النيجر .. بلد اليورانيوم والنفط والذهب وسكانه لا يجدون قوت يومهم !
عربي ودولي
356
09 أغسطس 2023 , 12:00ص
وكالات
“البلد الذي يضيء شوارع باريس بينما يعيش أغلب سكانه في الظلام”، هكذا توصف النيجر التي تعد من أفقر دول العالم، رغم ما تنعم به من ثروات .
تعد النيجر منتجاً رئيسياً للذهب واليورانيوم، كما تمتلك البلاد احتياطيات نفطية ضخمة، وتبلغ مساحتها أكثر من مليون و200 ألف كم2، وعدد سكانها أكثر من 25 مليون نسمة أكثر من 99% منهم مسلمون.
أهم مصدر لليورانيوم
النيجر هي أهم مصدر لخام اليورانيوم في إفريقيا، حيث تعتبر النيجر رابع أغنى دولة في العالم من حيث احتياطيات اليورانيوم، وتحتفظ الشركة النووية الفرنسية AREVA بالحق في معالجة موارد اليورانيوم في النيجر لأكثر من 50 عاماً.. ولهذا السبب، تولي كل من فرنسا والولايات المتحدة أهمية كبيرة للنيجر.
وهي سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وتعد فرنسا مستورداً رئيسياً لليوارنيوم، رغم ذلك يعيش 80% من السكان في المناطق الريفية بلا كهرباء في أحيان كثيرة، بينما بلادهم تزود فرنسا وأوروبا باليورانيوم الذي يضيء شوارع باريس والعواصم الأوروبية المتلألئة الأخرى.
على الرغم من ضخامة صادرات النيجر من اليورانيوم، لم تستفِد البلاد على مدار تاريخها كثيراً منه، ففي 2020، لم تتجاوز مساهمته في الميزانية الوطنية 1.2% .
و80٪ من سكان النيجير لا يعرفون حتى أن بلادهم لديها يورانيوم، و99٪ لا يحصلون على أي فوائد منه، حسبما قال المصطفى الحسن، مؤسس مجموعة مراقبة صناعة اليورانيوم لموقع بيزنس انسايدر الأمريكي. احتياطيات نفط واعدة
كما أن لدى النيجر لديها احتياطات واعدة من النفط، وكانت البلاد تتطلع إلى أن تصبح منتجاً ومصدراً مهماً للنفط.
ويعتقد أن البلاد لديها مليار برميل من احتياطيات النفط الخام، وفقاً لمنظمة منتجي البترول الإفريقيين.
وتضخ النيجر، حوالي 20 ألف برميل في اليوم من النفط، معظمها من مشاريع شركة البترول الوطنية الصينية في حوض أغادم في جنوب شرق البلاد، ويستخدم النفط الخام في البلاد محلياً أو ينقل براً إلى نيجيريا المجاورة.
ومع ذلك، فإن النيجر على وشك تحقيق زيادة الإنتاج التي طال انتظارها، حيث من المقرر أن تكمل شركة البترول الوطنية الصينية مشروعاً يمكّن النيجر من إنتاج 110 آلاف برميل في اليوم وتصديرهم عبر خط أنابيب التصدير بين النيجر وبنين هذا العام.
الذهب
في عام 2021، صدرت النيجر ما قيمته 2.7 مليار دولار من الذهب، مما يجعلها المصدّر رقم 29 للذهب في العالم. في نفس العام، كان الذهب هو المنتج الأول الأكثر تصديراً في النيجر.
على الرغم من ثروات النيجر الهائلة، لا تزال البلاد واحدة من أفقر الدول في العالم. يرى العديد من أبناء النيجر، وخاصة جيل الشباب، أن فرنسا مسؤولة عن مستويات الفقر السائدة في بلادهم.
على سبيل المثال، أثارت الفرنك الإفريقي الذي تقوده باريس جدلاً كبيراً، وهي عملة تستخدمها 14 دولة في غرب ووسط إفريقيا بما في ذلك النيجر.
يتعين على البلدان التي تستخدم الفرنك الإفريقي CFA تخزين 50% من احتياطياتها من العملات لدى بنك فرنسا، والعملة مرتبطة باليورو، بينما تؤكد باريس أن النظام يعزز الاستقرار الاقتصادي، يقول آخرون إنه يسمح لفرنسا بممارسة السيطرة على اقتصاد الدول التي تستخدمه.
مساحة إعلانية
#النيجر #بلد #اليورانيوم #والنفط #والذهب #وسكانه #لا #يجدون #قوت #يومهم
تابعوا Tunisactus على Google News