بشير لـ “القدس”: اجتماع الإثنين مع بلدية الاحتلال بشأن الهدم في جبل المكبر

القدس – “القدس” دوت كوم – محمد أبو خضير – قال المحامي رائد ناصر بشير، إنه سيعقد اجتماع مع المستشار القانوني لبلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال يوم الإثنين من الأسبوع المقبل (28/3)، بغرض الوصول لتحقيق كامل الأهداف المعلن عنها بشأن سياسة هدم المنازل في جبل المكبر.

وقال بشير في حديث لـ “القدس” دوت كوم، إن الأمر الذي سيعود بالمنفعة على كامل مدينة القدس من أجل وقف نهائي لسياسة الهدم المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وتظاهر أمس أصحاب المنازل المهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال، ضد سياسة هدم المنازل أمام مبنى بلدية الاحتلال غربي القدس المحتلة، للأسبوع الخامس على التوالي، ورفعوا شعارات منددة بالتمييز العنصري وهدم المنازل الفلسطينية، بمشاركة أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيست، أحمد الطيبي، وأسامة السعدي.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “أوقفوا هدم المنازل في القدس” و”إن هدمتم سوف نبني” و”مهما حصل لن تهدم بيوت الجبل”.

وقال المحامي بشير، لقد بدأ أهالي جبل المكبر حراكًا شعبيًا وقانونيًا واسعًا وجماهيري منذ 50 يومًا ضد سياسة هدم المنازل والمنشاّت، خاصة بعد أن تلقى 132 بيتًا ومنشأة اخطارات بالهدم مع بداية هذا العام.

وبين بشير، أن مطالب السكات تتمثل في وقف نهائي لهدم المنازل والاعتراف في الأبنية القائمة وتسهيل إجراءات تنظيم الأراضي وتخفيف تكاليف التراخيص بخطاب عبر تشريع وقانون واضح.

وأضاف “سلطة الاحتلال يجب أن تمنح أصحاب الاراضي التي يحتلونها حقوقهم الأساسية، ومنها الحق في السكن وأن سياسة هدم المنازل تندرج في إطار خطط حكومة الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة وترحيل المقدسين من أرضهم ومنازلهم , وإنها جزء من سياسيات معلنة لتغيير الوضع الديموغرافي في القدس”.

وتابع “الأهم في الحراك الجماهيري الموحد في جبل المكبر هو إعلان مؤسسات وعشائر المنطقة عن ميثاق يمنع الهدم الذاتي القصري وقد التزم بها الأهالي بشكل كامل، حيث كان مقرر أن يتم هدم 13 منزلاً ذاتيًا خلال شهر شباط الماضي وبعد أن أفرغ أصحابها منازلهم ومنشاًتهم استعدادًا لهدمها تراجعوا عن ذلك بفعل الميثاق الملزم وعادوا إلى منازلهم بوقفة عز أربكت حسابات البلدية كما أربكتهم تلك التظاهرات أمام مقراتها”.

وذكر المحامي بشير أن جرافات الاحتلال توقفت عن الهدم في جبل المكبر منذ بدء الحراك.

وسبق أن أعلن مفوض الشرطة انه لن يتم هدم المنازل خلال هذه الأسابيع وخلال شهر رمضان خوفًا من تفجر الأوضاع في القدس.

وأوضح المحامي بشير أنه وخلال تظاهرة الأمس وافقت البلدية على بعض طلبات أهالي جبل المكبر في وقف مؤقت للهدم يتم خلالها تقديم مشاريع تنظيمية ومخططات هندسية وبعد ذلك يتم وقف الهدم لمدة طويلة حتى استصدار الرخص، لكن أصحاب المنازل يصرون على مواصلة الحراك حتى توثيق هذه الإنجازات في اتفاق وقرارات ملزمة.

ولفت إلى أن مئات المنازل مهددة بالهدم خلال هذا العام وآلاف خلال الأعوام القادمة في مدينة القدس ونصفها تقريبًا في منطقة جبل المكبر نظرًا لمساحتها الواسعة، وأن ذلك يعود إلى المشاريع التنظيمية المشبوهة التي تطرحها البلدية، إضافة إلى عدم وجود نسبة بناء تناسب التعداد السكاني للمقدسين والنمو الطبيعي للسكان، وأيضاًا بسبب أن نسبة الأراضي المسموح فيها بالبناء أصلاً في القدس لا تتجاوز 13% وباقي الأراضي إما مصادرة أو مصنفة كأراضي خضراء غير مسموح البناء بها عداك عن الاستيطان والطرق التي يتم شقها لخدمة المستوطنين وربط المستوطنات بعضها ببعض كما هو الحال في مشروع الشارع الأميركي.

ويهدد خطر الهدم والتهجير 132 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأميركي” وقانون “كمينتس”، كما وأخطر الاحتلال بهدم المنازل على امتداد 30 مترًا على كل جانب من الشارع الأميركي، وهو ما يهدد 26 منزلاً تشمل عشرات الوحدات السكنية.

ويتهدد الهدم والتهجير نحو 22 ألف منشأة في كافة أنحاء مدينة القدس بعدما أخطرتهم بلدية الاحتلال بالهدم وبالتالي سيكون التشريد والتهجير مصير عشرات الآلاف من الأفراد في العاصمة.

وأوضح المحامي بشير أنه منذ بداية عام 2004 وحتى عام 2019 هدمت جرافات الاحتلال 978 بيتًا في شرقي القدس، وشردت بذلك 3177 شخصًا، بينهم 1704 قاصرًا، وبين أنه منذ عام 2019 ارتفعت نسبة الهدم بشكل متسارع وجنوني حتى وصلت إلى 96 % من نسبة البيوت التي تبنى بدون ترخيص حسب زعمها، ولفت إلى أن 132 منزلاً ومنشأة تجارية مهددة بالهدم في جبل المكبر، وأحياء كاملة مهددة بالإزالة والتدمير والإبادة عن خارطة هذه الأرض.

ووصف ما تقوم به بلدية الاحتلال بالسياسة الأبارتهادية والعنصرية، التي تقوم على مبدئ تفوق اليهود على أصحاب الأرض المالكون لها.

ودعا الأهالي إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حقوقهم وبيوتهم وأراضيهم، بالسبل الشرعية المتمثلة بالرباط والثبات والصمود بهذه الأرض المباركة.

وطالب بشير أهالي القدس جميعًا وخاصة أصحاب المنازل المهددة بالهدم إلى المشاركة في في الحراك الجماهيري والشعبي ورفع أصواتهم الرافضة لسياسة الاحتلال هدم منازل المقدسيين.