بالبلدي: مركز “أحكيلي” يوفر حافلات في الجهات لتوعية المواطنين بخطورة الاوجاع النفسية وتأثيرها على الصحة الجسدية

 اختار مركز النداء في مجال الصحة النفسية “أحكيلي” بالتعاون مع الشركة العالمية للأدوية “سانوفي”، تسليط الضوء على الأوجاع النفسية وانعكاساتها على الصحة الجسدية وذلك من خلال توفير حافلة متنقلة تجوب 14 ولاية من الجمهورية التونسية وموجهة لكافة المواطنين قصد التوعية وتقديم النصائح والتوجيه، حسب ما أفادت به لـ(وات) الأخصائية في علم النفس السريري في مركز “أحكيلي” سيرين بلحاج طيب.

وقالت المتحدثة إن تنظيم هذه المبادرة يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الألم الموافق لثالث يوم إثنين من شهر أكتوبرمن كل سنة، مشيرة إلى أن القائمين على هذه المبادرة اختاروا شعار “عبر على وجيعتك وخلي صحتك بين إيديك” للتحسيس بخطورة ما تسببه الاضطرابات النفسية من أوجاع وضرورة تلقي العلاج وزيارة الأخصائيين تفاديا للتراكمات التي من شأنها أن تسبب اضطرابات مزمنة.

وبينت في ذات التصريح أن الحافلة المتنقلة لا توفر عيادة طبية ويقتصر دورها بالأساس على تقديم النصائح والتوعية والتوجيه خلال مقابلة تترواح مدتها الزمنية بين 5 و10 دقائق يشرف عليها أخصائيون من مركز “أحكيلي”.

وأشارت بلحاج طيب إلى أن أهالي مدينة بنزرت سيكونون على موعد مع الحافلة المتنقلة يوم غد 27 أكتوبر الجاري بداية من الساعة العاشرة إلى غاية الخامسة مساء وتختتم هذه المبادرة يوم 28 أكتوبر في العاصمة التونسية في “الباساج”.

ولاقت المبادرة إقبالا كبيرا من المواطنين في مختلف الجهات، حيث توافد قرابة 200 شخصا في اليوم على هذه الحافلة، حسب المتحدثة التي لم ترد الكشف بعد عن أهم الاحصائيات المسجلة إلى حين انتهاء فعاليات المبادرة.

وبخصوص أهم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها التونسيون بصفة عامة والواردة على المركز منذ تأسيسه، أكدت الأخصائية أن الاكتئاب يعتبر من أبرز الاضطرابات المسجلة فضلا عن نوبات القلق، مضيفة أن المركز رصد خلال أزمة كورونا وتحديدا سنتي 2020-2021 وجود اضطرابات من قبيل الوسواس القهري المتعلق بالنظافة.

ويشار أن مبادرة الحافلة المتنقلة أطلقها مركز “أحكيلي” منذ 6 أكتوبر للتواصل إلى غاية 28 من نفس الشهر.

ويذكر أن مركز النداء في مجال الصحة النفسية “أحكيلي” يعتبر أول تجربة في هذا المجال في تونس والعالم العربي وافريقيا وتأسس سنة 2020بهدف توفير الرعاية النفسية لكل التونسيين دون استثناء وبتسعيرة مناسبة عبر تيسير الحصول على خدمة المتابعة النفسية، خصوصا لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في اتجاه تغيير العلاقة بين الاخصائي النفسي والمواطن من خلال اعتماد تكنولوجيا جدية للتواصل، حسب رؤية المؤسسين.