- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

باحث برتغالي يرصد فن الهندسة التقليدية البسيطة في ثقافة العمارة الأمازيغية بجبال الأطلس الكبير

خلصت دراسة أجريت حول الهندسة التقليدية في جبال المغرب الكبير، إلى وجود تنوع نمطي للمنازل في الوحدات المنظرية المختلفة، يظهر على مستوى المكان والزمن.
وحاولت الدراسة التي أنجزها ميغيل ريماو كوستا، المهندس المعماري، والأستاذ في مركز دراسات الآثار والفنون بجامعة ألغارف بالبرتغال، ونشرت في مجلة “السبيل”، المتخصصة في التاريخ والأركيولوجيا والهندسة المغاربية، انطلاقا من وجود أو انعدام فضاء مركزي أو وسط المنزل، تنظيم بعض المكونات الأساسية التي تميز هذا التنوع، من قبيل الباحة المركزية التي تعد سمة مميزة للمنزل الإسلامي، تعدد الفناءات، والعلاقة بين المرافق الخارجية المخصصة للماشية والمساحات المخصصة للأشخاص، ووسائل الوصول إلى المسكن، والمنزل الأساسي والحيز المركزي المغطى، والتصميم الرسمي أو الظرفي للمسكن، وأهمية الإضاءة الزنيثية ، والبناء في المنحدرات، والمساحات التي يهيمن عليها كل من المرأة والرجل، أو المدرجات وأهمية الشرفة.
اهتمت الدراسة بالعمارة البسيطة في المناطق الأمازيغية في بلاد المغرب الكبير، سعيا للمساهمة في معرفة تنظيم الفضاء السكني وخصائصه البنيوية.
 
وقد أتاح العمل الميداني للباحث، وكذا الاطلاع على ما أنجز من أبحاث ودراسات حول هذا الموضوع، وصف مساكن مختلف مناطق المغرب والجزائر وتونس واكتشاف عدة طرق لتنظيم فضاء المنزل.
واعتمد الباحث في ذلك عدة معايير على غرار مواقع هذه المساكن وظرفية إحداثها، وجود أو غياب فناء مركزي سواء كان مغطى أو مكشوفا، وجود نواة أولى للمنزل وعملية البناء التدريجي تنظيم مختلف مرافق المنزل واختلاف وظائفها ومنافذ الإضاءة الطبيعية.

وأكد الباحث على أهمية دراسة متعددة المنظور لتحول السكن الأمازيغي عبر التاريخ التي تنسب فكرة أصالة البيت الأمازيغي الناتج عن ظروف جغرافية متميزة للغاية وسلط الضوء على مختلف التأثيرات المعمارية الخارجية والتوليفات الداخلية التي تؤكد على خصوصية الثقافات المحلية.
ومن بين الدراسات الحالة المختلفة المقدمة، ميز الباحث بيت “أكادير وانزيزن”، بقدر ما يعرض تعقيد الإسكان في هذه الأراضي باشتماله على مجموعة المكونات المشار إليها أعلاه. ينتج عنه بناء عالي الجودة في العلاقة البصرية بين فضاءات الطوابق المختلفة، في تكوين أجواء مختلفة جدًا من حيث تدرج الضوء، وفكرة فناء متغير يُقدم في كل طابق تكوينًا مختلفًا مرتبطًا بالاستخدامات المختلفة.

وتمكن الباحث، من خلال هذا العمل، من ناحية، وصف بعض الحلول التي لا زال لم تدرس بما يكفي، ومن ناحية أخرى، تحديد بعض المواضيع الشاملة المشتركة بين مختلف المناطق الفرعية. ويمكن أن يسهم تعيين هذه المواضيع المستعرضة في تاريخ عمارة الجبال المغاربية التي تعتمد بالضرورة على نهج متعدد التخصصات يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في كل مجال من ميادين الدراسة.

- الإعلانات -

واعتبر الباحث أن دراسة العمارة التقليدية لا تسلط الضوء على فكرة المنزل الأمازيغي «الأصيل»، ولكنها تبني عدد لا يحصى من البنى، بشكل عام، تعكس ظروفًا جغرافية متميزة جدًا وفي نفس الوقت، إطارا معقدا للعلاقات الخارجية، يتجلى في غلبة النماذج الخارجية المتعاقبة وفي إنتاج توليفات داخلية تكشف عن الأهمية الحاسمة للثقافات المحلية.
 
 

#باحث #برتغالي #يرصد #فن #الهندسة #التقليدية #البسيطة #في #ثقافة #العمارة #الأمازيغية #بجبال #الأطلس #الكبير

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد