باكستان.. أنصار عمران خان يتظاهرون في مدن عدة احتجاجا على “عدم حيادية” رئيس لجنة الانتخابات

تجمع المئات من أنصار حزب حركة إنصاف الباكستانية -الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام لجنة الانتخابات المركزية في إسلام آباد وفروعها في كراتشي ولاهور ومدن أخرى- للاحتجاج على ما وصفوه بـ “عدم حيادية” رئيس اللجنة حيث ينظر في مسألة تلقي الحزب تمويلا خارجيا خلال حملته الانتخابية عام 2018.

وطالب المحتجون بالتحقيق مع كل الأحزاب دون استثناء، ومعرفة مصادر تمويل حملاتها الانتخابية.

وقد حالت قوات كبيرة من الشرطة والحاويات دون دخول المحتجين مقر اللجنة في إسلام آباد.

وتفاديا لأي انفلات ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات منعت التجمهر بالمنطقة الحمراء في إسلام آباد -والتي تضم مقري البرلمان ورئاسة الوزراء ومباني حكومية وقضائية وتشريعية- وحثت الأحزاب السياسية على عدم التظاهر فيها.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه لن يُسمح لأي شخص بخرق القوانين، مضيفًا بأنه سيتم نشر قوة مكافحة الشغب داخل وخارج المنطقة الحمراء.

ومن المقرر أن تبدأ لجنة الانتخابات في العاصمة غدا الأربعاء النظر في قضية الدعم الخارجي لحزب حركة إنصاف.

وكان الآلاف من مؤيدي هذا الحزب قد نظموا مطلع هذا الشهر مظاهرة حاشدة في بيشاور ضد ما سموها “التدخلات الخارجية” بالشؤون الداخلية للبلاد بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومة زعيمهم.

وانطلقت مظاهرات عدة بيشاور، المعقل الرئيسي للحزب، في حملة شعبية سعى الحزب لبسطها إلى مدن أخرى عدة رفضا لما رأى أنها “مؤامرة” على حكومة عمران خان.

حجب الثقة

يشار إلى أن أعضاء البرلمان صوتوا في التاسع من الشهر الجاري لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان في جلسة استمرت حوالي 14 ساعة، واستقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه.

وسعى عمران خان، وهو لاعب كريكت سابق تحوّل إلى سياسي، إلى عرقلة التصويت بحل البرلمان، والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد زعمه أن واشنطن متواطئة مع خصومه للإطاحة به.

وأعلنت المحكمة العليا أن تحركات عمران خان غير دستورية، وأمرت بإجراء التصويت، وأيدت أغلبية أعضاء مجلس النواب عزله من منصبه.

وكان عمران خان قد اتهم الولايات المتحدة بالتآمر عليه والإطاحة به، مستندا إلى رسالة سرية قال إنها تظهر تآمر واشنطن على إسلام آباد وحكومته، وقدم لاحقا نسخا منها للمحكمة العليا وقيادة الجيش.