكن من الظفر بلقب البطولة بعد الاستقلال ، وهو فاتح مرحلة تتويج الكرة التونسية بالالقاب الأفريقية بفوزه بكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس في 1988 ، هذا فضلا عن تمويله المنتخب الوطني بالكثير من اللاعبين ، ولعله يملك الرقم القياسي في عدد الحراس الذين تقنصوا زي المنتخب مثل منوبي الجدي وحسين الباز وعلي بوشاقور رحمهم الله ، وغازي ليمام وأحمد بورشادة والمنذر علمية وفاروق بن مصطفى ، إضافة إلى إشراف 3 مدربين من خريجي النادي البنزرتي على تدريب المنتخب الوطني وهم المختار بن ناصف ويوسف الزواوي والمنذر كبير ، كما عوض المنتخب التونسي في دورة دولية في كرة القدم بالصين .

عيد بأية حال عدت يا عيد
واليوم ، تعود هذه الذكرى، والبيت الشعري للمتنبي الذي يقول : 
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ماثل أمام أعين الكثيرين ، فالوضع الحالي الذي يعيشه النادي أبعد ما يكون عن الحد الأدنى الذي يطمح إليه أنصاره ، فالبنية التحتية الرياضية متردية : الملعب الفرعي خارج الخدمة منذ سنوات ، وأرضية ملعب البصيري تآكلت نتيجة الضغط المكثف الذي يشهده ، ومركز تكوين الشبان بالناظور خرب ومهجور يبكي مرآه العدو قبل الصديق ، رغم أن ملفه موجود بوزارة الرياضة وأملاك الدولة منذ تولي المندوب النموذجي السابق عبد الكريم الفطناسي المسؤولية الأولى بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة ببنزرت ، وتقديمه اقتراحا بأن تتم تهيئة هذا المركز لرياضيي النخبة الوطنية في مختلف الاختصاصات ، إضافة إلى وظيفته الأولى كمركز تكوين لشبان النادي البنزرتي.
وأما بالنسبة إلى الوضع المادي فحدث ولا حرج ؛ فالديون بالمليارات ، والحساب البنكي للجمعية معقول ، والدعم العمومي مفقود أو محدود ، ولولا تحمل الرئيس الحالي سمير يعقوب أعباء الانفاق على النادي لدخلت الجمعية في نفق مظلم يصعب الخروج منه ، هذا إلى جانب وجود الرئيس المنتخب السابق عبد السلام السعيداني خارج الوطن هربا من تتبعات عدلية بسبب صكوك دون رصيد أصدرها في تصريف شؤون الجمعية ، ووجود الرئيس الذي قبله المهدي بن غربية في حالة إيقاف ، وهو ما ترتب عليه توقف أشغال بناء مقر الجمعية الذي تعهد به قبل 5 أعوام ، وتحديدا خلال فترة الاحتفال بتسعينية الجمعية .

ويظل الأمل قائما 
وما من شك في أن المتابع للشأن الرياضي الوطني يرى أن الكثير من الأندية العريقة عرفت انحدارا كبيرا بعدما شهدت مثل هذا التراكم الكمي للسلبيات أو أقل من ذلك بكثير ، ولكن النادي البنزرتي عرف كل مرة كيف ينتفض من الرماد مثل طائر الفينيق ، ولعل السر في ذلك أنه يملك جمهورا من ذهب قادرا على صنع العجب ورجالا أوفياء وحكماء عقلاء يكونون دائما في الموعد عندما يجد الجد . لذلك ، ورغم هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الجمعية ، والتي مرت بأسوأ منها ، يظل الأمل قائما في استعادة الأمجاد والعودة إلى حصد الألقاب ، وذلك بفضل الالتفاف الكبير من الجمهور حول ناديه العريق والذي سيكون في الموعد هذا المساء في الاحتفال بالذكرى 95 لتأسيس النادي ، بدءا من الساعة السادسة في الحفل الذي سيحييه حليم الكافي بالبصيري تليه في حدود الساعة الثامنة مباراة قدماء لاعبي النادي من جيلي الثمانينات والتسعينات بنفس الملعب .
منصور غرسلي

#النادي #البنزرتي #في #الذكرى #لتأسيسهعيد #بأية #حال #عدت #يا #عيد

تابعوا Tunisactus على Google News