بانوراما الأسبوع: الخلافات الروسية – التركية تتفاقم في إدلب والطوفان الشعبي يكتب نهاية إخوان تونس – ANHA | HAWARNEWS | العربية
تطرقت الصحف العربية، خلال الأسبوع الماضي، إلى تفاقم الخلافات بين روسيا وتركيا حول الوضع في إدلب، بالإضافة إلى الوضع التونسي، إلى جانب التوتر جنوب القوقاز.
مرتزقة “تحرير الشام” يفاقمون الخلافات بين أنقرة وموسكو في إدلب
البداية من الشأن السوري، وفي هذا السياق قالت صحيفة العرب: “يعكس تحشيد قوات دمشق في إدلب استعدادًا لشن هجوم على الفصائل المسلحة الموالية لتركيا فشَلَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تثبيت التهدئة في المنطقة، بعد لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا في سوتشي، فيما يفاقم فشل أنقرة في إنهاء سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على المحافظة الخلافات مع موسكو”.
ويرى محللون أنه “لا يمكن لقوات النظام السوري شن هجمات في إدلب دون ضوء أخضر روسي، وهو ما يؤشر على تغيير موسكو لاستراتيجيتها في المنطقة، حيث توفر مقاتلات روسية غطاء جويا لقوات النظام خلال هذه الهجمات”.
ويشير هؤلاء إلى أن “تكثيف الهجمات الجوية الروسية على مناطق سيطرة (المعارضة) في شمال غرب سوريا يعد عاملًا مهمًّا في تفاقم الجدل حول تنفيذ كل من أنقرة وموسكو للاتفاقات الموقعة بينهما بشأن شمال سوريا. وتخضع محافظة إدلب شمال غرب سوريا إلى حد كبير لسيطرة هيئة (تحرير الشام) التي تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية، وهو ما يشكل اختلافًا خطيرًا للغاية بين تركيا التي تدعم هذه الكيانات وروسيا”.
ويؤكد متابعون أن “تركيا اتخذت بعض الخطوات على الأرض، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، من بينها أنشطة العناصر المتطرفة الخارجة عن السيطرة”.
والإثنين، أكدت وسائل إعلام روسية أن “النظام السوري دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق التّماس مع فصائل (المعارضة السورية) في ريف محافظة إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا”.
وبخصوص احتمال شن عمل عسكري أشار المصدر إلى “أن المعطيات السياسية والميدانية كافة تشير إلى عدم قدرة تركيا على ضبط فصائل (المعارضة) التي تنفذ هجمات منسقة ضد مواقع قوات النظام والقرى والبلدات الآمنة على طول خطوط التّماس، ما يتناقض مع الاتفاقات بين موسكو وأنقرة”.
طوفان شعبي يدعم سعيّد ويكتب نهاية «إخوان تونس»
أما صحيفة البيان، فتحدثت عن المظاهرات الشعبية الداعمة للقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد، والتي قضت بحل البرلمان ووضع نهاية لحكم الإخوان في البلاد، وقالت في هذا الصدد: “زحف آلاف التونسيين، إلى الشوارع الكبرى في أغلب مدن البلاد، ليعلنوا دعمهم للتدابير الاستثنائية، التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد في 25 تموز/ يوليو، وأردفها بالأمر الرئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي”.
ورفع المتظاهرون شعارات نادوا من خلالها بحل البرلمان نهائيًّا وبالملاحقة القضائية للمتورطين في الإرهاب والفساد خلال السنوات العشر الماضية، والكشف عن جرائم جماعة الإخوان كالاغتيالات والتنظيم السري لحركة النهضة وشبكات تسفير التونسيين للقتال في بؤر التوتر، لا سيما في سوريا وليبيا.
وندد المتظاهرون في مراكز الولايات والمدن الكبرى، بما نعتوه بالدور التخريبي لحركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الدفع بالبلاد إلى الأزمات المتلاحقة سياسيًّا وماليًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وصحيًّا، مؤكدين ضرورة إجراء استفتاء شعبي، يتم من خلاله إقرار نظام سياسي جديد للبلاد.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مسيرة شارك فيها الآلاف من أنصار الرئيس سعيّد، الذين عبّروا عن رفضهم لأية خطوة لعودة البرلمان للعمل، لاسيما في ظل تواتر دعوات رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وعدد من النواب المجمّدين للعودة للعمل البرلماني، واعتبروا أن أي خطوة في هذا الاتجاه تعتبر انتكاسة وعودة إلى ما قبل 25 يوليو.
وأكد المتظاهرون أنهم يفوضون الرئيس سعيّد للقيام بأية إجراءات يراها مناسبة للمرحلة المقبلة، مطالبين بكتابة دستور وقانون انتخابات جديدين، وتحديد موعد لانتخابات برلمانية مبكرة.
ورأى مراقبون أن المسيرات الحاشدة مثّلت ضربة قاضية لتيار التطرف، وأنهت دوره السياسي وفتحت الطريق أمام مرحلة جديدة، مشيرين إلى أن موقف الشعب كان واضحًا في اتجاه استبعاد «الإخوان» نهائيًّا من المشهد بعد الذي اقترفوه بحق البلاد. وقال زعيم حركة الشعب زهير الغزاوي: «نحن اليوم ماضون إلى تونس حرة ودولة ديمقراطية واجتماعية»، مشيرًا إلى أن الشعب خرج في مسيرات لحض سعيّد على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
توافق روسي ـ إيراني على تهدئة جنوب القوقاز
أما صحيفة الشرق الأوسط، فقالت عن المحادثات الروسية الإيرانية بشأن جنوب القوقاز: “أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جولة محادثات، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في أول زيارة للأخير إلى العاصمة الروسية موسكو منذ توليه مهامه.
وشملت المحادثات، وفقًا للوزيرين، طيفًا واسعًا من الملفات الثنائية والإقليمية. وبدا التركيز واضحًا، خلال مؤتمر صحفي ختامي، على التوجه نحو تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات، وإطلاق العمل على وضع «خريطة طريق» تمهد لإبرام اتفاقية «تعاون استراتيجي» تحدد آفاق العمل المشترك على المدى البعيد.
وكان ملف «النووي الإيراني» حاضرًا خلال اللقاء، إلى جانب تطورات الوضع جنوب القوقاز، وملف الأمن في منطقة الخليج، والوضع في سوريا وأفغانستان.
واستبق لافروف محادثاته مع عبد اللهيان بإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ناقش خلالها ملف برنامج إيران النووي. وأكدت الخارجية الروسية، في بيان مقتضب، أن الوزيرين تبادلا الآراء بشأن أفق استئناف التطبيق الكامل لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، وزادت أن أجندة الاتصال شملت أيضًا طيفًا من المسائل المطروحة.
وأصدرت موسكو هذا البيان قبل دقائق من بدء اللقاء مع عبد اللهيان، ما أوحى بأن «توقيت المكالمة كان متعمدًا، لتوضيح بعض المواقف قبيل المحادثات»، كما قال مراقبون روس.
وأشار لافروف، خلال المؤتمر الصحفي، إلى الأزمة المتصاعدة بين إيران وأذربيجان في منطقة جنوب القوقاز، وقال إنها كانت محور بحث تفصيلي مع عبد اللهيان، كاشفًا عن آلية اقترحتها روسيا لتهدئة الوضع، تقوم على إطلاق حوار بصيغة «3+3»؛ أي بلدان جنوب القوقاز الثلاثة (جورجيا وأرمينيا وأذربيجان)، والبلدان المجاورة الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران)، وزاد أن هذه الصيغة تهدف إلى معالجة كل المشكلات القائمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجانب الإيراني رحب بها، وأن موسكو تلقت إشارات إيجابية مماثلة من تركيا وأذربيجان، وزاد أن بلاده تنتظر موقفًا مماثلًا من جانب جورجيا.
(ي ح)
#بانوراما #الأسبوع #الخلافات #الروسية #التركية #تتفاقم #في #إدلب #والطوفان #الشعبي #يكتب #نهاية #إخوان #تونس #ANHA #HAWARNEWS #العربية
تابعوا Tunisactus على Google News