بعد اكتشاف شبكة أنفاق.. تحذيرات من “قنبلة داعش” الموقوتة
وقال سرتيب جوهر الصحفي والكاتب الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، والذي زار المخيم أكثر من مرة، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "ما تم الإعلان عنه حديثا من وجود خنادق وشبكات أنفاق تقود لخارج أسوار المخيم، يكشف مرة أخرى أن الهول قنبلة موقوتة ستنفجر لا محالة".
وأضاف جوهر شارحا تعقيدات الوضع الأمني والاجتماعي داخل المخيم: "حسب إحصائيات الإدارة الذاتية التي تدير المخيم، فإن سكان المخيم بنسبة 94 بالمئة هم نسوة وصغار، ما يضاعف من صعوبة هذه المشكلة الكبيرة وخطورتها، حيث أن إمكانيات الإدارة الذاتية محدودة لمعالجة مثل هذا الملف الضخم، فمثلا الكثيرون من الأطفال بلا هويات ولا يعرف من هم ذووهم".
وأكمل قائلا: "الدول التي ينتمي لها دواعش الهول ترفض نقلهم لبلدانهم الأصلية، وهكذا تتفاقم المشكلة مع مرور الوقت منذرة باضطرابات وانفجارات أمنية واجتماعية خطيرة ليس في مناطق شمال شرق سوريا فقط بل في العراق والمنطقة ككل".
وتابع: "الإدارة الذاتية من جهتها لا تعرف كيف تتعاطى قانونيا مع هذه القضية، والسبب أن لا أحد يتعاون معها كما يجب لحل هذه المشكلة وتحمل المسؤولية، وبالتالي تستمر هذه القنبلة الموقوتة نشطة دون إبطال لمفعولها".
وكشف جوهر حسب المعلومات الخاصة التي لديه من داخل المخيم: "أن ثمة تواصلا قويا بين من يقودون التنظيم ويديرونه داخل المخيم مع الدواعش في الخارج، بهدف التنسيق المستمر والإعداد لتنفيذ عمليات تهريب جزئية وحتى جماعية لدواعش الهول، على غرار ما حصل في سجن الغويران بمدينة الحسكة قبل أشهر".
وبيّن أن: "ما يزيد من صعوبة السيطرة على هؤلاء هو ترامي مساحة المخيم والكثافة السكانية الشديدة فيه، وهو ما يفسر عدم تمكن القوى الأمنية في المخيم من فرض قبضتها عليه بالشكل المطلوب، منعا لحدوث اختراقات خطيرة كما حصل عبر كشف شبكة الأنفاق هذه".
وتتكرر حوادث الهروب من المخيم الذي يبعد قرابة 50 كيلومترا شرق مدينة الحسكة باتجاه الحدود العراقية، والذي يضم نحو 60 ألفا، غالبيتهم من سوريا والعراق، علاوة على وجود أكثر من 10 آلاف شخص منتمين لعائلات دواعش من أكثر من 50 جنسية أوروبية وغربية مختلفة.
ويضم مخيم الهول ما يتراوح بين 60 إلى 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، الذين نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعركة ضد تنظيم داعش، ونصفهم تقريبا من العراقيين وربعهم من السوريين، فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما شيّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيما على مشارف بلدة الهول، بالتنسيق مع الحكومة السورية، لاستقبال آلاف النازحين واللاجئين العراقيين بعيد حرب الخليج الثانية.
وبعد ظهور تنظيم داعش وسيطرته منذ العام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بما فيها بلدة الهول نفسها، والتي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة قوات التحالف الدولي ضد داعش في العام 2015، نشطت حركة النزوح إليه مجددا، ليكتظّ بعشرات آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وهو يعد الآن أكبر مكان لاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم.
“>
فبعد إعلان قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا إجهاضها لعملية هروب جماعي، عبر شاحنة اختبأ فيها نحو 55 فردا من عائلات تنظيم داعش الإرهابي، بينهم 39 طفلا و17 امرأة، تم اكتشاف شبكة أنفاق داخل مخيم الهول حفرها أعضاء التنظيم لتنفيذ عمليات هروب ونقل أسلحة ورسائل من المخيم وإليه.
وحذر خبراء أمنيون ومتخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية من أن مخيم الهول يمثل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار والتشظي في أي لحظة، خاصة في ظل وجود خروقات أمنية، ونجاح الدواعش في تنفيذ عمليات هروب، وتواصل مع خلايا التنظيم وعناصره خارج المخيم.
واعتبر الخبراء أن “اكتشاف شبكة أنفاق تقود لخارج المخيم، علامة على أن تكرار سيناريو سجن الحسكة في الهول يبدو واردا جدا، وهو ما يقتضي من سلطات الإدارة الذاتية ومن المنظمات والجهات الأممية، تدارك الكارثة ومعالجة ملف هذا المخيم الذي بات يشكل تهديدا أمنيا للمنطقة والعالم ككل”.
وقال سرتيب جوهر الصحفي والكاتب الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، والذي زار المخيم أكثر من مرة، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “ما تم الإعلان عنه حديثا من وجود خنادق وشبكات أنفاق تقود لخارج أسوار المخيم، يكشف مرة أخرى أن الهول قنبلة موقوتة ستنفجر لا محالة”.
وأضاف جوهر شارحا تعقيدات الوضع الأمني والاجتماعي داخل المخيم: “حسب إحصائيات الإدارة الذاتية التي تدير المخيم، فإن سكان المخيم بنسبة 94 بالمئة هم نسوة وصغار، ما يضاعف من صعوبة هذه المشكلة الكبيرة وخطورتها، حيث أن إمكانيات الإدارة الذاتية محدودة لمعالجة مثل هذا الملف الضخم، فمثلا الكثيرون من الأطفال بلا هويات ولا يعرف من هم ذووهم”.
وأكمل قائلا: “الدول التي ينتمي لها دواعش الهول ترفض نقلهم لبلدانهم الأصلية، وهكذا تتفاقم المشكلة مع مرور الوقت منذرة باضطرابات وانفجارات أمنية واجتماعية خطيرة ليس في مناطق شمال شرق سوريا فقط بل في العراق والمنطقة ككل”.
وتابع: “الإدارة الذاتية من جهتها لا تعرف كيف تتعاطى قانونيا مع هذه القضية، والسبب أن لا أحد يتعاون معها كما يجب لحل هذه المشكلة وتحمل المسؤولية، وبالتالي تستمر هذه القنبلة الموقوتة نشطة دون إبطال لمفعولها”.
وكشف جوهر حسب المعلومات الخاصة التي لديه من داخل المخيم: “أن ثمة تواصلا قويا بين من يقودون التنظيم ويديرونه داخل المخيم مع الدواعش في الخارج، بهدف التنسيق المستمر والإعداد لتنفيذ عمليات تهريب جزئية وحتى جماعية لدواعش الهول، على غرار ما حصل في سجن الغويران بمدينة الحسكة قبل أشهر”.
وبيّن أن: “ما يزيد من صعوبة السيطرة على هؤلاء هو ترامي مساحة المخيم والكثافة السكانية الشديدة فيه، وهو ما يفسر عدم تمكن القوى الأمنية في المخيم من فرض قبضتها عليه بالشكل المطلوب، منعا لحدوث اختراقات خطيرة كما حصل عبر كشف شبكة الأنفاق هذه”.
وتتكرر حوادث الهروب من المخيم الذي يبعد قرابة 50 كيلومترا شرق مدينة الحسكة باتجاه الحدود العراقية، والذي يضم نحو 60 ألفا، غالبيتهم من سوريا والعراق، علاوة على وجود أكثر من 10 آلاف شخص منتمين لعائلات دواعش من أكثر من 50 جنسية أوروبية وغربية مختلفة.
ويضم مخيم الهول ما يتراوح بين 60 إلى 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، الذين نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعركة ضد تنظيم داعش، ونصفهم تقريبا من العراقيين وربعهم من السوريين، فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما شيّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيما على مشارف بلدة الهول، بالتنسيق مع الحكومة السورية، لاستقبال آلاف النازحين واللاجئين العراقيين بعيد حرب الخليج الثانية.
وبعد ظهور تنظيم داعش وسيطرته منذ العام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بما فيها بلدة الهول نفسها، والتي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة قوات التحالف الدولي ضد داعش في العام 2015، نشطت حركة النزوح إليه مجددا، ليكتظّ بعشرات آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وهو يعد الآن أكبر مكان لاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم.
#بعد #اكتشاف #شبكة #أنفاق #تحذيرات #من #قنبلة #داعش #الموقوتة
تابعوا Tunisactus على Google News