بعد الكشف عن تزوير أعماله.. رفيق حسين بيكار: ما قاله سمير غريب ظلم وإنقاص لشخصيته

“الكثير من الأعمال تم تزويرها، وهناك أعمال كثيرة لحسين بيكار مزورة رغم أن أعماله الأصلية قليلة، حيث كان مهتمًا بالرسم الصحفى أكثر من الفن التشكيلي، وبالتالى إنتاجه التشكيلى يعد على أصابع اليد الواحدة، ورغم أن أعماله الفنية الأصلية نحو 60 أو 70 عملًا فقط، فإن هناك أعمالًا مبيعة له فى السوق الآن، تقترب من ٤٠٠ أو ٥٠٠ عمل وهو ما يكشف عن ظاهرة تزوير أعمال الرواد”.

بهذه الكلمات فجّر الناقد التشكيلي والكاتب الصحفى سمير غريب فى لقائه مع “الدستور” قضية تزوير أعمال الفنان الموسوعى الراحل حسين أمين بيكار “2 يناير 1913- 16 نوفمبر 2002″، وهو ما جعلنا نبحث عن أقارب الفنان الراحل، خاصة أنه ليس له أبناء، لكن نقلنا ما أثاره سمير غريب إلى الناقد التشكيلي صلاح بيصار الذي ظل رفيقاً له حتى الرحيل.

صلاح بيصار: ما قاله سمير غريب ظلم وانقاص لشخصية بيكار

ظلم وانقاص لشخصية بيكار المصور.. بهذه الكلمات رد الناقد التشكيلى صلاح بيصار على ما أثاره الناقد التشكيلى سمير غريب فى حديثه لـ”الدستور”؛ حيث أكد أنه كان مرافقاً لـ”بيكار” حتى آخر لحظة فى حياته الذى يعتبره استاذه؛ مؤكداً أنه كان شاهداً على ان إنتاج حسين بيكار الذي كان غزيزاً جدا، خاصة فى فن البورتريه وأعمال النوبة والأعمال التعبيرية وفى نفس الوقت الصحافة، وأن ما تركه “بيكار” من أعمال تتراوح ما بين 400 – 500 عمل حقيقي:”مع تقديري لسمير غريب الناقد التشكيلي قد تكون تصريحاته جاءت بدافع الغيرة على ما حدث مؤخراً من انتشار ظاهرة تزوير الأعمال الفنية فى مصر”.

وقال بيصار، لـ”الدستور”:” كان حسين بيكار دائمًا فى مرسمه بالمنزل وأنا شاهد على أنه عندما طلب منه الكاتب مصطفى نبيل رئيس تحرير الهلال لوحة من أعماله وافق بيكار على طلبه؛ وأنه كان متواضعا جدا فى اسعاره حيث قدم لرئيس تحرير الهلال لوحتين عن مرحلة النوبة حصلنا عليهم منه بحوالى 17 ألف جنيه وما حدث ان بعد وفاة حسين بيكار تضاعفت أسعار لوحاته.

وتابع “شاهدت بعيني كم البورتريهات التى رسمها حسين بيكار لشخصيات عامة فى مجتمعنا المصرى منها انه رسم لوحتين بورتريه لشخصية لامراة اهداها لوحة وحصل على لوحة منهم محتفظاً بها، كما رسم بورتريهات لدرية شرف الدين وزوجة ابراهيم معلم وسيدة من المقطم كان مولعة بفنه رسم لها اكثر من 5 بورتريهات، وجميعها تثبت ان بيكار كان غزير الإنتاج الإبداعى، إضافة إلى أنه عندما رسم حوالى 80 لوحة لفيلم “العجيبة الثامنة”، فقط تكفى أن تثبت أن اعماله اكثر بكثير من 60 او 70 عمل فقط بحسب ما قال سمير غريب”.

الناقد التشكيلى صلاح بيصار كشف أن حسين بيكار قبل وفاته قال له انه يضيق بالقاعات الخاصة التى تطلب اعماله بكثرة، وهو ما جعله يرد عليه مؤكدا أنه ليس هناك مانع من أن يتداول متذوقوا فى كافة المناطق بالقاهرة والقاعات الخاصة.

هل هناك وقائع تزوير لأعمال بيكار؟

رداً على هذا السؤال، أكد صلاح بيصار أنه لم يرصد اى واقعة خاصة بتزوير أعمال حسين بيكار وهو على عكس ما حدث مع أعمال سيف وأدهم وانلى التى زورت اعمالهما بشكل كبير جدا ويوسف كامل وحامد ندا وزكريا الزينى وعبد الهادى الجزار.

حسين بيكار فى سطور

حسين أمين بيكار (2 يناير 1913 – 16 نوفمبر 2002) هو فنان تشكيلي مصري من أصل قبرصي تركي.

فنان تشكيلي متميز ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين. وهو صاحب بصيرة نافذة، وذوق رفيع، أحب الموسيقي منذ نعومة أظافره، كما كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة، ظل معطاء طوال حياته، ومعلما للكثير من الأجيال. وهو صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال بصفة خاصة، بل هو رائدها الأول في مصر. له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوى الرسم الصحفي ليقترب من العمل الفني، أما لوحاته الزيتية فتتميز بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير، فهو فنان مرهف حساس، وناقد فني شاعري الأسلوب.