بالفيديو السفير الهاشمي عجيلي لـ الأنباء التنسيق الكويتي ـ التونسي في الأمم المتحدة ساهم بتقديم مبادرات نوعية لخدمة القضايا العربية
- الدورة الرابعة للجنة التونسية ـ الكويتية المشتركة ستعقد في تونس خلال العام المقبل
- اليابان تعهدت بتوفير 30 مليار دولار لدعم القارة الأفريقية خلال السنوات الـ 3 المقبلة
- الديبلوماسية التونسية «ناجعة» وتؤدي دورها في دعم قضايا السلام والتعاون والتضامن
- تونس أحد مؤسسي منظمة الفرانكفونية وأول بلد عربي من شمال أفريقيا يحتضن القمة بـ «جربة»
شدد السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي عجيلي على أن العلاقات التونسية ـ الكويتية تسير في الاتجاه الصحيح وبنسق إيجابي ورغبة مشتركة للقيادة السياسية في البلدين الشقيقين في تطويرها والمضي بها قدما واستشراف آفاق جديدة لها. ولفت عجيلي ـ في لقاء خاص مع «الأنباء» ـ إلى أن التنسيق الديبلوماسي التونسي ـ الكويتي بالأمم المتحدة لعب دورا مهما في تقديم مبادرات نوعية لخدمة القضايا العربية، كاشفا عن أن الدورة الرابعة للجنة التونسية ـ الكويتية المشتركة ستعقد في تونس خلال العام القادم وجاري التنسيق بين البلدين إلا أن الموعد النهائي لم يتم تحديده بعد، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات التونسية ترى في الكويت سوقا واعدة وعلى استعداد للتعاون مع نظرائها الكويتية من أجل تصدير زيت الزيتون إليها. وأوضح السفير التونسي أن تنظيم تونس للدورة الـ 18 لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بأفريقيا (تيكاد) والقمة الـ 18 للفرانكوفونية دليل على أن تونس لاعب إقليمي مهم يحظى باحترام شركائه الدوليين والإقليميين، مبينا أن تونس أحد مؤسسي منظمة الفرانكوفونية وأول بلد عربي من شمال أفريقيا يحتضن القمة بجزيرة الاحلام «جربة»، كاشفا عن دور بلاده المحوري في الفضاء الفرانكفوني، متوقعا أن تكون لها اسهامات قيمة في تطوير عمل هذه المنظمة مستقبلا، فإلى التفاصيل:
كيف ترى العلاقات الكويتية ـ التونسية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟
٭ تجمع تونس والكويت علاقات أخوية متميزة ومتجذرة ومتينة، وتحرص القيادة السياسية في البلدين على تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يعمل المسؤولون في البلدين على تجسيد هذا الهدف من خلال التشاور والتنسيق المستمر وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب. وفي هذا الإطار، وجب الإشارة إلى اللقاءات المثمرة والبناءة التي جمعت سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد ورئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، وكذلك التشاور الدوري المنتظم بين وزيري خارجية البلدين، في خدمة مسيرة التعاون المشترك وتفعيلها، كما أنه يجري الآن التنسيق للدورة الرابعة للجنة التونسية ـ الكويتية المشتركة والتي ستعقد في تونس خلال العام المقبل.
فالعلاقات التونسية ـ الكويتية تسير في الاتجاه الصحيح وبنسق إيجابي، وهنالك إرادة مشتركة للارتقاء بها وتطويرها في عدة مجالات على غرار التعليم والسياحة والزراعة والتعاون الفني والنقل والاستثمار، ونحن في تونس منفتحون على أي مبادرات كويتية في هذا السياق.
الديبلوماسية التونسية
في ظل التوترات والنزاعات والأوبئة التي تشهدها بعض مناطق العالم وتأثيراتها الكونية، ماذا عن دور الديبلوماسية التونسية وإسهاماتها الراهنة في جهود إحلال السلام والتنمية؟
٭ تستند السياسة الخارجية التونسية إلى جملة من المبادئ التي تترجم حرص تونس كدولة محبة للسلام ومتعلقة بالشرعية الدولية على تقوية أسباب التفاهم والتسامح والتضامن بين الدول والشعوب وإضفاء مزيد من العدل والديموقراطية والتوازن في العلاقات الدولية.
ويمكن حوصلة هذه المبادئ في نصرة القضايا العادلة، والتمسك بالشرعية الدولية وإشاعة السلم وتغليب منطق الحوار والتفاوض والوسائل السلمية كسبيل لتسوية الخلافات والنزاعات والنهوض بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الدولية في كنف الاحترام المتبادل والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما تنادي تونس بالعمل في اتجاه تصحيح الاختلالات القائمة في توازنات العلاقات الدولية وتكريس مبدأ التكامل في المصالح والشراكة المتضامنة وتركيز الجهد الدولي على معالجة القضايا والمشكلات ذات التأثير على استتباب السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في العالم وفي طليعته المنطقة العربية.
ولقد عملت تونس طيلة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي 2020-2021 على دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والانخراط الفاعل في مبادرات التضامن والتعاون الإنساني، وفي هذا الصدد نستذكر بكل فخر تبني الامم المتحدة في يوليو 2020 مبادرة رئيس الجمهورية حول وقف النزاعات المسلحة خلال فترة مكافحة فيروس كورونا والتركيز على التضامن والدعم الانساني، بالإضافة إلى اسهامات أخرى وفي ميادين متنوعة، وقد لعب التنسيق الديبلوماسي التونسي الكويتي بالامم المتحدة، دورا مهما في تقديم مبادرات نوعية لخدمة القضايا العربية.
كما نجحت الديبلوماسية التونسية بقيادة الرئيس قيس سعيّد خلال فترة وجيزة في تنظيم حدثين مهمين، هما الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بأفريقيا (تيكاد) والقمة الـ 18 للفرانكوفونية التي احتضنتها جزيرة جربة، وهو دليل إضافي على أن تونس لاعب إقليمي مهم يحظى باحترام جميع شركائه الإقليميين والدوليين.
بعد الإشارة إلى استضافة تونس لهذين الحدثين المهمين، هل من الممكن أن تعطونا نبذة عن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية وأبرز نتائجه؟
٭ كما تعلمون، احتضنت تونس يومي 27 و28 أغسطس 2022 القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا TICAD8 بمشاركة كبيرة من قادة عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي واليابان ورؤساء وممثلي منظمات دولية، ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار والشراكة بين اليابان وأعضاء الاتحاد الافريقي، حيث تعهد الشريك الياباني في هذا الاجتماع المهم بتوفير 30 مليار دولار لدعم القارة الافريقية خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما مثلت قمة تونس فرصة للتوقيع على أكثر من 30 اتفاقية شراكة من بينها عدد من المشاريع التونسية التي تهم قطاعات الطاقات المتجددة والزراعة والتأمين، وتحلية مياه البحر ودعم الشركات الناشئة، بالإضافة إلى أنها اتاحت الفرصة لشرح أولويات ومقاصد التنمية في بلادنا وتعزيز التعاون بيننا ورجال الأعمال الـ 300 المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى كبار الخبراء من المنظمات والبعثات الاقتصادية المتخصصة.
وللتذكير، فإن حجم الاستثمارات اليابانية الراهنة في تونس يصل إلى 864 مليون دولار أغلبها في القطاعات الصناعية، خاصة قطاع مكونات السيارات، كما توفر الاستثمارات اليابانية في تونس نحو 14 ألف فرصة عمل.
القمة الفرانكفونية
القمة الفرانكوفونية مثلت وجهة ثانية لتحرك الديبلوماسية التونسية سنة 2022، لماذا تم اختيار تونس لاحتضان هذه القمة وما أبرز فعالياتها؟
٭ اسمح لي في البداية أن أشير إلى أن تونس تعد أول بلد عربي في شمال افريقيا يحتضن القمة الفرانكوفونية، وهي من المؤسسين لها مع كل من السنغال والنيجر وكمبوديا في سبعينيات القرن الماضي. ومثلما تابعتم، فقد احتضنت تونس بكل نجاح واقتدار القمة الفرانكوفونية بجزيرة جربة السياحية وذلك يومي 19 و20 نوفمبر 2022 بمشاركة متميزة ورفيعة المستوى لقرابة 90 وفدا من بينهم 31 رئيس دولة وحكومة.
كما تميزت قمة الفرانكفونية بتعدد فعالياتها الثقافية والاقتصادية بفضائي القرية الفرانكفونية وضمن المنتدى الاقتصادي الفرانكفوني (أكثر من 100 تظاهرة وقرابة 700 رجل أعمال)، وصدر في ختامها «إعلان جربة» الذي يفتح مجالا واسعا أمام المنظمة للتركيز أكثر على البعد الاقتصادي والتكنولوجي في عملها، باعتبارها منظمة منفتحة على كامل القارات، وكذلك الاستفادة من التطور الرقمي لنشر المزيد من قيم التنمية والتضامن والسلام والانفتاح والتعدد الثقافي والتربوي، وتعد تونس لاعبا محوريا في الفضاء الفرانكفوني ودورها فاعل في تطوير عمل هذه المنظمة مستقبليا.
المشهد السياسي في تونس يشهد العديد من الاحداث والمحطات، ما أبرزها؟
٭ تونس كما تعلمون بلد عريق وشعبه متفاعل بشكل كبير مع الشأن الوطني والدولي، ومنذ 25 يوليو2021 انطلق في تونس مسار إصلاحي تصحيحي للوضع في البلاد وذلك تجسيدا لتطلعات الشعب في إرساء مناخ ديموقراطي سليم، هدفه الأساسي تحقيق التنمية المستدامة مع ضمان تعزيز الحريات العامة والخاصة وإصلاح عمل مؤسسات الدولة لتكي تؤدي وظائفها بكل فعالية في خدمة الشعب. وفي هذا الصدد، سجلنا بنجاح اعتماد دستور جديد بناء على استفتاء شعبي حر وشفاف في 25 يوليو 2022 تلاه إقرار قانون انتخابي جديد، كما يجري حاليا الإعداد للانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر المقبل، وذلك بهدف استكمال مسار البناء الديمقراطي والمؤسساتي بالبلاد.
وفي المجال الاقتصادي يجري العمل على تكريس تشريعات ملائمة لإصلاح الوضع الاقتصادي وتشجيع المبادرات الفردية وكذلك خلق مشاريع هادفة لخدمة النمط الاقتصادي الاجتماعي التضامني وتشجيع استقطاب الاستثمارات الداخلية والأجنبية. وفي هذا الصدد، لاحظنا اهتماما دوليا ومتوسطيا وأفريقيا وخليجيا للتوجه نحو السوق التونسية التي تعتبر من الأسواق الواعدة، بفضل موقعها الجغرافي كبوابة بين أوروبا والقارة الأفريقية وكذلك ما يتوافر من موارد بشرية وكفاءات عالية في جل القطاعات المهمة وذات القيمة المضافة (تونس بها حوالي مليون مهندس).
تونس الثالثة عالمياً في إنتاج زيت الزيتون والأولى بالمنتوج البيولوجي له
تحدث السفير الهاشمي عجيلي عن أبرز ما تشتهر به تونس وهو إنتاج زيت الزيتون، معددا مميزات هذا القطاع وابرز خصوصياته، فقال: علاقة تونس بالزيتون علاقة حضارية متجذرة تعود إلى آلاف السنين، حيث ارتبط تاريخنا بهذه الشجرة المباركة التي ترمز للأصالة والعطاء، وتحتل بلادنا المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج زيت الزيتون بأكثر من 100 مليون شجرة، أي ما يزيد على 8% من الإنتاج العالمي، كما تتصدر المرتبة الأولى عالميا في مساحات الزيتون البيولوجي.وتتجلى الأهمية الاقتصادية للقطاع في مساهمته بنسبة 44%من جملة الصادرات الفلاحية، حيث بلغ معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال السنوات الأخيرة 350 ألف طن، كما يتم تصدير حوالي 70% من الإنتاج الوطني. وتوقع السفير أن يتطور الانتاج في المستقبل بعد أعلن رئيس الجمهورية عن برنامج لغرس 2 مليون شجرة زيتون إضافية. ويطلق على الزيتون التونسي «الذهب الأخضر» وزيت الزيتون «الذهب الأصفر» كما تترأس تونس منذ سنة 2015 المجلس الدولي للزيت. وبالإضافة إلى تمور«الدقلة»، يعد زيت الزيتون أحد واجهات تونس الزراعية حول العالم، وحسب المجلس الدولي لزيت الزيتون فإن زيت الزيتون التونسي يعد من أفضل الزيوت في العالم على مستوى الجودة والمذاق. واضاف: كما أثبتت دراسة يابانية أن زيت الزيتون التونسي يحتوي على نسبة تركيز عالية لمادة «البوليفينول» (وهي جزيئات تنتجها النباتات وتحتوي على مضاد قوي للأكسدة) والواقية من الأمراض السرطانية وأمراض القلب والشرايين، تزيد عشرة أضعاف عن نسبتها في الزيوت الأخرى، وهو ما بوّأ تونس للحصول على أكبر نصيب من الجوائز العالمية بشأن جودة الزيت. وختم بقوله: يطيب لي المناسبة أن أؤكد استعداد وجاهزية عديد المؤسسات التونسية للتعاون مع نظرائها الكويتية من أجل تصدير زيت الزيتون التونسي الى الكويت التي تمثل سوقا واعدة في هذا المجال.
منبر إعلامي هادف
على هامش اللقاء، قال السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي عجيلي: أتوجه بالشكر والتقدير إلى كامل أسرة جريدة «الأنباء» الغراء على اهتمامهم بالشأن التونسي، وأؤكد من خلال منبركم الإعلامي الهادف أن الجمهورية التونسية معتزة بعلاقات الأخوة التي تربطها بالكويت وتجدد استعدادها للعمل المشترك من أجل تطويرها في جميع المجالات تجسيما لتوجيهات قائدي البلدين وبما ينسجم مع تطلعات الشعبين الشقيقين في مزيد التعاون والشراكة والتبادل الثقافي.
الجغرافيا التونسية «حاضنة وملهمة» للعديد من الحضارات الانسانية
حول سر الربط بين تونس وقرطاج، وأبرز إسهامات الحضارات القديمة في تونس قال السفير الهاشمي عجيلي ان الجغرافيا التونسية شكلت منذ ألاف السنين «حاضنة وملهمة» للعديد من الحضارات الانسانية الخالدة.
واضاف: هناك بعض الإشارات الموجزة حول تونس واسهاماتها قديما منها:
٭ نبدأ بالتسمية، حيث يشير المؤرخون إلى أن أصل تسمية «تونس» يعود إلى الآلهة الامازيغية «تانيت» التي تعبد بها القرطاجيون باعتبارها رمز للأمومة والخصوبة، وآخرون أرجعوها إلى اسم «ترشيش» وكذلك «انيس» والتي تعني المخيم ومكان التوقف، فيما رجح العلامة التونسي ابن خلدون أن كلمة تونس اشتق من محاسن سكانها المعروفين بطيبة المعشر وكرم الضيافة وحسن الوفادة، كما أخذت القارة الافريقة تسميتها من تونس التي أطلق عليها الرومان اسم «أفريكا» وسماها المسلمون «افريقية».
٭ يعد «هرمايون القطار» الواقع بولاية قفصة جنوب شرق تونس العاصمة أول معبد في التاريخ البشري يعود الى 40 ألف سنة ويتمثل في بناء بسيط، تعبد فيه آلهة المياه.
٭ تعتبر الحضارة القبصية التي عرفتها تونس منذ أكثر من 8 آلاف سنة، من أولى الحضارات التي تميزت بصناعة أدوات حجرية بواسطة صفيحات صوانية وصنع الأواني من قشر بيض النعام والأكواخ، كما يعد القبصيون أول من دجن الحيوانات للرعي.
٭ دامت الفترة القرطاجية في تونس من سنة 814 قبل الميلاد إلى سنة 146 قبل الميلاد، وتميزت بأنها حضارة بحرية تجارية أشرفت على بقاع عديدة في حوض المتوسط وغرب افريقيا وشمال الأطلسي.
كما تعتبر قرطاج أول جمهورية في تاريخ البشرية، حيث كانت لها مؤسسات (مجلس الشيوخ 300 عضو ـ مجلس الحكماء 104 أعضاء ـ مجلس الشعب ـ جمعيات سياسية وانتخابية) ودستور تحدث عنه بكثير من الإعجاب كبار الفلاسفة في العالم على غرار افلاطون وارسطو.
٭ تعني كلمة قرطاج «المدينة الجديدة» توجد قرابة 100 مدينة وموقع في العالم تحمل اسم قرطاج في افريقيا وأوروبا وأسيا والقارة الأمريكية (30 موقعا في الولايات المتحدة الاميركية لوحدها)، كما نود الإشارة وتبعا لعديد الروايات الإغريقية والابحاث والاكتشافات الأميركية والبريطانية والبرازيلية إلى أن القرطاجيين هم أول من اكتشف القارة الاميركية ويستدلون على ذلك بالقطع الاثرية والعملات المعدنية التي وجدت في تلك الربوع.
٭ يعتبر حنبعل من أشهر قادة وحكام قرطاج وصاحب المقولة الشهيرة «إما ان نجد الطريق أو أن نصنعه بأيدينا»، وقد ذاع صيته بعد هزيمة روما في عقر دارها في معركة «كاناي» بإيطاليا في 2 أغسطس 216 قبل الميلاد.
٭ يعتبر القائد «ماغون» أب الزراعة في العالم بفضل موسوعته العلمية التي استفادت منها الامبراطورية الرومانية بعد تدمير قرطاج وبلغت 28 مجلدا حول أساليب وتقنيات الزراعة والري ويوجد غير هذا العالم كثيرون في مجالات الفلسفة والاقتصاد والدين والحضارة واستفادت من علومهم واكتشافاتهم الانسانية جمعاء. إن اسهامات تونس متعددة ومتنوعة في مختلف الأزمنة والفترات، حيث كانت بلادنا شاهدة على تألق حضارات الامازيغية والقرطاجية والعربية الإسلامية والمتوسطية الإفريقية، ومنها تخرج علماء وفلاسفة وقادة ورجال دولة ومفكرون أفذاذ، رسخوا صورة تونس كشاهد حي على عمق وأصالة الفكر التنويري والإصلاحي لبلادنا على مر الازمنة والعصور. كما نجدد الاستعداد للحديث بصفة مفصلة أكثر حول إسهامات تونس التاريخية في مختلف المراحل الأخرى.
#بالفيديو #السفير #الهاشمي #عجيلي #لـ #الأنباء #التنسيق #الكويتي #التونسي #في #الأمم #المتحدة #ساهم #بتقديم #مبادرات #نوعية #لخدمة #القضايا #العربية
تابعوا Tunisactus على Google News