- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

اليوم العالمي للكويكبات.. تذكير بخطر حقيقي يهدد الأرض

في ديسمبر من العام 2016، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أعلنت فيه   30 يونيو من كل عام “يوما عالميا للكويكبات”، وذلك لاستذكار التأثير المدمر للكويكب الذي سقط على مناطق نائية في سيبيريا بروسيا في العام 1908 و”لزيادة الوعي العام بشأن خطر تأثير الكويكبات”.

فقبل نحو 115 عاما، انفجر مذنب فوق سطح الأرض في منطقة تونغوسكا بغابات سيبيريا الروسيةمخلفا دمارا هائلا في الأشجار والنباتات ما جعل تلك البقعة قاحلة لا ينمو زرع أو ضرع.

وبحسب خبراء، فإن الحادثة التي لم يشهد لها التاريخ المعروف مثيلا، قد جعلت الأمم المتحدة تخشى تكرار مثل هذا الأمر في أماكن مأهولة بالبشر، ووقتها قد يفنى مئات آلاف أو ربما الملايين من البشر.

وما عجل باعتماد ذلك اليوم،  حادثة سقوط “نيزك تشيليابنسك” في روسيا بتاريخ 15 فبراير من العام 2013 ، والذي سبب دمارا  في بعض المباني وأكثر من ألف إصابة بشرية بسبب الموجة الصدمية التي أحدثها ذلك النيزك إثر دخوله الغلاف الجوي الأرضي.

وكانت بعض الكاميرات قد سجلت لحظة دخول النيزك وتفتته في السماء ومن ثم سقوطه على الأرض الجليدية مخلفا حفرة بقطر يقل قليلا عن 15 مترا.

ولاحقا تمكن غواصون من استخراج القطعة المتبقية منه والتي زاد قطرها على متر ونصف المتر.

ووفقا للأمم المتحدة، تمثل الأجسام القريبة من الأرض (نيو) تهديدات كارثية محتملة لكوكبنا.

و”نيو”هو الكويكب أو المذنب، الذي يمر بالقرب من مدار الأرض.

وبحسب مركز ناسا للدراسات الأجسام القريبة من الأرض، وهناك أكثر من 16,000 كويكب تم اكتشافه بالقرب من كوكب الأرض، فيما أكد علماء فلك لاحقا أن عددها قد يزيد عن 30 ألفا.

“خط دفاعي” عن الكوكب الأزرق

وفي مارس الماضي، نشرت وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، مقطع فيديو مصور من تلسكوب هابل يظهر تفكك كويكب ديمورفوس بعد ضربه بالمركبة الفضائية “DART” (أي سهم بالإنكليزية) التابعة لوكالة الفضاء في سبتمبر الماضي.

وقالت الوكالة إن الحطام كان يتحرك بسرعة أكثر من أربعة أميال في الساعة، وهي السرعة الكافية للهروب من جاذبية الكويكب وعدم الرجوع إليه.

وبلغ وزن “دارت” 1200 رطل، واصطدمت بالكويكب في 26 سبتمبر 2022.

وبعد حوالي 17 ساعة من الارتطام، تقول الوكالة، إن نمط الحطام دخل في مرحلة ثانية، حيث بدأ التفاعل الديناميكي داخل النظام الثنائي في تشويه الشكل المخروطي لنمط القذف.

وهدفت تجربة DART إلى إنشاء خط دفاعي للعالم ضد ملايين الكويكبات المتطايرة في الكون والتي قد يضرب أحدها “الكوكب الأزرق” أو قد يهدد بضرب الأرض في المستقبل.

- الإعلانات -

نيزك يضرب الأرض “بسلام”

ومن أواخر الحوادث التي جرى رصدها لضرب كويكب الأرض، ما أعلنت عنه وكالة الفضاء الأوروبية التي قالت وقتها أنه من المتوقع أن يضرب نيزك صغير يبلغ طوله مترا واحدا تقريبا الغلاف الجوي للأرض بأمان فوق شمال فرنسا، وذلك في منتصف فبراير الماضي.

ودخل النيزك، الذي أطلق عليه اسم Sar2667، الغلاف الجوي فوق روان، فرنسا، وكان مرئيا في بلجيكا وهولندا وشمال فرنسا وجنوب إنكلترا، بحسب “منظمة النيزك” الدولية.

وهذه هي المرة السابعة فقط التي يرصد فيها علماء الفلك كويكبا قبل أن يصطدم بالأرض، وهو اتجاه تعزوه وكالة الفضاء الأوروبية إلى “التقدم السريع في قدرات الكشف عن الكويكبات”، وفقا لفوكس نيوز.

وتضرب النيازك الصغيرة مثل Sar2667 الأرض كل أسبوعين تقريبا، ولكنها لا تشكل خطرا كبيرا على الكوكب.

وفي أواخر يناير الماضي، قال علماء فلك إنه جرى رصد كويكب بحجم شاحنة صغيرة قبل أيام قليلة فقط من مروره بالأرض.

ورغم أنه لم يكن يشكل أي تهديد للبشر،فإن تلك الحادثة تسلط الضوء على قصور في القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يسبب ضررا فعليا، بحسب وكالة رويترز.

وأعطت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأولوية منذ سنوات للكشف عن كويكبات أكبر بكثير، وأكثر تهديدا لوجود البشرية من الصخرة الفضائية الصغيرة “بي يو 2023″، التي تحركت على بعد 2200 ميل من سطح الأرض، وهي مسافة أقرب من بعض الأقمار الصناعية.

وحتى إذا ما اتجه نحو الأرض، فمن شأن الغلاف الجوي أن يسحقه، ولن تصل منه لليابسة سوى شظايا صغيرة.

ولكن “بي يو 2023” هي الأصغر من مجموعة تضم كويكبات يتراوح قطرها بين خمسة أمتار و 50 مترا، تشمل أيضا تلك أحجاما كبيرة تعادل حوض سباحة أولمبي.

ويصعب اكتشاف أجسام بهذا الحجم قبل أن تكون أقرب كثيرا من الأرض، مما يعقد أي جهود للاستعداد لما يمكن منها أن يؤثر على منطقة مأهولة بالسكان.

وتقول ناسا إن احتمال أن تصطدم بالأرض صخرة فضائية، تسمى نيزكا عند دخولها الغلاف الجوي، حجمها في هذا النطاق منخفض نسبيا ويتدرج ذلك وفقا لحجم الكويكب حيث تشير التقديرات إلى أن احتمال استهداف صخرة قطرها خمسة أمتار الأرض هو مرة واحدة في السنة وصخرة قطرها 50 مترا هو مرة كل ألف سنة.

لكن مع الإمكانات الحالية لا يستطيع علماء الفلك معرفة متى تتجه مثل هذه الصخور نحو الأرض إلا قبل أيام.

وقال عالم الكواكب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، تيريك دالي: “لا نعرف أين توجد معظم الكويكبات التي يمكن أن تسبب دمارا محليا وإقليميا”.

#اليوم #العالمي #للكويكبات. #تذكير #بخطر #حقيقي #يهدد #الأرض

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد