«انجذبت لنادى الزمالك».. لماذا فضل نور الشريف الفن على كرة القدم؟

“شجعني على الانتظام بالدراسة بالمعهد أستاذي نبيل الألفي، فكان مقتنعًا بي ومتحمسًا لي، ولم أعد أفكر كثيرًا في الأدوار والفرص التلفزيونية الضائعة، بل أصبح كل تفكيري منصبًا ومركزًا على دراستي بالمعهد ولا شئء غير ذلك”.

سرد الفنان نور الشريف، في مذكراته المنشورة بعنوان :”حكاية نور الشريف: بين الحرمان والحب والسينما والسياسية والمؤتمرات” للكاتب السيد الحراني، رحلته ما بين الفن وكرة القدم قبل أن يختار أيهما في النهاية.

وحكى الفنان نور الشريف، أنه كان يقضي وقت فراغه مع كرة القدم التي وصفها بأنه صديقته ومعبودته، وانجذب لنادي الزمالك.

كان الفنان نور الشريف يتصور أنه سيصبح لاعًبا ذائع الصيت تصفق له الجماهير وتحرص على مشاهدة مباراياته التي يشترك فيها، وكان يقول لنفسه، ربما يصبح محمد جابر ذات يوم نجمًا من نجوم كرة القدم يهتف له الجمهور الزملكاوي بحماس، وربما يجد الشهرة والنجاح في ملاعب كرة القدم.

وأكد الفنان في مذكراته، أن أحلامه الكروية تضاءت أمام أحلامه الفنية التي تحولت من نوع من الإصرار العنيد على بلوغ الأهداف الفنية.

أتيحت أمام نور الشريف فرصة العمل في دور كومبارس في مسرحيات التلفزيون، وكان مضطرا للعمل بها كبقية زملائه في هذه المسرحيات، قال: “نقول جملة أو جملتين، ويتقاضى كل منا خمسين قرشًا عن البروقة وجنيهًا كاملًا أثناء العرض، كانت بالنسبة لنا مبلغًا مهولًا في ذلك الوقت”.

 وُلد نور الشريف في حي السيِّدة زينب بِمدينة القاهرة، وتُوفي والده بعد مولده بأقل من سنة واحدة، وتزوجت والدته وسافرت مع زوجها إلى السعودية، وتولَّى أعْمامِه تَرْبِيته هو وشَقِيقتُه الوحيدة «عواطف»، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه سنة 1967 بتقدير امتياز، وكان ترتيبه الأوَّل على دفعته.

تزوج من الفنانة بوسي سنة 1972، وانفصلا سنة 2006، ثم عادا مرة أخرى سنة 2015 أثناء مرضه، ولهُ ابنتان هما سارة، ومي، تُوفي نور الشريف في يوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2015، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، عن عُمر يناهز 69 سنة.